الرئيس التنفيذي لـ "تايم للفنادق": جائحة كورونا علمتنا تقدير قيمة ما نملك

  • 2021-10-20
  • 14:30

الرئيس التنفيذي لـ "تايم للفنادق": جائحة كورونا علمتنا تقدير قيمة ما نملك

  • زينة أبو زكي

في سنة 2012 أسس محمد عوض الله مجموعة تايم للفنادق في دولة الإمارات العربية المتحدة وذلك بالتعاون مع فريق محترف من زملاء له عملوا سابقاً في مجموعات فندقية عالمية، الشركة التي تهدف إلى تقديم الضيافة العربية بمواهب فندقية عالمية والتي بدأت بفندقين في إمارة دبي، تمكنت من التوسع في أربع دول عربية مع خطة أوسع للتوسع في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، يتحدث عن نشأتها وتطور نشاطها وتوسعها والتحديات التي واجهتها مع انتشار جائحة كورونا رئيسها التنفيذي محمد عوض الله إلى "أولاً-الاقتصاد والأعمال".

17 منشأة بتصنيفات مختلفة وفرانشايز "مطعم رياضي"

يقول عوض الله: "بدأت "تايم للفنادق" نشاطها بفندقين واحد في منطقة البرشاء في دبي من فئة 4 نجوم والآخر وهو عبارة عن شقق فندقية، وأصبحت المجموعة تضم اليوم 17 منشأة ما بين فنادق وشقق فندقية وشقق مفروشة كاملة الخدمات في أربع دول عربية هي السعودية، الإمارات قطر ومصر، ووصلنا إلى مستوى ننافس الشركات العالمية وإن لم تكن منافسة قوية ولكن منافسة شريفة، مثلاً في الفنادق المتوسطة نحن أفضل منهم في بعض الخدمات. وتتوزع علامات المجموعة حول فنادق ومنتجعات تايم ذات الأربع والخمس نجوم وتايم الشقق الفندقية وهي شقق فندقية كاملة الخدمات وفنادق تايم اكسبرس وهي من فئة الفنادق الاقتصادية. وتمتلك تايم للفنادق ترخيص امتياز لمطاعم سويدية ذات طابع رياضي "أوليريس سبورت" الذي يتميز بطابعه الرياضي وأكله العصري مع إمكانات مشاهدة الأحداث الرياضية كافة وأماكن مخصصة لنشاطات الأطفال، ويتوزع المطعم على ثلاثة فروع في دبي وأبوظبي والفجيرة.

التوسع نحو مصر والسعودية والمغرب العربي

وعن توزع الفنادق والتوسع جغرافياً يقول عوض الله:" إن هناك 9 فنادق و6 شقق مفروشة موزعة ما بين الإمارات العربية المتحدة، السعودية قطر ومصر ولكن معظمها موجود في الإمارات وفتحنا في القصيص والبرشا فأصبحت المجموعة تضم 11 فندقاً عدا عن الشقق الفندقية. أما بالنسبة الى الخطة التوسعية فهدفنا أن نتوسع في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. تركيزنا اليوم ينصبّ على مصر والسعودية وهناك توجه نحو المغرب العربي في العام 2022. فمما لا شك فيه أن سوق المملكة العربية السعودية سوق كبير وامكاناته كبيرة جداً وأنه بحلول العام 2030 ستكون المملكة من أهم الوجهات السياحية كما هو مخطط. ونحن وقعنا فندقين في الرياض والدمام وهناك مناقشات حول فندقين آخرين في جدة والخبر. أما بالنسبة إلى مصر، فمن المتوقع افتتاح الفندق الأول لمجموعتنا في مارينا الساحل الشمالي في أكتوبر الجاري والفندق الثاني في النويبغ وهو كان هيلتون سابقاً نعمل على تجديده ومن المتوقع افتتاحه آخر السنة.

تخطينا جائحة كورونا من دون إقفال أي فندق

وعن كيفية مواجهة جائحة كورونا يقول عوض الله: "جائحة كورونا أثرت على القطاعات الاقتصادية وخصوصاً على قطاع الطيران والسياحة وتحديداً قطاع الفنادق. فنحن كفريق كان تركيزنا على السوق المحلية، حيث قدمنا بعض الرزمات الخاصة في عطلة نهاية الأسبوع وتحديداً النشاطات التي لها علاقة بالعائلات والأطفال، كما أولينا موضوع النظافة والتعقيم عناية خاصة حيث كنا نقوم وبواسطة شركة متخصصة بتعقيم الأماكن المشتركة كل 30 دقيقة ومازلنا نعمل بالنظام نفسه حتى الآن والأمر نفسه ينطبق على الغرف التي يتم تنظيفها وتعقيمها ولا يدخلها أحد قبل العميل، كذلك المطاعم التي تعمل بطاقة استيعابية محددة. ونحنا نفخر في فنادق تايم أننا قطعنا فترة الذروة في كورونا من دون أن نقفل أي فندق، كما منحنا موظفينا إجازات غير مدفوعة ودفعنا نصف راتب حتى لفريق الإدارة العليا وكل طاقم العمل تفهم، كما إننا لم نكلف الملاك أي تكلفة لدعم الفنادق". 

ويضيف عوض الله: "علمتنا كورونا أن يقدر المرء ما حصل عليه وأن يعمل بجد وكيفية الصعود السلم بالتدرج وتجنّب الإنفاق والتوسع غير المدروسين، كما أعادتنا إلى الواقع والتركيز والتريث في العمل ولاسيما في تقلد المناصب، واعتقد أن الكثيرين اتخذوا الدروس من كورونا على أمل أن يسيروا عليها. نحن أسسنا مكتبنا الرئيسي بشخصين واليوم لدينا 9 أشخاص محترفين عملوا لدى أقوى العلامات الفندقية العالمية، وكان لهم الدور الأساسي في مساعدة الشركة على مواجهة الأزمة الأخيرة، ولقد علمتنا الجائحة تقليص المصاريف والاستثمار في التكنولوجيا أكثر ولاسيما فيما يخص سياحة المؤتمرات والفعاليات بهدف زيادة المداخيل، هذا فضلاً عن أن هناك أموراً اختفت من بعض القطاعات ومنها على سبيل المثال في الفنادق كالتخلي نهائياً عن المواد المطبوعة، كما علمتنا الجائحة أن ننظر إلى الأمور الموجودة ونعالج المشاكل بإيجابية، وأن نستغني عن أشياء لا نحتاجها والوقوف عند رغبات العميل الذي جل ما يطلب غرفة نظيفة وتحديداً سرير نظيف وانترنت سريعة وخدمة ممتازة".

القطاع الفندقي نحو التعافي

وعن مرحلة ما بعد كورونا يقول عوض الله إن "التعافي بدأ وبخاصةً في الإمارات التي أدارت حكومتها الأزمة بكل حرفية وتابعوا الأزمة بالنسبة الى السلامة والتعقيم في كل مكان وبدأوا يفتحون البلد تدريجياً، وبدأت بوادر التعافي تظهر مع تسجيل نسب إشغال عالية بلغت 85 في المئة في كل من الإمارات ومصر وقطر والسعودية، كما تشهد الإمارات حالياً حركة ناشطة ولاسيما مع إنطلاق إكسبو دبي 2020".  

علاقات مميزة مع الملاك والعاملين

وعن ماذا يميّز تايم للفنادق عن سواها من المجموعات الفندقية العربية والعالمية العاملة في المنطقة، يقول عوض الله: "نحن نتميز بالمرونة في اتخاذ القرارات، في سرعة التحرك وفي العلاقة والقرب من المالكين والثقة التي تجمعنا ونحرص على أن يحقق جميعنا المكاسب، والأهم من ذلك أننا نعمل كفريق واحد ومصلحة واحدة، وأنا شخصياً قريب جداً من الموظفين وأحرص على توفير بيئة عمل صحية ورضاهم مبدأ أساسي، وهنا لا بدّ من الإشارة إلى أننا عندما أنشأنا الشركة كانت القيم الثلاث الأساسية التي قامت عليها الشركة: لا تفرقة في الدين، ولا الأعراق ولا الجنسيات. ونحن شركة صغيرة ولكننا نضم ضمن موظفينا 24 جنسية يعملون بتناغم وقلب واحد ومصلحة مشتركة.

رضا الزبائن هو الأساس ... وفندق خاص بالسيدات

وعن زبائن المجموعة يقول عوض الله: أهم شرائح الزبائن، هم الإماراتيون ثم الألمان، والصينيون والروس في الشتاء. وتتراوح شرائح الزبائن بحسب كل فندق، فالشقق الفندقية معظم روادها من العائلات العربية والأوروبيين خلال المناسبات والعطلات، أما في الأيام العادية فهناك شريحة سياحة الأعمال. وهنا لا بدّ من الإشارة أن نسبة رضا زبائن تايم للفنادق هي 90 في المئة. ويشير عوض الله أن المجموعة افتتحت أخيراً "تايم أسمى" في منطقة البرشاء في دبي وهذا الفندق تمّ الإعلان عنه قبل سنتين وتأخر افتتاحه بسبب كورونا، لافتاً إلى أن أكثر من 80 في المئة من فريق الفندق مؤلف من النساء، بما في ذلك الفريق الإداري، كما إن هناك أقساماً مخصصة في هذا الفندق للسيدات.

"تايم للفنادق" والمسؤولية الاجتماعية

وتعمل تايم للفنادق ضمن مبدأ المسؤولية الاجتماعية وتحاول أن تساعد المجتمعات التي تتواجد فيها، ففي الإمارات على سبيل المثال، يقول عوض الله نعمل مع الهلال الأحمر، وفي مصر مع مركز سرطان الأطفال، وفي قطر أيضاً لدينا تعاون مع جمعية الهلال الأحمر القطري، ونعمل دائماً مع السلطات المحلية ونحاول أن نعزز مسؤوليتنا تجاه المجتمعات من خلال برنامج Tomorrow’s World لتحسين حياة الآخرين. ومع تغيير المناخ وما يحصل حول العالم وقّعنا مع green key globe شركة أميركية يقومون بالفحص كل عام وهم متشددون جداً لمنح الشهادة التي تتعلق بتوفير الطاقة والمياه، كما إن هناك شهادة تمنحها غرفة تجارة دبي للشركات اسمها CSR وهي تختص بمبادرات المسؤولية الاجتماعية وتنظر في بيئة العمل، والتغييرالمناخي والاستدامة ونحن الشركة الوحيدة التي حصلت على هذه الشهادة على مدى ثماني سنوات متتالية.