أديبك أبوظبي: صفقات تجارية بـ 8.2 مليارات دولار

  • 2022-11-17
  • 08:22

أديبك أبوظبي: صفقات تجارية بـ 8.2 مليارات دولار

كشفت نتائج استطلاع أُجري بعد اختتام فعاليات معرض ومؤتمر أبوظبي الدولي للبترول "أديبك 2022" وشمل 2200 شركة عارضة عن نجاح الملتقى الأكبر لقطاع الطاقة في العالم في تسهيل إبرام صفقات تجارية بقيمة 8.2 مليارات دولار أميركي بين الشركات المشاركة.

واستضافت أبوظبي معرض ومؤتمر "أديبك 2022" أخيراً، واستقطب المعرض مجموعة من أبرز العقول والأسماء في أسواق الطاقة العالمية للتباحث في أبرز القضايا التي تواجه قطاع الطاقة اليوم، والتي تتمحور حول أمن الطاقة واستدامتها ويسر تكلفتها.

وكان مستقبل قطاع الطاقة من أبرز العناوين التي تمت مناقشتها في أكثر من 350 جلسة شهدت مشاركة ما يزيد على 40 وزيراً و38 من الرؤساء التنفيذيين وصانعي القرار وخبراء الطاقة والمبتكرين من جميع أنحاء العالم، لتبادل الآراء والأفكار بشأن استكمال التحول التقدمي والعملي في قطاع الطاقة وأهمية الاستثمارات والتعاون في تحقيق الحياد المناخي.

وشهد "أديبك 2022" إقبالاً عالمياً قياسياً مع استقطابه أكثر من 160 ألف زائر من 164 دولة، 41 في المئة منهم كانوا من خارج دولة الإمارات.. وحقق عوائد بقيمة 200 مليون دولار أميركي لدولة الإمارات على مدار أربعة أيام من قطاعات مختلفة ساهمت في استضافة زوار الفعالية، بخاصة قطاعا السياحة والضيافة.

وقالت طيبة الهاشمي، الرئيسة التنفيذية لشركة "أدنوك" للغاز الحامض رئيسة معرض ومؤتمر أبوظبي الدولي للبترول أديبك: "سلط "أديبك 2022" الضوء على ضرورة إحداث تحول طموح وحقيقي في قطاع الطاقة من خلال تطبيق منهجية مؤثرة على الصعيدين المناخي والاقتصادي تساعدنا على الارتقاء بقطاع الطاقة نحو مستقبل يضمن أمنها واستدامتها ويسر تكلفتها، ونجح "أديبك" حتى اليوم في تحقيق أصداء إيجابية، ليس في أبوظبي ودولة الإمارات فحسب، بل على مستوى الحكومات وقطاع الطاقة العالمي ويواصل استقطابه أعداداً متزايدة من المشاركين والزائرين عاماً تلو الآخر".

وأضافت: "حرصتُ على التعرف إلى انطباعات الحاضرين، برغم أنّ الأرقام القياسية لأعداد الحضور والصفقات التي تم إبرامها وحدها تمثل خير دليل على نجاح الفعالية خصوصاً أن جميع المشاركين والزائرين يدركون جيداً مدى أهمية "أديبك" منصة استثنائية لاستعراض الأفكار الاستراتيجية والتحليلات المهمة كونه يتيح الفرصة للتواصل بين المختصين بالقطاع وإبرام الصفقات التجارية، فضلاً عن استضافته أكبر مؤتمر للابتكار التقني، ومعرضاً ضخماً لأحدث تقنيات المناخ والتطوير، ونوهت إلى أن المعرض يعزز الجهود الرامية لترسيخ مكانة أبوظبي ودولة الإمارات في دعم الجهود العالمية للارتقاء بمستقبل الطاقة".

وتُركز دورة العام المقبل من "أديبك" على مواضيع بارزة تشمل التقدم المحرز عالمياً في مجال العمل المناخي وقضايا تحول الطاقة وأمنها واستدامتها والقدرة على تحمل تكاليفها، وذلك بالتزامن مع استضافة دولة الإمارات لقادة العالم لحضور أعمال مؤتمر الأطراف (كوب 28).

ويلعب "أديبك 2023"، الذي يقام في أبوظبي ما بين 2 و 5 تشرين الأول/أكتوبر من العام المقبل، قبل شهر من انطلاق (كوب 28)، دوراً محورياً في قيادة المناقشات حول أبرز التحديات الملحة التي تواجهها أسواق الطاقة في يومنا الحالي.

من جانبه، قال رئيس شركة دي إم جي إيفنتس، الجهة المنظمة لمعرض ومؤتمر "أديبك 2022" كريستوفر هدسون إن "أديبك 2022" أظهر للعالم أنّه أكثر من مجرد معرض لقطاع الهيدروكربونات وأنه منصة متكاملة معنية بقضايا المناخ والتطور والتكنولوجيا، تجمع تحت مظلتها أبرز الجهات المعنية في القطاع للتواصل مع مجموعة واسعة من قادة الرأي عبر امتداد سلسلة القيمة العالمية، والتعاون والمضي قدماً في الحوار العالمي حول مستقبل تحول الطاقة.

وأضاف: "حقق "أديبك" مزايا تجارية عديدة سواء للمشاركين والحضور أو للقطاع الاقتصادي بوجه عام، فضلاً عن دوره في تعزيز الحوار والنقاش داخل القطاع، واستعراض مدى أهمية التعاون في مسيرة القطاع نحو تحقيق الحياد المناخي".

وحظيت قضية الحياد الكربوني بقدر كبير من الاهتمام على مدار الأيام الأربعة، التي شهدت إطلاق منطقة ومؤتمر الحياد الكربوني، التي تُعدّ الأولى من نوعها، إذ شارك الخبراء آراءهم بشأن أحدث الابتكارات الكفيلة بتمكين الجهات المعنية من تلبية الطلب المتنامي على الحلول الخضراء، وتعزيز الشراكات الاستراتيجية والمشاركة من مختلف القطاعات وتطوير آليات التمويل، فضلاً عن تحويل الأفكار المبتكرة إلى حلول عملية ترسم ملامح مستقبل قطاع الطاقة ليكون أكثر استدامة ومحايداً للكربون.

وشهد "أديبك" أيضاً في دورته لهذا العام إطلاق تقرير "عين على غاز الميثان" لعام 2022 الصادر عن المرصد الدولي لانبعاثات غاز الميثان التابع لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة، والذي يشير إلى أن أكثر من 80 شركة نفط وغاز عالمية التزمت بالفعل بقياس انبعاثاتها من غاز الميثان والعمل على خفضها.

وأوصى البرنامج الشركات بضرورة بذل المزيد من الجهود للحدّ من انبعاثات الميثان ومواجهة التغير المناخي.

وشهد "أديبك 2022" توقيع اتفاقية تاريخية بين دولة الإمارات والولايات المتحدة لاستثمار 100 مليار دولار أميركي في مشروعات الطاقة المتجددة باستخدام التقنيات الصديقة للبيئة في الدولتين وعدد من الاقتصادات النامية في أنحاء العالم بحلول العام 2035.

وكشف استطلاع "أديبك" أيضاً أنّ 97 في المئة من الجهات العارضة نجحت في تحقيق أهدافها وتجاوزها، فيما أكد 93 في المئة من العارضين مشاركتهم في "أديبك 2023".