مدير العمليات والتشغيل في "روش ريحان من روتانا": "تعاف سريع لقطاع الضيافة في السعودية"

  • 2021-09-05
  • 15:02

مدير العمليات والتشغيل في "روش ريحان من روتانا": "تعاف سريع لقطاع الضيافة في السعودية"

  • خطار زيدان

تركت جائحة كورونا آثارها السلبية على مختلف القطاعات الاقتصادية في المنطقة والعالم، قبل أن تبدأ بالانحسار، وتعود الحياة إلى شبه طبيعتها، وقد يكون قطاع الضيافة والفنادق من أكثر المتضررين خلال الفترة الماضية ومن أكثر الذين سيستفيدون من فترة التعافي. "أولاً - الاقتصاد والأعمال" حاور مدير العمليات والتشغيل في فندق "روش ريحان من روتانا" في العاصمة السعودية الرياض عبد الله بن صالح الحبيب عن قطاع الضيافة في المملكة واستراتيجية الفندق لمواكبة مرحلة ما بعد كورونا في ظل نجاح حكومة المملكة في احتواء الجائحة وتداعياتها ودعم الاقتصاد الوطني.

الحبيب يقول إن العالم مرّ في مرحلة تغييرات كبيرة منذ ظهور فيروس كورونا "كوفيد -19" وانتشاره، وعانى قطاع السياحة، خصوصاً الفنادق، من تداعيات الجائحة بشكل كبير. ويضيف: "من المؤكد أن الآثار اختلفت باختلاف الدول لأوضاعها الاقتصادية والسياسية، لكن الإجراءات التي اتخذتها الحكومة السعودية ساهمت بشكل أساسي في حماية الاقتصاد الوطني بالإضافة إلى حماية مصالح العنصر البشري. وبسبب الأوضاع الاستثنائية وضعنا خطة عمل مصممة خصيصاً لتلك المرحلة، وقمنا بتنفيذها مع الحرص على العنصر البشري في الفندق، كما إنه في ظل ما واجهه قطاع الضيافة من تحديات وعدم استقرار، قامت الحكومة السعودية بإجلاء المواطنين السعوديين من الخارج وأقامتهم في الفنادق، ما ساعد على الخروج التدريجي من تداعيات الأزمة.

نهج مستدام طويل الأمد

وعن التوجهات الرئيسية لاستراتيجية الفندق للمرحلة المقبلة لتحقيق معدلات النمو المستهدفة في المبيعات والأرباح يقول إن الفندق يركز بشكل رئيسي على التكيف مع المتغيرات الحاصلة والظروف الاقتصادية العامة ويتّبع سياسة المرونة في توظيف الموارد المتاحة، مع الأخذ في الاعتبار أنه جزء من سلسلة فنادق "روتانا" العالمية. 

ويعتبر الحبيب أن قطاع الفنادق يمر في المملكة العربية السعودية في طفرة كبيرة تغذّيها طموحات التنوع الاقتصادي التي تقودها "رؤية المملكة 2030"، ويشير إلى أن فندق "روش ريحان من روتانا" يقوم باتباع وتطوير نهج مستدام وطويل المدى لتعزيز الاستثمار في التكنولوجيا والأنظمة، وجعل العملاء على رأس أولوياته وابتكار الأساليب التي تحسّن وتلبي رغبة الضيوف.

ويضيف: "حتى نضمن أن يصل معنى علامتنا التجارية بكل نزاهة وثبات، قمنا بتحديد مجموعة من القيم التي تعبّر بوضوح عن شخصيتنا، والتي نعتمدها في عملنا اليومي من خلال فريق عمل مؤهل، وأطلقنا على هذه القيم تسمية "روتانا لايف" أو "حياة روتانا". وكلمة "لايف LIFE" هي اختصار لما يلي: حرف L يرمز إلى long-term بمعنى علاقات طويلة الأمد، ويرمز حرف I إلى Innovation بمعنى الإبداع، وحرف F يرمز إلى Friendly بمعنى المعاملة الودودة، كما يرمز الحرف الأخير E إلى Ethical بمعنى أخلاقيات العمل".

وعن الشرائح المستهدفة للإقامة في الفندق والاستفادة من خدماته يقول الحبيب: "نستهدف في فندق روش ريحان من روتانا الشرائح كافة، من رجال أعمال إضافة الى العائلات التي ترغب في الاستمتاع في الإجازات الاسبوعية والاعياد والعطلات السنوية، مع العلم أن الضيوف هم من جنسيات مختلفة".

تدريب وتطوير الموارد البشرية

وعن كيفية الاستثمار في تنمية القدرات والموارد البشرية في الفندق لتلبية متطلبات العمل والتأقلم مع المتغيرات الحاصلة، يقول إن الفندق يستثمر في تدريب وتنمية قدرات الموارد البشرية من خلال محورين رئيسيين وهما: تنمية المهارات العملية وتنمية المهارات السلوكية.

وتتم تنمية المهارات العملية من خلال التدريب في مكان العمل من خلال المدربين المعتمدين داخل الاقسام المختلفة في الفندق. وتجدر الاشارة هنا إلى أن هناك أيضاً تدريباً لتطوير المهارات بين الأقسام المختلفة بغرض إكساب الموظف مهارات جديده في أقسام أخرى، وذلك لتسهيل التعامل بين الأقسام وأيضاً إتاحة الفرص للموظفين للتنقل بين مختلف الوظائف بعد تأهيلهم وتطويرهم بصوره مناسبة، كما يساعد في التأقلم مع المتغيرات الحاصلة من خلال إعداد كوادر متعددة المهارات، ما يمكّنها من أداء وظائف متعددة لسد أي عجز قد ينشأ في ظل الظروف الراهنة.

ويتم تطوير المهارات السلوكية من خلال حضور الدورات التدريبية في قاعات التدريب او الدورات التي تعقد عن بعد مثل دورات خدمة النزلاء ودورات مهارات التواصل ودورات التعامل مع شكاوى النزلاء.

وبذلك يتم الاستثمار في تدريب وتنمية الموارد البشرية في الفندق، ما يعود بالنفع على كل من الموظف والفندق على حد سواء، حيث يكون الموظف قد اكتسب مهارات جديده من شأنها تأدية عمله بصورة أفضل، ويكون مؤهلاً للتقدم في مسيرته المهنية، وفي الوقت نفسه ينعكس ذلك في صورة إيجابية على مستوى الخدمة ورضا النزلاء، ما ينعكس إيجاباً على الفندق بشكل عام.

توسع كبير في قطاع الضيافة

وعن قطاع الضيافة بشكل عام خلال الفترة المقبلة في المملكة عموماً ومدينة الرياض خصوصاً، مع الخروج التدريجي من أزمة كورونا وتداعياتها، وعودة الفعاليات الاقتصادية والسياحية والترفيهية، مثل "موسم الرياض" وغيرها، يؤكد الحبيب أن قطاع الضيافة في توسع وانتشار سريعين جداً تماشياً مع توجه المملكة لنهضة سياحية كبيرة في المملكة العربية السعودية، في ظل خطط الحكومة وعملها في كسر الروتين المتعارف عليه في القطاع السياحي، والتأكيد على ثقافة وكرم الضيافة العربية الأصيلة. وبالنسبة الى مدينة الرياض، ونظراً الى تهافت العديد من الجنسيات من شتى أنحاء العالم للتعرف على كل المجالات المستحدثة في السعودية من قطاعات مختلقة صناعية وتكنولوجية وثقافية وسياحية، فإن وجود شركات فندقية عالمية مثل "روتانا" يساعد على تلبية الأذواق المتنوعة كافة، خصوصاً مع عودة حركة الطيران التدريجي إلى طبيعتها والسماح لعدد من مواطني الدول لدخول المملكة والبدء في تحضير كل أنواع الفعاليات، ومنها موسم الرياض الذي يعطي إضافة جديدة للمملكة ويساهم في جعل مدينة الرياض من أهم الوجهات العالمية خلال السنوات المقبلة.