مخاوف من زيادة الوفيات الناجمة عن الإيدز والسل في خضم الحرب ضد "كوفيد-19"

  • 2021-09-08
  • 10:30

مخاوف من زيادة الوفيات الناجمة عن الإيدز والسل في خضم الحرب ضد "كوفيد-19"

حذّر المدير التنفيذي للصندوق العالمي لمكافحة الإيدز والسل والملاريا بيتر ساندز من زيادة الوفيات الناجمة عن مرض نقص المناعة المكتسبة (الإيدز) والسل وتجاوزها تلك الناجمة عن فيروس كورونا. وأشارت نتائج تقرير صادر عن الصندوق إلى أنه وعلى الرغم من بعض التقدم الحاصل، إلا أن نتائج أساسية متعلقة بالبرنامج تراجعت للمرة الأولى في تاريخ الصندوق.

وكشفت نتائج التقرير التأثير الكارثي لجائحة "كوفيد-19" على الحرب العالمية ضد السل العام 2020، إذ تراجع عدد الأشخاص الذين يتناولون علاجاً مضاداً للسل في الدول حيث يستثمر الصندوق بنحو 19 في المئة، وأولئك الذين يتناولون علاجاً مكثفاً للمرض سجلوا انخفاضاً أكبر بكثير وصل إلى 37 في المئة، كذلك تراجع عدد حاملي فيروس نقص المناعة المكتسب الذين يتناولون مضادات الفيروسات القهقرية "Antiretroviral" بنسبة 16 في المئة.  

تراجع مهم في عدد الفحوصات

ولحظ التقرير تراجعاً مهماً في عدد الفحوصات الخاصة بمرض الإيدز وخدمات الوقاية بين الشعوب الضعيفة والأساسية التي تتأثر بالفيروس. ومقارنة مع العام 2019، تراجع عدد الأشخاص المشمولين بخدمات وبرامج الوقاية من الإيدز بنسبة 11 في المئة، بينما تراجع عدد الشباب المشمولين بخدمات الوقاية بنسبة 12 في المئة، وتراجع عدد الأمهات اللواتي يتناولن الدواء لمنع انتقال الإيدز إلى أطفالهم الرضّع بنسبة 4.5 في المئة، وانخفضت فحوص الإيدز بنسبة 22 في المئة، مانعة العلاج في معظم الدول.

وفي ما يخص الملاريا، فإن التدخل لمحاربتها كان أقل تأثراً بـ"كوفيد-19" مقارنة بالمرضى الآخرين، وذلك بفضل تبني إجراءات وابتكار العاملين في القطاع الصحي، وقد استقرت أنشطة الوقاية أو زادت مقارنة بالعام 2019. وفي العام 2020، تلقت 11.5 مليون امرأة حامل علاجاً وقائياً، وانخفضت الحالات المشتبه بها التي خضعت للفحوص بنسبة 4.3 في المئة وتوقف التقدّم ضد المرض.

استثمارات الصندوق العالمي 

وخلال العام 2020، صرف الصندوق 4.2 ملايين دولار لمواصلة الحرب ضد الإيدز، السل والملاريا وتعزيز الأنظمة للصحة، ووافق على 980 مليون دولار إضافية لتمويل الاستجابة لـ"كوفيد-19". وفق أرقام آب/ أغسطس 2021، وافق الصندوق العالمي على ما مجموعه 3.3 مليارات دولار لأكثر من 100 دولة للتكيّف مع برامج إنقاذ حياة المصابين بالإيدز، والسل والملاريا، وتوفير فحوص حيوية، ومواد علاجية وطبية، وحماية العمال الصحيين في الخطوط الأمامية والتدخل الطارئ حيث أنظمة الصحة الهشة لتقويتها. وهذه الاستثمارات، إلى جانب العمل بسرعة والتمويل من مانحين، وحكومات، ومجموعات وشركاء في مجال الصحة ساعد على الحد من تأثير "كوفيد-19" على الإيدز، والسل والملاريا وإنجاز التقدم الحاصل في الحرب ضد هذه الأمراض الثلاثة.