أسبوع دبي للساعات يتحدى كوفيد-19 وينجح في جمع أهل القطاع

  • 2021-12-01
  • 08:59

أسبوع دبي للساعات يتحدى كوفيد-19 وينجح في جمع أهل القطاع

  • دبي- برت دكاش

نجح "أسبوع دبي للساعات" بنسخته الخامسة ما بين 24 و28 تشرين الثاني/ نوفمبر والذي تنظمه أحمد صديقي وأولاده برعاية رئيسة مجلس إدارة هيئة دبي للثقافة والفنون Dubai Culture الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم، وبإجماع المشاركين، في لمّ شمل مجتمع الساعات. وقد سجّل هذا النجاح وسط ترجيحات جدّية، ينتظر بتها نهائياً في غضون أيام معدودة، عن احتمال إلغاء معرض جنيف للساعات Watches & Wonders Geneva حضورياً مرة ثالثة، والمزمع عقده في آخر آذار/ مارس المقبل، بسبب حالة عدم الاستقرار التي فرضتها جائحة كوفيد-19 مجدداً، وبموازاة الإعلان عن إلغاء معرض عالم بازل Baselworld الذي كان مقرراً بدوره في نيسان/ أبريل، واستقالة المدير العام للشركة المنظمة مايكل لوريس-ميليكوف، وغيابه عن أسبوع دبي للساعات بعد أن كان أحد المتحدثين فيه.

مفهوم "ذكي" وعصري

أكثر من عامل ساهم في نجاح أسبوع دبي للساعات الذي أطلقته أحمد صديقي وأولاده العام 2015 ويصح القول فيه، من خلال تصوره وتركيبته، إنه بالنسبة إلى المعارض التقليدية بمثابة الساعة الذكية، من ناحية تصورها أيضاً، لصناعة الساعات التقليدية، ولو كان هدفه الأساسي الذي تمكن من تحقيقه، هو دعم صناعة الساعات التقليدية الراقية، ونشر الوعي حول أهميتها وتثقيف الجمهور بشأنها. فلعب هذا التصور "الذكي" والشكل العصري بأنشطته الـ56 على مدى خمسة أيام، أحد أبرز أسس نجاحه. إلى جانب المواضيع التي ناقشها منتدى الساعات مع نخبة من المتحدثين مثل الاستدامة، وصناعة الساعات الميكانيكية، والابتكار، وهواية جمع الساعات وأسسها، ودور وسائل التواصل الاجتماعي والتكنولوجيا، والعملة الرقمية والبلوك تشاين وغيرها من المواضيع الآنية.

حضور وازن

كذلك، سجلت مشاركة أكثر من 45 علامة راقية ووازنة ورؤسائها التنفيذيين، إما ضمن الصالة المخصصة للمعرض أو أجنحة خاصة ارتفع عددها هذا العام مقارنة بالنسخ السابقة، بما في ذلك Rolex، وAudemars Piguet، وTudor ، وHublot  وChopard، وBreitling وBvlgari وBovet 1822 وغيرها، بالإضافة إلى WatchBox، الوجهة الشهيرة للساعات الفاخرة المستعملة. واعتبرت هذه المشاركة إحدى أهم نقاط قوة الحدث، كون معظمها حضر وفي جعبته تصاميم جديدة أطلقها خلال الحدث ضمن مركز الإبداع Creative Hub، أو عرضها في جناحه في المعرض، أو في صالة هواة الجمع Collectors’ Hub التي استحدثت هذا العام وخصص جزء منها، برعاية احمد صديقي وأولاده، للإصدارات الخاصة بالعيد الخمسين لدولة الإمارات. وبلغ عدد هذه الإصدارات الـ 30 إصداراً بحسب ما كشفته المديرة العامة للمعرض هند صديقي في حديث خاص إلى "أولاً- الاقتصاد والأعمال" عشية انطلاق الحدث، وتناول تطوره على مرّ الأعوام وجديده هذا العام، وغيرهما من المواضيع ولاسيما منح لجنة التحكيم في جائزة جنيف الكبرى لصناعة الساعات الرفيعة GPHG أسبوع دبي للساعات جائزة لجنة التحكيم الخاصة Special Jury Prize. وأكّدت صديقي الحرص على "أن تتوزّع هذه المجموعات المحدودة على مستويات أسعار مختلفة، لإتاحة الفرصة أمام الجميع لامتلاك ساعة فريدة للاحتفال بعيد البلاد الخمسين".

تطور الحدث ومقياس نجاحه

صحيح أن الجائحة وانقطاع الأحداث لمدة عامين، أعطى زخماً إضافياً لـ"أسبوع دبي للساعات"، إلاّ أن الحدث نفسه أكّد ما سبق وأخبرته صديقي لـ "أولاً- الاقتصاد والأعمال"، لناحية تطوره بجوانبه كافة على امتداد نسخه الخمس سواء على مستوى التنظيم، أو المشاركة، أو المحتوى والمواضيع التي جرت مناقشتها أو الأحداث الترفيهية المصاحبة للحدث، والأهم الاهتمام المتزايد من قبل المجتمع المحلي- ومن خارجه- بفئاته المختلفة ومنها فئة الشباب، وخصوصاً هواة الجمع، بزيارة الحدث والتعرّف عن قرب على جديد الدور الفاخرة المستقلة ذات الإصدارات المحدودة والاستثنائية، المطلوبة بالدرجة الأولى من قبل هواة اقتناء الساعات، بسبب ندرتها وتمايزها من الناحيتين الفنية التقنية والجمالية.

وخلال إحدى جلسات النقاش، لم يتردّد المدير التجاري في أحمد صديقي وأولاده محمد صديقي، رداً على سؤال، في القول إن "لا مانع من نقل أسبوع دبي للساعات إلى مدن أخرى في المستقبل عندما يكبر أكثر"، مذكّراً بأن "منتدى الساعات حدث تنظمه المجموعة سنوياً منذ إطلاقه ضمن فعاليات أسبوع دبي للساعات للمرة الأولى العام 2015، وهذا المنتدى لا ينعقد في دبي حصراً، إذ نُظم قبل عامين في لندن، وكان محوره صناعة الساعات في إنكلترا، بينما نُظم العام الماضي افتراضياً بسبب جائحة كوفيد-19".