أمنية العمراني: لدى الشباب الكثير من الأفكار والمبادرات لمواجهة التغير المناخي

  • 2023-02-23
  • 16:48

أمنية العمراني: لدى الشباب الكثير من الأفكار والمبادرات لمواجهة التغير المناخي

مقابلة مع مبعوث الشباب لرئيس مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن التغير المناخي "COP27"

  • أبوظبي - كريستي قهوجي

يشكل الشباب النواة الأساسية التي يُبنى عليها لبناء مستقبل أفضل للأجيال المقبلة في ظل تحديات التغيّر المناخي التي تغزو العالم، خصوصاً وأنهم يعتبرون الفئة الأكثر تأثراً بالمضاعفات التي تصيب صحتهم النفسية والجسدية. ومن هنا، أعطى "أسبوع أبوظبي للاستدامة" أولوية كبيرة للفئات الشبابية للتعبير عن أفكارها وتقديم مبادراتها الطموحة بهدف إيجاد حلول تساعد على مواجهة التغير المناخي وتعزيز الاستدامة.

 

 

إقرأ: 

فريديريك كلو من "إنجي": نسعى لإقامة مشاريع وشراكات قوية في المنطقة

 

 

وفي هذا السياق، تقول مبعوث الشباب لرئيس مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن التغير المناخي "COP27" التي عقدت في مدينة شرم الشيخ المصرية، أمنية العمراني إن الخطر الأكبر الذي سيواجهه العالم خلال السنوات العشر المقبلة يتمثل بقضايا التغير المناخي التي ستؤثر على الصحة النفسية والجسدية لفئة الشباب والأطفال على وجه الخصوص، من خلال الكوارث الطبيعية والتغيرات المناخية ونوعية الطعام والهواء والمياه وذلك بحسب تقرير صادر عن "منتدى الاقتصاد العالمي"، مشيرةً إلى أن لدى الشباب الكثير من الأفكار والمشاريع والابتكار للعمل على تنفيذها في مجال الاستدامة بهدف بناء عالم أفضل لهم وللأجيال المقبلة.

جاء ذلك خلال مقابلة أجراها موقع "أولاً – الاقتصاد والأعمال" مع العمراني على هامش "أسبوع أبوظبي للاستدامة" الذي عقد في مركز أبوظبي الوطني للمعارض "أدنيك" في العاصمة الإماراتية أبوظبي من 14 إلى 19 كانون الثاني/يناير 2023.

 

"أسبوع أبوظبي للاستدامة"

 

وتشير العمراني إلى أن "أسبوع أبوظبي للاستدامة" شكل خطوة مهمة في مجال تعزيز العمل على وضع مفاهيم جديدة في مجال الاستدامة خصوصاً وأنه شمل قطاعات متعددة بدءاً من صناع القرار مروراً بفئة الشباب ووصولاً إلى القطاع الخاص، معتبرة أن هذا الأمر ضرورة قصوى للعمل الجماعي في مجال توفير بيئة أفضل في مجال الاستدامة والتغير المناخي.

وتضيف أن جناح الشباب في هذا الملتقى شكل أهمية كبرى لتبادل الأفكار والمشاريع والمشاكل والحلول للبناء عليها خلال الفترة المقبلة، لافتة الانتباه إلى أن مؤتمر قمة "أسبوع أبوظبي للاستدامة" بداية السبيل لتطبيق كل القرارات التي اتخذت خلاله على أرض الواقع، مشيرةً إلى أن الشباب، ومن خلال مشاريعهم وأفكارهم، يعتبرون شركاء في قضايا التغير المناخي خصوصاً وأنهم الفئة الأكثر تأثراً بها على كل الأصعدة.

 

للاطلاع:

الإمارات: حلول تمويلية مبتكرة لدعم شركات الصناعات الحيوية الصغيرة والمتوسطة

 

 

ما هي التحديات؟

 

وحول التحديات التي يواجهها الشباب في عملهم، تقول إن هذه الفئة تعمل بنشاط كبير في مجال إيجاد الحلول والمشاريع لمواجهة التغير المناخي ولها بصمتها المميزة في كل بلدان العالم، موضحةً أن أول تحد يتمثل بالحاجة إلى التمويل لتنفيذ كل الأفكار والمبادرات الموضوعة خصوصاً وأن الشباب يعملون مع المجتمعات وهم في الخط الأمامي لمواجهة كل الصعوبات من خلال الاستماع إلى احتياجات هذه المجتمعات والعمل على حلّها بكل الوسائل المتاحة، وتضيف أن التحدي الثاني يتمثّل بالحاجة إلى التدريب المستمر خصوصاً وأن هذه الفئة تعمل مع الحكومات ومع شركات القطاع الخاص، لافتةً النظر إلى أن الأفكار والاقتراحات الشبابية لم تصل بعد إلى الجهات المعنية في  قضايا المناخ ولم يتح لها بأن تشارك في المفاوضات حول القرارات المناخية في مؤتمرات الأطراف السابقة، مشددة على ضرورة إيجاد مساحات شاسعة للتعبير عن كل المشاريع والأفكار الشبابية الجديدة بطريقة مباشرة ومؤثرة على كل القرارات التي تتخذ.

 

"Youth 4 Sustainability"

 

وتختم العمراني بالقول إن دولة الإمارات العربية المتحدة تقدم دعماً كبيراً لفئة الشباب من خلال تشجيعهم على التواجد في المؤتمرات الكبيرة وفي البعثات إلى مؤتمرات المناخ وغيرها، مشيرة إلى أن جناح "Youth 4 Sustainability" شكّل حالة مهمة خلال فعاليات "أسبوع أبوظبي للاستدامة" وجمع شباباً من مختلف أنحاء العالم وبنى شبكات تواصل قوية بينهم لتبادل الأفكار والمشاريع والأعمال ووضع الحلول المناسبة لجميع المشاكل المتعلقة بالاستدامة، مضيفة أن كل فرد كان متواجداً في هذا الحدث قدم مبادرات وأفكارا تتعلق بكل القطاعات الاقتصادية وتسهم في تغيير المستقبل.