تكريم الفائزين بـ"جائزة زايد للاستدامة"

  • 2023-01-16
  • 12:20

تكريم الفائزين بـ"جائزة زايد للاستدامة"

  • أبوظبي- أولاً الاقتصاد والأعمال

كرّم رئيس دولة الإمارات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان الفائزين العشرة بدورة العام 2023 من "جائزة زايد "للاستدامة"، وذلك خلال حفل توزيع الجوائز السنوي الذي أقيم بعيد حفل افتتاح "أسبوع أبوظبي للاستدامة" في مركز أبوظبي الوطني للمعارض "أدنيك"، في حضور عدد من رؤساء الدول والوزراء.

وتكرّم هذه الجائزة العالمية السنوية الرائدة ــ التي أطلقتها دولة الإمارات وتبلغ قيمتها الإجمالية ثلاثة ملايين دولار أميركي ــ الشركات الصغيرة والمتوسطة والمنظمات غير الربحية والمدارس الثانوية التي تقدم حلولاً مستدامة تمتلك مقومات الابتكار والتأثير والأفكار الملهمة في قطاعات الصحة والغذاء والمياه والطاقة.

وكرّمت الجائزة حتى الآن 96 فائزاً، أسهمت من خلالهم في إحداث تأثير إيجابي في حياة أكثر من 378 مليون شخص في مختلف أنحاء العالم، حيث شملت قائمة الدول المستفيدة من مشاريع الجائزة كلاً من: فييتنام ونيبال والسودان وإثيوبيا وجزر المالديف وتوفالو.

وتقدم الجائزة للفائزين منحة تبلغ 600 ألف دولار ضمن خمس فئات هي: الصحة والغذاء والمياه والطاقة، فيما يحصل ستة فائزين يمثلون ست مناطق جغرافية ضمن فئة المدارس الثانوية العالمية على منحة مقدارها 100 ألف دولار لكل منهم.

محمد بن زايد: الإمارات تواصل جهودها في إطلاق المبادرات العالمية الساعية إلى بناء مستقبل أفضل

وفي هذا السياق، أكد رئيس دولة الإمارات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان أهمية الدور الذي تؤديه الجائزة لأنها منصة عالمية لدعم جهود الاستدامة والعمل الإنساني، مشيراً إلى أن دولة الإمارات تواصل جهودها في إطلاق المبادرات العالمية المهمة الساعية إلى بناء مستقبل أفضل يشمل الجميع في الدولة والعالم، لافتاً النظر إلى أن "جائزة زايد للاستدامة " هي أحد هذه الجهود من خلال إسهاماتها الفاعلة في توفير الحلول الإنسانية التي تحدث تأثيراً ملموساً في حياة العديد من المجتمعات حول العالم.

وأضاف أن العام الحالي الذي يصادف مرور 15 عاماً على تأسيس الجائزة، سيكون أيضاً عاماً استثنائياً لدولة الإمارات حيث تستعدّ لاستضافة الدورة الثامنة والعشرين لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ "COP28" حيث تمثل جوائز هذا العام محطة مهمة لتسليط الضوء على أهمية تعزيز التعاون الدولي في مجال العمل المناخي وتوفير فرص تنمية اقتصادية واجتماعية مستدامة في جميع الدول خصوصاً في الدول النامية.

وأوضح أن "جائزة زايد للاستدامة" نجحت على مدى السنوات الـ15 الماضية، في الإسهام بترسيخ إرث المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان عبر مواصلة مسيرته في مجال العمل الإنساني وتسخير موارد الدولة في خدمة الإنسان حيثما كان، مشيراً إلى أن "جائزة زايد للاستدامة" تعدّ إحدى المبادرات النوعية على الصعيد العالمي لتكريم المبتكرين ورواد الأعمال والشباب وتسريع جهود التغيير الإيجابي للحفاظ على كوكبنا وتحسين حياة المجتمعات.

كما أكد الحاجة إلى تطوير مهارات الشباب المتميزين ليصبحوا قادة للاستدامة في المستقبل، مشيداً بفئة المدارس الثانوية العالمية بالجائزة التي تمكّن الشباب من لعب دور فعال في دعم التنمية الاجتماعية والاقتصادية ضمن مجتمعاتهم.

غريمسون: الفائزون هذا العام أظهروا مستوى جديداً من الإبداع والطموح

وقال رئيس لجنة تحكيم "جائزة زايد للاستدامة" راغنار غريمسون إن "الفائزين هذا العام أظهروا مستوى جديداً من الإبداع والطموح بما قدموه من حلول لمواجهة التحديات العالمية الملحة، ونحن واثقون من قدرتهم على إحداث تأثير ايجابي وواسع النطاق في مختلف المجتمعات حول العالم، والإسهام بذلك في تسريع وتيرة العمل لتحقيق الأهداف المناخية وصولاً إلى بناء مستقبل مستدام يشمل الجميع".

الجابر: "جائزة زايد للاستدامة" تسهم بدور حيوي في دعم تحقيق رؤية الإمارات لتحفيز العمل المناخي

من جانبه، قال وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة مدير عام "جائزة زايد للاستدامة" سلطان بن أحمد الجابر: "منذ إطلاقها بتوجيهات من قيادة دولة الإمارات قبل 15 عاماً، تسهم جائزة زايد للاستدامة بدور حيوي في دعم تحقيق رؤية الإمارات الهادفة إلى تحفيز العمل المناخي الشامل ودفع عجلة التنمية المستدامة العالمية"، مشيراً إلى أن "الجائزة تعمل على توفير حلول عملية تسهم في ترسيخ الاستدامة ضمن المجتمعات المتضررة حول العالم، تخليداً لإرث الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان ومساهماته للارتقاء بالعمل المجتمعي والإنساني على مستوى العالم".

وأضاف:" إن المئة وستة فائزين يسهمون في تحفيز العمل لإيجاد حلول للتحديات العالمية الأكثر إلحاحاً، ومن خلال التزامهم ببذل الجهود وتحقيق تأثيرٍ إيجابي، استطاع الملايين ممن كانوا يفتقدون لخدمات الطاقة والمياه والرعاية الصحية والغذاء في البلدان النامية من الحصول على فرص لتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية المستدامة، والتي تشمل توفير تعليم عالي الجودة، وفرص عمل لائقة، وتحقيق تنمية اقتصادية تسهم في تحسين مستوى المعيشة ضمن مختلف المجتمعات".

وذكر: "أنه مع استعداد دولة الإمارات لاستضافة مؤتمر الأطراف COP28 هذا العام، تمثل جائزة زايد للاستدامة إحدى المبادرات التي تجسد التزام الدولة بتسريع وتيرة العمل لإيجاد حلول عملية تساعد المجتمعات على التكيّف مع التغيّر المناخي والحدّ من تبعاته وتحفيز التقدم في التنمية الاقتصادية والاجتماعية المستدامة".