العمادي لـ"أولاً – الاقتصاد والأعمال": قطر اتخذت نهجاً واضحاً في مجال الجودة والتميّز الحكومي

  • 2024-03-14
  • 15:48

العمادي لـ"أولاً – الاقتصاد والأعمال": قطر اتخذت نهجاً واضحاً في مجال الجودة والتميّز الحكومي

حوار مع مدير شؤون التطوير الحكومي في ديوان الخدمة المدنية والتطوير الحكومي في قطر

  • دبي - كريستي قهوجي

اتخذت دولة قطر نهجاً واضحاً تجاه قطاعها الحكومي مع اعتمادها الجودة والتميّز الحكومي كأداة أساسية لتقديم خدمات حكومية متطورة إلى المتعاملين في كل المجالات.

وعملت قطر على توسيع مروحة طروحاتها عبر مبادرات ورؤى استراتيجية عدة في مجال إدارة المشاريع وإطلاق المسرّعات الحكومية وإيجاد حلول الابتكار المنهجية مع اعتماد الجودة وتعاون الوزارات المعنية كافة لتقديم أفضل وأجود الخدمات في كل الميادين.

وفي هذا السياق، يقول مدير شؤون التطوير الحكومي بديوان الخدمة المدنية والتطوير الحكومي في قطر رائد ابراهيم العمادي في حوار مع "أولاً – الاقتصاد والأعمال إن الحديث عن الجودة والتميز الحكومي غير مستغرب عن دولة قطر التي اتخذت نهجاً واضحاً في ما يخص القطاع الحكومي والتي بدأت عند إطلاق "رؤية قطر 2030" والخطة التنموية الثالثة للوصول إلى 2030 تحت رعاية أمير دولة قطر تميم بن حمد آل ثاني ورئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، مشيراً إلى أن الخطة التي تم تبنّيها برمجياً وعبر مبادرات عدة لها نتائجها وتم تفعيلها في العام 2014 عبر تعميم للحكومة القطرية لاستحداث إدارة للتخطيط والجودة والابتكار وتم تفعيلها باختصاصاتها كافة من إدارة المشاريع والعناية بأمور إجراءات سير العمل الخاصة بالمتعاملين والمنتفعين من كل وزارة، ذاكراً أنه تم إطلاق المسرّعات الحكومية وحلول الابتكار المنهجية والمختبرات التشريعية بالإضافة إلى برامج عدة منها منصة "شارك" التي تتيح للجميع مدى جودة الخدمات المقدمة من كل جهة آنياً ومعرفة مناطق الخلل ومناطق القوة في كل خدمة معدّة ومقدّمة.

ويشير العمادي إلى جهود ليست محصورة في ديوان الخدمة المدنية والتطوير الحكومي فقط بل هناك المصنع الرقمي من قبل وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات الذي يقدّم حلولاً لكل وزارة لرقمنة وإيجاد تطبيقات فعلية لما تقدمه كل جهة من خدمات بالإضافة إلى دليل معايير للخدمات، لافتاً النظر إلى أنه لا يمكن البحث عن التميّز من دون إعطاء الناس ما يوجه البوصلة لديهم نحو الجهة المطلوبة، مشيراً إلى أنه عند إطلاق الخدمة يجب معرفة ماذا يميّزها عن الإجراء وكيف يتم قياسها بشكل إحصائي وبشكل رياضي بعيداً عن الأمزجة وبعيداً عن الاعتبارات الشخصية مشدداً على ضرورة وجود منهجية لهكذا طروحات.

ورداً على سؤال حول علاقة قطر بالقمة العالمية للحكومات خصوصاً وأنها حلت ضيف شرف في فعالياته، يذكر العمادي أنه كان هناك تمثيل كبير على المستويات كافة وتم طرح رؤى عدة من خلال الجلسات التي حصلت ومن خلال حصد وزير الصحة القطرية جائزة أفضل وزير وهناك سبل تعاون عدة مع المسؤولين وحرص على التعاون بشكل كبير.

وحول الخطط المستقبلية، يقول إن هناك خططاً ورؤى عريضة في ما يخص إطلاق المسرّعات حيث يجب إيجاد حلول عملية والتوسع في منصة "شارك" لتوحيد تجربة المتعاملين عبر الأجهزة الحكومية كافة ورصد الكفاءة الحكومية.

ويختم العمادي بالقول إن الدروس المستقاة من أعمال القمة والتعرف على الخبراء ورؤية بعض المبادرات التي تتشابه بين قطر والدول الأخرى تعطي نوعاً من الثقة في المضي قدماً في الحلول التي تم رسمها سابقاً في مجال الجودة والتميز الحكومي.