"القمة العالمية لطاقة المستقبل": فرص هائلة للاستفادة من الطاقة الشمسية في أفريقيا

  • 2023-01-18
  • 15:30

"القمة العالمية لطاقة المستقبل": فرص هائلة للاستفادة من الطاقة الشمسية في أفريقيا

  • أبوظبي- أولاً الاقتصاد والأعمال

كشفت "القمة العالمية لطاقة المستقبل" عن تقرير "آفاق الطاقة الشمسية السنوي" الصادر عن "اتحاد صناعة الطاقة الشمسية الأفريقية"، والذي يشير إلى وجود مجموعة من الفرص الهائلة للاستفادة من هذه الطاقة على مستوى القارة الأفريقية على الرغم من أنها لا تزال متأخرةً نسبياً في المشاريع المرتبطة بهذا المجال.

وصدر التقرير في إطار فعاليات القمة العالمية التي تسعى إلى تسريع جهود الاستدامة وتحفيز الانتقال نحو الطاقة النظيفة على مستوى العالم، والتي أقيمت ضمن مركز أبوظبي الوطني للمعارض في العاصمة الإماراتية؛ بالشراكة مع "اتحاد صناعة الطاقة الشمسية الأفريقية".

 وأشار الاتحاد إلى أن الفرص الرئيسية التي تساهم في تحقيق الاستفادة المثلى لإمكانات القارة تكمن في أربعة قطاعات رئيسية؛ تشمل التجارة والصناعة، ومنتجات الهيدروجين الأخضر، والتنقل باستخدام تقنيات الطاقة الشمسية، والاستخدام الفعال للطاقة.

وأضاف أن جنوب أفريقيا تأتي في مقدمة الدول في القطاع التجاري والصناعي الذي استحوذ على 28 في المئة من إجمالي مرافق الطاقة الشمسية المنشأة حديثاً في العام 2022، في زيادة بنحو الثلثين عن النسبة المسجلة العام 2021، لافتاً النظر إلى أن نمو القطاع التجاري والصناعي سيستمر في جميع أنحاء القارة مع أكثر من 5 جيغاواط متوقعة من المشاريع قيد التنفيذ، التي تشكل نحو نصف إجمالي مرافق الطاقة الشمسية في أفريقيا حالياً.

كما ركز الاتحاد في تقريره على الطاقة النظيفة باعتباره قطاعاً عالي الإمكانات، حيث يوفر الإشعاع الشمسي في أفريقيا بعضاً من أفضل المعايير لإنتاج الهيدروجين الأخضر الذي يمثل 5 أضعاف الكمية المنتجة من الطاقة الشمسية في مختلف أنحاء القارة حالياً.

وتطرّق إلى التنقل باستخدام الطاقة الشمسية باعتباره مجالاً رئيسياً للفرص، مع إمكانية تحقيق نمو هائل في مجال التنقل الكهربائي في القارة، مشيراً إلى أن الدراجات الكهربائية الآن توفر خياراً منخفض التكلفة للتنقل في مختلف دول القارة، الأمر الذي أدى إلى زيادة عدد سائقي سيارات الأجرة الذين يتجهون نحو استخدام بدائل أخرى تعتمد على الكهرباء مما يعزز الطلب المتزايد على الطاقة الشمسية.

ونوه إلى أهمية الاستخدام الفعال للطاقة بصفته أحد المفاهيم الجديدة في قطاع الطاقة الشمسية المدعوم بأنظمة الطاقة الشمسية المنزلية والشبكات الصغيرة، والتي توفر العديد من فرص الاستثمار، مشيراً إلى المطالبات المتزايدة لبذل مزيدٍ من الجهود الرامية إلى تمكين الأفراد من تطبيق حلول تساهم في توليد الإيرادات في القطاع.

وتناول الانتشار المتزايد لاعتماد الطاقة الشمسية في القارة باعتباره إحدى النقاط الإيجابية الرئيسية، مع تأكيده على أن استخدام هذه الطاقة لم يعد محصوراً في المناطق ذات الحرارة العالية في جنوب أفريقيا والمغرب ومصر، حيث صرحت 49 دولةً أفريقيةً عن عزمها إنشاء محطات طاقة شمسية باستطاعة 1 ميغاواط على الأقل مقابل 29 دولة تخطط لإنشاء محطات باستطاعة تزيد على 100 ميغاواط.

يقدم التقرير شرحاً مفصلاً للاستطلاعات التي تنتجها كل دولة على حدة ويوفر تحليلات لإمكانات إنتاج الطاقة الشمسية في القارة، من قبل الرئيس التنفيذي لاتحاد صناعة الطاقة الشمسية الأفريقية جون فان زويلين، خلال معرض ومنتدى الطاقة الشمسية والنظيفة، سوق الطاقة الشمسية الرائد على مستوى الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وإحدى الفعاليات التي تقام ضمن الفعاليات الست التي تغطيها القمة.

وتعليقاً على هذا الموضوع، قال فان زويلين: "تضم أفريقيا اليوم مجموعةً من مشاريع الطاقة الشمسية بسعة إجمالية تصل إلى 10 جيغاواط، الأمر الذي يُعدّ إنجازاً جديداً بالنسبة الى القارة".

وشهد معرض ومنتدى الطاقة الشمسية والنظيفة عرضاً تقديمياً لوزير الكهرباء في نيجيريا أبوبكر عليو، تناول فيه عملية التحول نحو الطاقة النظيفة في الدولة.

وبدورها، قالت رئيسة "القمة العالمية لطاقة المستقبل" لين السباعي: "سلّط معرض ومنتدى الطاقة الشمسية والنظيفة الضوء على بعض الفرص الاستثنائية بالنسبة لسكان القارة الأفريقية، والذين يمتلكون وصولاً متزايداً للطاقة النظيفة والموثوقة، ولا سيما في قطاع الطاقة الشمسية الذي يبرز بشكل متزايد في القارة. ويمتلك هذا التوجه العديد من الفوائد على مستوى القطاع، حيث يمكن أن يساهم في تحقيق وفورات في الحجم من خلال التأثيرات الإيجابية على شبكة الطاقة وجهود الشركات والفنيين المحليين الملهمة لتوسيع أعمال الطاقة الشمسية وزيادة فرص العمل في القطاع".

كما اجتمعت الجهات العالمية في قطاع الطاقة الشمسية، في ضوء هذه الفعالية، مع أبرز الشركات الهندسية ومزودي التكنولوجيا والممولين والجهات المشترية للطاقة ومزودي الخدمات وصانعي القرار للتعرف على مسار نمو القطاع العالمي، واستضافت جلسات الفعالية ما يزيد على 50 متحدثاً وخبيراً من جميع أنحاء أوروبا والأميركيتين والشرق الأوسط والمملكة المتحدة وآسيا، للتباحث في شأن كامل منظومة الطاقة الشمسية والتقنيات والسياسات الضرورية للاستفادة من إمكاناتها وتحقيق الأهداف الوطنية، ودور الطاقة الشمسية في الاقتصاد الدائري، وسبل تعزيز ربحية الأصول وأدائها، والارتقاء بالكفاءة من خلال الأتمتة.