دائرة الطاقة في أبوظبي: الابتكار أولوية لتعزيز استدامة الطاقة

  • 2020-01-22
  • 15:35

دائرة الطاقة في أبوظبي: الابتكار أولوية لتعزيز استدامة الطاقة

  • سليمان عوده

تلعب دائرة الطاقة في أبوظبي دوراً محورياً على مستويات تعزيز الاستدامة وتشجيع الابتكار في قطاع الطاقة. ماذا يقول المدير التنفيذي للشؤون الاستراتيجية في دائرة الطاقة في أبوظبي عبد الله الخميري، عن مشاركة الدائرة في “أسبوع أبوظبي للاستدامة”، وأي نتائج أفضت إليها هذه المشاركة؟ 


ما أبرز المشاريع الجديدة التي أعلنت عنها دائرة الطاقة خلال "أسبوع أبو ظبي للاستدامة"؟

شهد "أسبوع أبوظبي للاستدامة" لهذه السنة إطلاق "منصة دائرة الطاقة للابتكار"، وهي كناية عن مشروع يسعى إلى اجتذاب رواد وأصحاب المشاريع الصغيرة والمتوسطة، ورواد الابتكار، فضلاً عن الخبراء وأهل الاختصاص، وذلك طبعاً إلى جانب الطلاب وأفراد المجتمع المحلي والعربي وكذلك العالمي. وقد شهد المشروع إقبالاً واسعاً، لا سيما أن المنصة تمثل مساحة ملائمة لتقديم الابتكارات وإطلاق الأفكار الإبداعية الداعمة لقطاع الطاقة والاستدامة البيئية في حقل الطاقة. 

ما الغرض من إطلاق "منصة دائرة الطاقة للابتكار"؟ 

تتيح المنصة للمستخدمين والرواد إمكانية تقديم ابتكاراتهم في مجال الطاقة والاستدامة. وهي تنسجم مع التوجهات الرامية إلى تحفيز الابتكار باعتباره أحد أدوات تحقيق ريادة المستقبل في مجال الطاقة، والمساهمة في إيجاد أفكار وحلول مبتكرة من شأنها تعزيز توجهات الدائرة لتحقيق تحول في قطاع الطاقة. 

دراسة الفرص

كيف تعمل المنصة، وماذا تقدم لزوارها؟ 

يمكن القول باختصار إن المنصة تدرس الفرص الملائمة لدعم المشاريع والتصورات والأفكار الجديدة في مجال استدامة الطاقة، وتساعد أصحابها في المرحلة الأولى على تقييم الفئة الأكثر ملاءمة للفكرة أو الابتكار ضمن قائمة من تسع فئات، ومن ثم تتولى في مرحلة ثانية تقديم شرح الفكرة بصورة مبسطة واستكمال بيانات الاتصال والتواصل، قبل أن تبدأ مرحلة مراجعة الأفكار المقدمة ابتداءً من التقييم الأولي للفكرة من قبل فريق الابتكار بالدائرة، ومن ثم التقييم التقني من قبل المختصين في الدائرة بالاستناد لنوعية الفكرة، ومن ثم تقديم التوصيات داخلياً حول فرص وآليات تبني  وتنفيذ الفكرة ومناقشة نوع الدعم المطلوب من قبل صاحبها، سواء عبر الرعاية المباشرة للفكرة أو المشروع من قبل الدائرة أو من خلال التنسيق مع شركاء الدائرة لدعم الابتكارات الأكثر موائمة لتطوير القطاع. 


ما هي الأهمية الحاسمة للابتكار في مجال الطاقة بالتحديد؟ 

معلوم أن قطاع الطاقة يرتبط ارتباطاً وثيقاً بالمجتمع والاقتصاد والبيئة، وجميعها محاور أساسية تؤثر وتتأثر في مسيرة تحوّل الطاقة التي تعتمدها الإمارة. ولا شك في أن من أبرز سمات العصر الحالي تحفيز ثقافة الابتكار وتأصيلها، بهدف إيجاد الحلول الجديدة التي من شأنها أن تساهم في الارتقاء بآليات العمل وتحسين كفاءتها. ولا تخرج دائرة الطاقة عن هذه القاعدة، إذ أنها تؤمن بأنها صاحبة دور في دعم وتعزيز مبادئ الابتكار كأحد مقومات الارتقاء بالمجتمع المحلي والتحضير لمستقبل أكثر استدامة ورفاهية. انطلاقاً من هذا الواقع، جاءت فكرة إطلاق "منصة دائرة الطاقة للابتكار"، حيث وضعنا أمام كل المبتكرين وأصحاب الأفكار الإبداعية المهتمين بقطاع الطاقة نافذة جديدة لتقديم ابتكاراتهم ومقترحاتهم لتطوير قطاع الطاقة في أبوظبي ودعم قدرته على تحقيق التحوّل المنشود ودعم مبادئ أمن الإمداد والمساهمة في التنمية الاقتصادية والاجتماعية، وتحقيق الاستدامة البيئية. 

مذكرة تفاهم

وقعت دائرة الطاقة في أبوظبي مذكرة تفاهم مع “الوكالة الدولية للطاقة المتجددة” على هامش المؤتمر. ماذا في هذه المذكرة، وإلى ماذا تهدف؟ 

تهدف مذكرة التفاهم إلى تبادل الخبرات والممارسات واستعراض الرؤى في تطوير منظومة التدريب وبناء القدرات وتعزيز كفاءة واستدامة الطاقة وتحفيز مسيرة تحول الطاقة في أبوظبي. فدائرة الطاقة تعمل وفق استراتيجية طموحة تهدف إلى الارتقاء بقطاعات الطاقة وتعزيز كفاءة استخدامات الطاقة وصولاً إلى تحقيق التنمية المستدامة في إمارة أبوظبي. ومن أجل هذا الهدف نعمل على عقد العديد من الشراكات الدولية التي تدعم خطط الإمارة ورؤيتها المتمثلة في التحول تدريجياً نحو الاقتصاد الأخضر وتنمية مصادر الطاقة المتجددة والنظيفة، وذلك بما يحقق توجهات الحكومة نحو الارتقاء بكافة القطاعات وتحقيق الاستدامة الاقتصادية والمجتمعية والبيئية وخلق مستقبل أفضل للأجيال القادمة. 

 

ما هو شكل التعاون المنتظر بين الجانبين مستقبلاً؟ 

بناءً على مذكرة التفاهم، سيعمل الجانبان على تحديد أوجه التعاون الممكنة وتعزيز الحوار والسعي لتفعيل المواقف المشتركة بما يخدم الأهداف الاستراتيجية للجانبين. 

ما هي المجالات التي سيشملها التعاون؟ 

تشمل مجالات التعاون العمل على وضع سيناريوهات الطاقة التي تم إعدادها، ومراجعة الاستراتيجيات والخطط والسياسات المتعلقة بشؤون الطاقة وتأثيرها، ودراسة الآثار الاجتماعية والاقتصادية والبيئية للتحول في مجال الطاقة والسياسات ذات الصلة، ووضع نماذج التخطيط والتوقع والمنهجيات المستخدمة، وإيجاد ترابط بين كيفية استخدام وإدارة المياه والطاقة، ورسم خطة طويلة الأجل لتكامل ومرونة أنظمة الطاقة من أجل زيادة حصة الطاقة وتقنياتها، وتصميم سوق الطاقة، والعمل على التعاون في الفعاليات الكبرى مثل معرض إكسبو 2020. 

مشاركة فعالة

كيف يمكن تقييم مشاركة دائرة الطاقة في أبوظبي في أسبوع أبوظبي للاستدامة؟ 

تؤمن دائرة الطاقة بدورها في دعم توجهات حكومة إمارة أبوظبي لدعم وتعزيز مبادئ الابتكار كأحد مقومات الارتقاء بالمجتمع المحلي والتحضير لمستقبل أكثر استدامة ورفاهية. ومن موقعها باعتبارها "الشريك الرئيسي" لـ”أسبوع أبوظبي للاستدامة 2020”، تحقق توافق بين توجهات الدائرة لتحقيق تحوّل الطاقة في أبوظبي من خلال ترسيخ مبادئ الاستدامة البيئية وكفاءة الطاقة وأمن الإمدادات. هذا وعززت دائرة الطاقة كذلك تواجدها ضمن ملتقى تبادل الابتكارات من أجل المناخ "كليكس" الذي انعقد ضمن فعاليات أسبوع الاستدامة، وذلك عبر تقديم منصتها للابتكار على امتداد فعاليات الملتقى، حيث يقدم فريق الابتكار لرواد "كليكس" نبذة تفصيلية حول المنصة، أهدافها، آليات عملها، وتقييم الابتكارات المقدمة، والمراحل النهائية لاختيار الابتكارات المميزة. 

ختاماً، كيف يمكن التعريف بشكل موجز بدائرة الطاقة وأهدافها ودورها؟ 

تأسست دائرة الطاقة مطلع عام 2018 بهدف قيادة التوجهات المستقبلية لقطاع الطاقة وسياسات إمدادات الطاقة بجميع أشكالها في إمارة أبوظبي، وبناء منظومة فعالة تساهم بتحقيق النمو الاقتصادي، وأمن الطاقة، والتنمية المستدامة. تتمثل مهام الدائرة في وضع السياسات والأنظمة وتطوير الاستراتيجيات اللازمة لضمان تحول قطاع الطاقة على نحو فعّال بما يدعم النمو المستدام لإمارة أبوظبي ويحمي المستهلكين والبيئة.