"الاستثمارات العامة" السعودي: إتمام الإصدار الثاني للسندات الخضراء الدولية بـ5.5 مليارات دولار

  • 2023-02-13
  • 11:21

"الاستثمارات العامة" السعودي: إتمام الإصدار الثاني للسندات الخضراء الدولية بـ5.5 مليارات دولار

صفقة استحواذ واعدة في "تبريد السعودية"

يظهر "صندوق الاستثمارات العامة" السعودي مرة جديدة كأحد اللاعبين الأساسيين في مجال الاستثمار داخل المملكة وذلك تعزيزاً لـ"رؤية السعودية 2030". وفي هذا السياق، قام الصندوق بالإصدار الثاني لسنداته الخضراء بقيمة إجمالية بلغت 5.5 مليارات دولار أميركي وأتم صفقة استحواذه على حصة 30 في المئة من أسهم شركة "تبريد المناطق السعودية".

أعلن "صندوق الاستثمارات العامة" السعودي عن إتمام الإصدار الثاني لسنداته الخضراء الدولية، والذي بلغت محصلاته 5.5 مليارات دولار أميركي، ستستخدم لتمويل وإعادة تمويل مشاريع الصندوق الخضراء، تماشياً مع إطار عمل التمويل الأخضر الخاص بالصندوق.

وكان الصندوق قد أصدر في تشرين الأول/أكتوبر 2022 أول سندات خضراء تصدر من قبل الصناديق السيادية العالمية، ومن ضمنها سندات خضراء تصدر لأول مره لمئة عام، وستُعزز السندات موارد تمويل الصندوق لأنشطته واستثماراته، وستتيح له فرصة الاستفادة من أسواق الدين حول العالم وتعزيز الاستثمارات في المشاريع الخضراء، تماشياً مع استراتيجية تمويل الصندوق المتوسطة المدى.

وتجاوز المجموع الكلي لطلبات الاكتتاب 33 مليار دولار أميركي، كما تجاوزت نسبة التغطية أكثر من 6 أضعاف إجمالي الإصدار مقسمة على الشرائح التالية:

- الأولى بقيمة 1.75 مليار دولار أميركي (ما يعادل 6.56 مليارات ريال سعودي) لسندات مدتها 7 سنوات

- الثانية بقيمة 2 مليار دولار أميركي (ما يعادل 7.5 مليارات ريال سعودي) لسندات مدتها 12 سنة

- الثالثة بقيمة 1.75 مليار دولار أميركي (ما يعادل 6.56 مليارات ريال سعودي) لسندات مدتها 30 سنة

 

للاطلاع:

بنك "دبي الإسلامي" يصدر صكوكاً مستدامة بمليار دولار

 

وقد شهد الإصدار إقبالاً من المؤسسات الاستثمارية الدولية، بما فيها الآسيوية، ويؤكد الإصدار الثاني للسندات الخضراء على قدرة الصندوق على تنويع مصادر تمويله واستمرار الثقة في دور الصندوق كداعم أساسي لاقتصاد المملكة العربية السعودية ومكانته كأحد أكبر صناديق الثروة السيادية في العالم وأكثرها تأثيراً.

ويأتي الإصدار تأكيداً على دور الصندوق في تنويع مصادر دخل المملكة، كونه أحد أكثر صناديق الثروة السيادية تأثيراً في العالم، وامتداداً لالتزام الصندوق بإطار عمل التمويل الأخضر الخاص به، والذي يتماشى مع أفضل الممارسات الدولية ويتوافق مع المعايير المحددة في مبادئ السندات الخضراء الصادرة عن الرابطة الدولية لسوق رأس المال (ICMA) في العام 2021، ومبادئ القروض الخضراء الصادرة عن الرابطة الدولية لسوق الدين (LMA) للعام 2021.

واستكمالاً للإصدار الأول، يعتزم الصندوق استخدام محصلات هذا الإصدار لتمويل المشاريع الخضراء المؤهلة في قطاعات الطاقة المتجددة، وكفاءة الطاقة، والإدارة المستدامة للموارد المائية، ومكافحة التلوث، والمباني الخضراء ووسائل النقل النظيف.

 

السيف: الإصدار الثاني للسندات الخضراء يؤكد دور الصندوق في دعم أجندة المملكة الخضراء

 

وفي هذا السياق، قال رئيس الإدارة العامة للتمويل الاستثماري العالمي فهد السيف: "يؤكد الإصدار الثاني للسندات الخضراء على دور الصندوق في دعم أجندة المملكة الخضراء، باعتباره محركاً للتحول الاقتصادي الوطني، ودعم جهود التنمية والتنويع الاقتصادي في المملكة، وإطلاق قطاعات جديدة ومستدامة".

وأضاف: "شهدنا إقبالاً غير مسبوق من قبل المؤسسات الاستثمارية الدولية على إصدار الصندوق الثاني من السندات الخضراء، مما يؤكد النجاح المتواصل لاستراتيجية الصندوق لتنويع مصادر التمويل، كما يعكس القوة المالية والجدارة الائتمانية للصندوق".

 

الاستحواذ على حصة في "تبريد السعودية"

 

استكمل "صندوق الاستثمارات العامة" السعودي صفقة الاستحواذ على حصة تبلغ 30 في المئة من أسهم شركة "تبريد المناطق السعودية" الرائدة في تقديم خدمات تبريد المناطق والتي تعمل على تطوير برامج تبريد مستدامة لعدد من أكبر المشاريع في المملكة، حيث سيساهم هذا الاستثمار في تعزيز جهود الصندوق لتطوير قطاع المرافق الخدمية والصناعات المنخفضة الكربون محلياً.

وتعمل شركة "تبريد السعودية" على توفير حلول تمتاز بالكفاءة العالية من حيث استهلاك الطاقة وخفض تكاليف التشغيل والصيانة إلى جانب تقديم حلول بديلة عن تكييف الهواء التقليدي وذلك عبر محطات تبريد مركزية متطورة، وتمتاز أنظمة تبريد المناطق بكونها أحد أكثر الحلول كفاءة في استخدام الطاقة وذلك لقدرتها الكبيرة على الحفاظ على الموارد الطبيعية وحماية البيئة، الأمر الذي يمكنها من الحدّ امن لانبعاثات التي تسبب الاحتباس الحراري.

 

إقرأ:

صندوق النقد العربي يتوقع نمو اقتصاد الدول العربية 4% في 2023

 

وتعمل "تبريد السعودية" حالياً على تنفيذ وإدارة مشاريع لمحطات التبريد المركزي بقدرة إجمالية تصل إلى 779 ألفاً طن تبريد مع كبرى الشركات والجهات الاستراتيجية في المملكة من ضمنها شركة "أرامكو السعودية" في مدينة الظهران بالمنطقة الشرقية ومحطة تبريد المناطق الخاصة بمشروع جبل عمر بمكة المكرمة ومشروع تبريد المناطق لمطار الملك خالد الدولي بالرياض ومحطة التبريد المركزية لمشروع مجمع الملك فهد للأعمال "آماد" بمدينة الظهران، كما عملت الشركة على مشروع محطة تبريد المناطق ضمن مشروع البحر الأحمر التي تعدّ  عنصراً رئيسياً في المساهمة في تحقيق "رؤية المملكة 2030"، بالإضافة إلى عدد من المشاريع الحكومية والخاصة التي تساهم في مسيرة التنمية المستدامة في المملكة.

 

الحميّد: الاستثمار يأتي تماشياً مع استراتيجيتنا التي تهدف إلى تمكين القطاعات في المملكة وتطويرها

 

وفي هذا السياق، قال نائب المحافظ ورئيس الإدارة العامة لاستثمارات الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في "صندوق الاستثمارات العامة" يزيد الحميّد: "سيسهم استثمارنا في شركة تبريد السعودية في دعم استراتيجية صندوق الاستثمارات العامة التي تهدف إلى تحقيق التنوع الاقتصادي، خصوصاً مع توقع نمو حجم سوق تبريد المناطق في المملكة خلال الفترة المقبلة".

وأضاف الحميّد:" يأتي هذا الاستثمار تماشياً مع استراتيجية صندوق الاستثمارات العامة التي تهدف إلى تمكين القطاعات الواعدة في المملكة وتطويرها، ودعم التحول في قطاع الطاقة في المملكة إلى مصادر مستدامة وأكثر كفاءة".


قد يهمك:

"بنك بوبيان" و"تطبيق الحسبة العقارية": خدمات للسوق العقاري في الكويت

 

أبونيان: انضمام الصندوق كأحد المساهمين الرئيسيين في شركتنا سيعزز من مكانتنا الرائدة في المملكة

 

من جهته، قال رئيس مجلس إدارة شركة "تبريد السعودية" محمد أبونيان: "سيعزز انضمام صندوق الاستثمارات العامة كأحد المساهمين الرئيسيين في شركتنا من مكانتنا الرائدة في المملكة، وأن تصبح شركتنا جزءاً من محفظة صندوق الاستثمارات العامة سيساهم في إضافة المزيد من المصداقية والقوة لأدائنا المالي، كما سيعزز من قدرتنا على المساهمة في جهود المملكة في تحقيق أهدافها على صعيد التحوّل والاستدامة في قطاع الطاقة. نحن ملتزمون بدعم الصندوق في مهمته لتعزيز التنمية الحضرية في المملكة عبر توفير حلول مبتكرة ومتطورة وعالية الكفاءة لتبريد المناطق".