"موانئ" تبدأ التشغيل الفعلي لأكبر عقد تخصيص منفرد في "ميناء الملك عبدالعزيز"

  • 2020-10-06
  • 09:00

"موانئ" تبدأ التشغيل الفعلي لأكبر عقد تخصيص منفرد في "ميناء الملك عبدالعزيز"

بدأت "الهيئة العامة للموانئ" في السعودية (موانئ) بالتشغيل الفعلي لأكبر عقد تخصيص منفرد في المملكة الذي تمّ إبرامه خلال شهر نيسان/أبريل الماضي، وذلك في إطار تطوير وتشغيل محطات الحاويات في "ميناء الملك عبدالعزيز" بالدمام مع "الشركة السعودية العالمية للموانئ" (SGP) المملوكة بالشراكة بين "صندوق الاستثمارات العامة" السعودي ومجموعة "بي اس أي" (PSA) العالمية، بقيمة استثمارات تجاوزت 7 مليارات ريال، وفقاً لصيغة البناء والتشغيل والنقل BOT بعقد يمتد 30 عاماً.

وتأتي هذه الخطوة تفعيلاً لمذكرات التفاهم التي وُقعت أمام ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في إطلاق "برنامج تطوير الصناعة الوطنية والخدمات اللوجستية" ومن ضمن عمليات التطوير المستمرة التي تعمل عليها الهيئة كإحدى مبادرات "ندلب" ضمن "رؤية المملكة 2030" للاستفادة من الموقع الاستراتيجي للمملكة الذي يتوسط 3 قارات هي آسيا وأوروبا وأفريقيا وتمر من خلاله ثلث التجارة العالمية كإحدى ركائز البرنامج والتي تدعم خطط النمو وتسهم في توفير بيئة جاذبة للاستثمار لجعل المملكة مركزاً لوجيستياً عالمياً.

وفي هذا السياق، سيُسهم عقد الإسناد الجديد عند اكتمال أعمال التوسع إلى زيادة القدرة السنوية لمناولة الحاويات في "ميناء الملك عبدالعزيز" إلى 7.5 ملايين حاوية نمطية، بمعدل زيادة أكثر من 120 في المئة، الذي يُعد أكبر استثمار في الموانئ البحرية من قبل مشغل واحد في إطار شراكة بين القطاعين العام والخاص في المملكة العربية السعودية.

 

إقرأ: 

الحاويات المناولة ترتفع 12% في الموانئ السعودية خلال أغسطس

 

ووفقاً للعقد الجديد، ستتولى "الشركة السعودية العالمية للموانئ" في بداية شهر تشرين الأول/أكتوبر الحالي إدارة كل من محطتي الحاويات الأولى والثانية بعد دمجهما بـ"ميناء الملك عبدالعزيز" في مدينة الدمام لتصبح أكبر محطة ذكية لمناولة الحاويات في منطقة الشرق الأوسط، حيث تمت عملية التسليم الناجح لمحطة الحاويات الأولى من قبل "الهيئة العامة للموانئ" إلى "الشركة السعودية العالمية للموانئ" في أقل من 6 أشهر وذلك منذ توقيع اتفاقية التشغيل في تاريخ 13 نيسان/ابريل الماضي.

 

الجاسر: تشغيل عقد الإسناد الجديد خطوة مهمة في تطوير منظومة النقل في المملكة

 

وأكد رئيس مجلس إدارة "الهيئة العامة للموانئ" صالح الجاسر أن قطاع النقل والخدمات اللوجيستية في المملكة يحظى بدعم واهتمام من قبل الحكومة السعودية ويتمثل ذلك في ظل ما يشهده القطاع في الآونة الأخيرة من نقلة نوعية ومهمة شملت منشآته وتجهيزاته ومعداته ومرافقه وآلياته التشغيلية واللوجيستية، حتى أصبحت الموانئ السعودية من أهم الموانئ في المنطقة ومقصداً للعديد من خطوط الملاحة العالمية.

إقرأ أيضاً: 

ما هي أبعاد الرؤية السعودية الاستراتيجية لتطوير الموانئ؟

 

وأضاف الجاسر أن تشغيل عقد الإسناد الجديد في "ميناء الملك عبدالعزيز" يُعدّ خطوة مهمة في تطوير منظومة النقل في المملكة، وتحقيق رؤية ولي العهد في الاستفادة من موقع المملكة الجغرافي كمركز رئيسي للتجارة العالمية، واستمراراً لجهود التطوير المتسارعة للارتقاء بتنافسية القطاع اللوجيستي بالمملكة، مما يعزز مساهمة القطاع الخاص ويؤكد حيوية وجاذبية الاقتصاد السعودي في مختلف الظروف.

 

الخلب: عقد التخصيص سيفتح الآفاق نحو مستقبل واعد لميناء الملك عبدالعزيز

 

من جهته، قال رئيس "الهيئة العامة للموانئ" سعد الخلب إن عقد التخصيص الجديد سيفتح الآفاق نحو مستقبل واعد لميناء الملك عبدالعزيز بالدمام كمركز رائد لمناولة الحاويات ومنافس عالمي في صناعة النقل البحري بالشراكة مع "الشركة السعودية العالمية للموانئ"، مؤكداً أن هذه الشراكة الاستراتيجية ستسهم في رفع مستوى الأداء والخدمة المقدمة للمستفيدين عبر المحطتين، كما ستستثمر وتطور البنية التحتية الرئيسية مع التركيز على استخدام أنظمة صديقة للبيئة ومتطورة تقنياً وفق أعلى الممارسات العالمية الرائدة.

 

الزامل: خطوة إيجابية ومحفزة لرفع مستوى الميناء

 

من جانبه، أوضح رئيس مجلس إدارة "الشركة السعودية العالمية للموانئ" عبدالله الزامل، أن عملية الانتقال تمت بسلاسة وخلال فترة زمنية وجيزة وفي ظل الجائحة العالمية، مضيفاً أنها خطوة إيجابية ستكون حافزاً في تسريع التطورات لرفع مستوى الميناء وقدرة الخدمات اللوجيستية في مدينة الدمام لدعم مبادرات النمو الصناعي وفق "رؤية المملكة 2030".

تجدر الإشارة إلى أن "ميناء الملك عبدالعزيز" يُعد أكبر ميناء سعودي على ساحل الخليج العربي ويتميز بموقعه الذي يُعدّ نافذة تجارية متكاملة تربط المملكة بالعالم بـ 43 رصيفاً ومساحة 19 كم²، وطاقة استيعابية تصل إلى 105 ملايين طن، كما يرتبط مع الميناء الجاف بالرياض بسكة حديدية، مما يساعد على دخول البضائع من مختلف أنحاء العالم إلى المنطقتين الشرقية والوسطى للمملكة.