مصر: جنوح سفينة حاويات يعيق الحركة في قناة السويس
مصر: جنوح سفينة حاويات يعيق الحركة في قناة السويس
شهدت قناة السويس المصرية جنوح سفينة "إيفرجيفن" العملاقة لنقل الحاويات يوم الثلاثاء وهي في طريقها إلى ميناء روتردام الهولندي، وذلك بسبب انعدام الرؤية الناتجة عن سوء الأحوال الجويّة نظراً الى مرور مصر بعاصفة ترابية حيث بلغت سرعة الرياح 40 عقدة مما أدّى إلى فقدان القدرة على توجيه السفينة ومن ثم جنوحها.
توقف حركة الملاحة
وتسبّب جنوح الناقلة التي يبلغ طولها 400 متر ووزنها 224 ألف طن والتابعة لخط شركة "إيفرجرين" الملاحي بإعاقة مرور عدد من السفن الأخرى كانت تسير خلفها، ما اضطرها إلى الرسو لحين إخلاء القناة.
عمليات الإنقاذ
وفور وقوع الحادث، تشكّلت لجنة إدارة الأزمات بقيادة رئيس هيئة قناة السويس أسامة ربيع الذي قال في بيان إنّ اللجنة أشرفت على عمليات الإنقاذ من خلال إدارة التحركات في الهيئة بواسطة 8 قاطرات عملت على الدفع من جانبي السفينة والتخفيف من حمولة مياه الاتزان لتعويم الناقلة واستئناف حركة الملاحة في القناة، وأكد ربيع مواصلة الجهود لإنقاذ وتعويم السفينة والعمل على إعادة الحركة الملاحية في القناة.
وكانت هيئة قناة السويس قد قررت تعديل نظام عبور السفن ليصبح في الاتجاهين في القناة القديمة، بعد جنوح سفينة الحاويات في القناة الجديدة.
تعويم السفينة جزئياً
وبعد مرور يوم واحد على الحادثة، أعلنت "وكالة الخليج مصر المحدودة للملاحة" (GAC) نقلاً عن هيئة قناة السويس أنه جرى تعويم سفينة "إيفرجيفن" بشكل جزئي ونقلها إلى جانب القناة حيث العمل جار على إعادة الحركة الملاحية إلى طبيعتها.
أول سفينة بدأت بالتحرّك
كما قال شاهد عيان لوكالة "رويترز" إن أول سفينة من القافلة التي اعترضتها "إيفرجيفن" بدأت تتحرك، في إشارة إلى استئناف حركة المرور في الممر المائي، فيما أشارت شركة "فورتيكسا" للتحليلات إلى أن 10 ناقلات تحمل 13 مليون برميل من النفط الخام قد تتأثر بسبب جنوح السفينة في قناة السويس.
وأضافت الشركة أن المعدل التقريبي للتراكم هو نحو 50 سفينة يومياً وأي تأخير يؤدي إلى إعادة التوجيه سيضيف 15 يوماً إلى رحلة من الشرق الأوسط إلى أوروبا.
