"مياه وكهرباء الإمارات" ترسي مشروع محطة العجبان للطاقة الشمسية على ائتلاف دولي بقيادة "إي دي أف"

  • 2024-04-26
  • 09:18

"مياه وكهرباء الإمارات" ترسي مشروع محطة العجبان للطاقة الشمسية على ائتلاف دولي بقيادة "إي دي أف"

أرست شركة "مياه وكهرباء الإمارات" مشروع محطة العجبان للطاقة الشمسية الكهروضوئية سعة 1.5 جيغاواط (تيار متردد) على ائتلاف دولي يضم شركة "إي دي أف للطاقة المتجددة"، وشركة "كوريا ويسترن باور"، وشركة أبوظبي لطاقة المستقبل "مصدر" كمساهم محلِّي، حيث قامت شركة "مياه وكهرباء الإمارات" بعد ترسية المشروع بتوقيع اتفاقية شراء الطاقة مع الشركاء.

وشهد توقيع الاتفاقية التي جرت على هامش أعمال "القمة العالمية لطاقة المستقبل" وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة الإماراتي، رئيس مؤتمر "كوب 28"، رئيس مجلس إدارة شركة "مصدر" سلطان بن أحمد الجابر ورئيس مجلس إدارة شركة "مياه وكهرباء الإمارات" حمد الحمادي، ورئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لمجموعة "إي دي أف" لوك ريمونت، حيث قام بالتوقيع على الاتفاقية كل من الرئيس التنفيذي لشركة "مياه وكهرباء الإمارات" عثمان جمعة آل علي، والرئيس التنفيذي لشركة "مصدر" محمد جميل الرمحي، ونائب الرئيس للقسم الدولي، والرئيس التنفيذي لشركة "إي دي أف للطاقة المتجددة" بياتريس بوفون، والرئيس التنفيذي لشركة "كوريا ويسترن باور" بارك هيونغ داك.

وقامت شركة "مياه وكهرباء الإمارات" بترسية محطة العجبان للطاقة الشمسية الكهروضوئية بعد الانتهاء من إجراءات توقيع اتفاقية شراء الطاقة، وقد تم تصميم اتفاقية شراء الطاقة بحيث تدفع شركة مياه وكهرباء الإمارات مقابل صافي الطاقة الكهربائية التي تنتجها المحطة فقط. وبموجب شروط اتفاقية شراء الطاقة، سوف يقوم الائتلاف الفائز بتصميم وتمويل وبناء وتشغيل المحطة التي ستقع في منطقة العجبان، على بعد 70 كيلومتراً شمال شرق أبوظبي.

وبمجرد بدء محطة العجبان للطاقة الشمسية الكهروضوئية عملياتها التشغيلية الكاملة، والمقررة في الربع الثالث من العام 2026، ستصبح إمارة ابوظبي موطناً لأكبر أربع محطات مستقلة للطاقة الشمسية في العالم، تقع 3 محطات منها في إمارة أبوظبي. وستعمل المحطة الجديدة على إنتاج ما يكفي لتزويد 160 ألف منزل في جميع أنحاء الدولة بالكهرباء، ومن المتوقع أن تسهم المحطة في خفض أكثر من 2.4 مليون طن متري من انبعاثات ثاني أوكسيد الكربون في أبوظبي سنوياً.

 

زيادة الاعتماد على مصادر الطاقة النظيفة

 

وفي هذا السياق، قال وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، رئيس مؤتمر "كوب 28"، رئيس مجلس إدارة شركة "مصدر" سلطان بن أحمد الجابر إنه تماشياً مع توجيهات القيادة بدعم التنمية الاقتصادية المستدامة ونشر حلول الطاقة المتجددة، يأتي تطوير مشروع محطة العجبان للطاقة الشمسية الكهروضوئية ليسهم في تحقيق تقدم كبير وملموس في زيادة الاعتماد على مصادر الطاقة النظيفة والمساهمة في الجهود العالمية لتحقيق انتقال منظم ومسؤول وعادل ومنصف في قطاع الطاقة بما ينسجم مع "اتفاق الإمارات" التاريخي الذي تم التوصل إليه خلال "كوب 28".

وأشار الجابر إلى أنه مع اكتمال هذا المشروع ستضم دولة الإمارات أكبر أربع محطات مستقلة للطاقة الشمسية في العالم، وهو ما يؤكد ريادة الدولة وقدرتها على تنفيذ أهدافها الطموحة والإسهام في تحقيق الطموح العالمي بمضاعفة قدرة الطاقة المتجددة ثلاث مرات بحلول 2030، والحفاظ على إمكانية تحقيق هدف تفادي تجاوز ارتفاع درجة حرارة الأرض مستوى 1.5 درجة مئوية.

 

تسريع الوصول للحياد المناخي في قطاع الطاقة

 

من ناحيته، قال رئيس مجلس إدارة شركة "مياه وكهرباء الإمارات" حمد الحمادي إن هذه الاتفاقية تمثل نجاح مسيرة مشاريع الطاقة المتجددة في دولة الإمارات، والتي تعكس التزام الدولة بالعمل على تسريع الوصول للحياد المناخي في قطاع الطاقة.

وعبّر عن فخره بدور الشركة في دعم هذا الطموح من خلال تبني تقنيات الطاقة المتجددة الحديثة بما في ذلك مشاريع الطاقة الشمسية الكهروضوئية، مما يساعد على تعزيز مبادرات الاستدامة العالمية وتحقيق الأهداف المتفق عليها في مؤتمر الأطراف "كوب 28".

 

تقديم حلول منخفضة الكربون

 

وبدوره، قال رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لمجموعة "إي دي أف" لوك ريمونت إن المجموعة تفخر بالعمل المشترك مع شركائها مصدر وشركة "كوريا ويسترن باور"، للمساهمة في التصدي لتغير المناخ، ودعم دول الشرق الأوسط بشكل فعال في خططها في شأن انتقال الطاقة، من خلال تقديم حلول منخفضة الكربون، بما في ذلك حلول الطاقة المتجددة، والتي تقع ضمن صميم أعمال إي دي اف لتحقيق الحياد المناخي.

 

تعزيز أمن الطاقة

 

ومن جانبه، قال الرئيس التنفيذي لشركة "مياه وكهرباء الإمارات" عثمان جمعة آل علي إن مشروع العجبان للطاقة الشمسية الكهروضوئية يعد ثالث مشاريع الطاقة الشمسية الرائدة عالمياً لشركة "مياه وكهرباء الإمارات"، ويعكس الجهود الكبيرة التي تبذلها الشركة في سبيل تحقيق مستقبل مرن ومستدام لدولة الإمارات العربية المتحدة، على نحو يعكس التطلعات الاستراتيجية في شأن إزالة الكربون من قطاع الطاقة، وتعزيز أمن الطاقة على المدى الطويل.

وأضاف آل علي أن الشركة وضعت معياراً عالمياً لمشاريع الطاقة المتجددة على نطاق المرافق بما يُسهم في تسريع خطة انتقال الطاقة وتحقيق أهداف الاستدامة، مشيراً إلى التطلع إلى ما هو أبعد من العوائد المباشرة، حيث يوضح التحليل الفني والاقتصادي المتقدم للشركة الدورَ الحيويَّ الذي تقوم به الطاقة الشمسية في تلبية الطلب الحالي والمستقبلي على الطاقة في أبوظبي ودولة الإمارات العربية المتحدة.

 

مضاعفة قدرة الطاقة المتجددة ثلاث مرات بحلول 2030

 

أما الرئيس التنفيذي لشركة أبوظبي لطاقة المستقبل "مصدر" محمد جميل الرمحي فقال إن هذه الشراكة طويلة الأمد بين "مصدر"، وشركة "مياه وكهرباء الإمارات"، وشركة "إي دي اف" تهدف إلى تعزيز الجهود الرامية إلى نشر حلول الطاقة النظيفة في دولة الإمارات، مشيراً إلى أنه من المقرر أن يصبح مشروع العجبان للطاقة الشمسية الكهروضوئية مشروعاً عالمي المستوى عند دخوله حيز التشغيل التجاري، ليسهم بشكل رئيسي في دعم مبادرة الدولة الاستراتيجية لتحقيق الحياد المناخي بحلول 2050، وتعزيز التوجهات العالمية لمضاعفة قدرة الطاقة المتجددة ثلاث مرات بحلول 2030 المنصوص عليها في "اتفاق الإمارات".

 

رسم ملامح مستقبل نظيف

 

وقال الرئيس التنفيذي لشركة "كوريا ويسترن باور " بارك هيونغ داك إن هذا التعاون في مشروع العجبان للطاقة الشمسية الكهروضوئية يؤكد التزام الشركة التام بالقيام بدور رئيسي في رسم ملامح مستقبل نظيف وأكثر استدامة للأجيال المقبلة، مشيراً إلى أنه من خلال تطوير حلول الطاقة المبتكرة والمستدامة نحن نسهمُ في حماية البيئة وتمهيد الطريق لإمدادات الطاقة في المستقبل.

وتجدر الإشارة إلى أنّ الطاقة المتجددة تقوم بدور رئيسي في انتقال الطاقة في أبوظبي واستراتيجية الاستدامة، من خلال الإسهام في تحقيق الأهداف الطموحة لاستراتيجية الإمارات للطاقة 2050، ومبادرة الدولة الاستراتيجية لتحقيق الحياد المناخي بحلول 2050، ومن المتوقع تحقيق الإغلاق المالي للمشروع بحلول الربع الثالث من العام 2024.

وتتطلع شركة "مياه وكهرباء الإمارات" إلى تلبية أكثر من 50 في المئة من الطلب على الكهرباء في أبوظبي من خلال مصادر الطاقة المتجددة والنظيفة بحلول 2030، حيث أوصت الشركة في احدث تقاريرها بإضافة نحو 1.4 جيغاواط من الطاقة الشمسية الكهروضوئية الجديدة سنوياً على مدار السنوات (2027-2037).