"كورونا" يهدد 50 مليون وظيفة في قطاع السياحة والسفر

  • 2020-03-18
  • 15:25

"كورونا" يهدد 50 مليون وظيفة في قطاع السياحة والسفر

توقع المجلس العالمي للسياحة والسفر أن يهدد انتشار فيروس كورونا – كوفيد 19 نحو 50 مليون وظيفة في قطاع السياحة والسفر العالمي، داعياً إلى اتخاذ سلسلة من التدابير التي من شأنها تحقيق التعافي السريع بعد أن تتم السيطرة على وباء كورونا، مشيراً إلى أن هذه الدعوة جاءت بعد التشاور مع باقي المنظمات السياحية.

وأوضح المجلس في بيان أن القطاع أثبت مناعة في مواجهة الأزمات ومرونة في العودة إلى نشاطه الطبيعي. 

وتعليقاً على أرقام المجلس، قالت غلوريا غويفارا الرئيس التنفيذي للمجلس "إن الأرقام الصادرة عن المجلس الذي يمثل القطاع الخاص العالمي لقطاعي السياحة والسفر، تظهر أن حركة السفر العالمي سوف تتأثر سلباً بنسبة تصل إلى 25 في المئة"، لافتة الانتباه إلى أن  ذلك قد يؤدي إلى انخفاض في نسبة الوظائف بنسبة تتراوح ما بين 12 و14 في المئة، حيث يمثل تفشي فيروس كورونا تهديداً كبيراً للصناعة ككل وللعاملين فيها وللراغبين في مواصلة السفر.

واعتبرت غويفارا أن قطاع السياحة والسفر لديه القدرة للتغلب على هذا التحدي الجديد وسيعود أكثر قوة من خلال اتخاذ جميع التدابير اللازمة للتعامل مع فيروس كوفيد19 وتفهم حالة القلق الناتجة عنه. 

وكانت منظمة السياحة العالمية توقعت انخفاض العائدات السياحية بنحو 30 إلى 50 مليار دولار وانخفاض سلبي بنسبة نمو حركة السياح إلى ما بين 1 إلى 3 في المئة، وذلك نتيجة تفشي وباء كورونا. ومن المرجح ان ترتفع هذه الأرقام إذ لم تتم السيطرة على انتشار الوباء، ومع توسع رقعة انتشاره إلى بعض الوجهات الأساسية من أوروبا التي تعتبر عصب السياحة العالمية. 

هذا فضلاً عن القيود التي وضعتها الولايات المتحدة الأميركية على حركة الطيران منها إلى بعض دول أوروبا والعالم، مع الإشارة إلا أن حوالي 850 الف شخص يسافرون شهرياً بين الولايات المتحدة الأميركية وأوروبا ما يساهم بحوالي 3.4 مليار دولار في الاقتصاد الأميركي. 

وتوقع الاتحاد الدولي للنقل الجوي «إياتا» أن يتكبد قطاع النقل الجوي الدولي خلال عام 2020 خسائر في الإيرادات بنحو 113 مليار دولار في حال انتشار فيروس على نطاق أوسع من ذلك، وهو ما ينطبق على تطور انتشار الوباء في الوقت الراهن. 

وتبقى توقعات الانخفاض والخسائر مفتوحة على كل الاحتمالات ومرتبطة بمدى تطور وباء كورونا والحد من انتشاره وقدرة الدول على مكافحته كما مرونة الاقتصادة وسرعة استجابته للتعافي.