"الإمارات للطاقة النووية" تتعاون مع "إكس إنيرجي" الأميركية لتطوير تقنيات الطاقة النووية

  • 2023-12-11
  • 09:30

"الإمارات للطاقة النووية" تتعاون مع "إكس إنيرجي" الأميركية لتطوير تقنيات الطاقة النووية

وقّعت "مؤسسة الإمارات للطاقة النووية" مذكرة تفاهم مع شركة "إكس إنيرجي" الأميركية المتخصصة بالمفاعلات المتقدمة من فئة المفاعلات المصغرة وذلك لتطوير تقنيات الطاقة النووية، وبما ينسجم مع "البرنامج المتقدم لتقنيات الطاقة النووية" الذي أطلقته المؤسسة أخيراً.

 

للاطلاع:

"بنك بوبيان" يُنظم المستوى الرابع من أكاديمية إدارة الثروات والمحافظ الاستثمارية

 

ويهدف البرنامج لتطوير واستخدام آخر ما توصلت إليه تكنولوجيا الطاقة النووية، وتعزيز المكانة الريادية لدولة الإمارات في المسيرة العالمية للانتقال إلى مصادر الطاقة النظيفة وتحقيق الحياد المناخي.

وتم توقيع مذكرة التفاهم من قبل العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لـ"مؤسسة الإمارات للطاقة النووية" محمد الحمادي والرئيس التنفيذي لشركة "إكس إنيرجي" جي كلاي سيل، وذلك خلال انعقاد مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ "COP28".

 

تقييم الشراكات

 

وسيتعاون الجانبان على تقييم التصميم الفني والجدوى الاقتصادية للتقنيات النووية للشركة الأميركية في دولة الإمارات لتلبية الطلب المتزايد على الكهرباء النظيفة، إلى جانب إنتاج البخار والحرارة والهيدروجين لخفض البصمة الكربونية للقطاعات التي يصعب فيها ذلك، فضلاً عن البتروكيماويات وغيرها، بالإضافة إلى القطاعات الأخرى التي تتطلب كميات ضخمة من الطاقة مثل مراكز البيانات والصناعات الثقيلة.

كما سيتم تقييم عقد شراكات في المشاريع المحتملة للتطوير في المملكة المتحدة وأوروبا، إلى جانب النظر في إطار عمل إقليمي للمشاريع التي تقودها "مؤسسة الإمارات للطاقة النووية" في الشرق الأوسط وإفريقيا وشبه القارة الهندية.

وفي مؤتمر "COP28"، تسلط "مؤسسة الإمارات للطاقة النووية" الضوء على الدور المحوري للطاقة النووية ومحطات "براكة" للطاقة النووية، التي تعد أكبر مصدر منفرد للكهرباء النظيفة في المنطقة، في المساهمة بأكبر الجهود الخاصة بخفض البصمة الكربونية في تاريخ الدولة.

كما تعد محطات "براكة" منصة للابتكار في مجالات متعددة مثل المفاعلات المصغرة، وكذلك الاستثمار في التعاون الدولي لاستخدام أحدث التقنيات النووية المتاحة.

وتعد "إكس إنيرجي" شركة رائدة في تطوير المفاعلات المصغرة وتكنولوجيا الوقود لإنتاج الطاقة النظيفة، حيث تركّز على تطوير مفاعلات أكثر أماناً وكفاءة وكذلك الوقود اللازم لإنتاج كهرباء نظيفة وموثوقة وبتكلفة مناسبة.

وسيتعاون الجانبان من أجل زيادة عوائد الاستثمارات في قطاع الطاقة النووية، واختيار التكنولوجيا المناسبة وتلبية الطلب المتزايد على الكهرباء. وتعمل "إكس إنيرجي"على تطوير الطاقة النووية من خلال أحدث جيل من مفاعلها المبرد بالغاز عالي الحرارة، ووقود مطور خاص بها. كما ستتعاون "مؤسسة الإمارات للطاقة النووية" مع الشركة لتعزيز استثمارات دولة الإمارات في قطاع الطاقة النووية، والعمل بشكل وثيق لاختيار التكنولوجيا المناسبة وتلبية الطلب المتزايد على الكهرباء.

وتسهم مذكرة التفاهم بين "مؤسسة الإمارات للطاقة النووية" وشركة "إكس إنيرجي" في تعزيز الشراكة الأميركية الإماراتية لتسريع الطاقة النظيفة، التي تم إطلاقها في تشرين الثاني/نوفمبر 2022 وتهدف إلى استثمار 100 مليار دولار في مشاريع الطاقة النظيفة وخفض البصمة الكربونية بحلول العام 2035.

 

توسيع نطاق الشراكات

 

وفي هذا السياق، قال العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لـ"مؤسسة الإمارات للطاقة النووية" محمد الحمادي إن الطاقة النووية تقوم بدور أساسي في التغيير الإيجابي الذي يشهده قطاع الطاقة في دولة الإمارات، حيث توفر محطات "براكة" للطاقة النووية الكهرباء النظيفة لدعم العمليات التشغيلية للصناعات عالية التقنية مع الحد من ملايين الأطنان من الانبعاثات الكربونية.

وأضاف الحمادي أن المؤسسة تسلط الضوء في "COP28" على الدور المحوري للطاقة النووية، مؤكداً مواصلة توسيع نطاق الشراكات والاتفاقات مع مختلف الجهات العالمية في إطار "البرنامج المتقدم لتقنيات الطاقة النووية".

ولفت النظر إلى أن المؤسسة تتطلع إلى التعاون مع شركة "إكس إنيرجي" للاستفادة من معارفها وتقنياتها الخاصة بالمفاعلات المصغرة، لتنضم إلى خبرات المؤسسة في تطوير مشاريع الطاقة النووية الكبرى، وذلك من أجل تسريع خفض البصمة الكربونية والوصول إلى الحياد المناخي بحلول العام 2050.

فرص كبيرة

ومن جهته، قال الرئيس التنفيذي لشركة "إكس إنيرجي" جي كلاي سيل إن هذه الشراكة ستستكشف العديد من السبل التي يمكن من خلالها الجمع بين التكنولوجيا المتقدمة للشركة وخبرات التطوير لدى المؤسسة لمواجهة التحديات أمام خفض البصمة الكربونية في المنطقة وحول العالم.

وأضاف سيل أن هذا الإعلان يسلط الضوء في مؤتمر "COP28" على الفرص الكبيرة والطلب العالمي المذهل على الطاقة النووية باعتبارها محركاً رئيسياً للتوسع في الطاقة النظيفة والموثوقة.