بعد الارتفاعات القوية خلال السنة الحالية.. كيف سيكون أداء الأسهم السعودية في العام 2022؟

  • 2022-01-06
  • 08:17

بعد الارتفاعات القوية خلال السنة الحالية.. كيف سيكون أداء الأسهم السعودية في العام 2022؟

  • دائرة الأبحاث

حققت الأسهم السعودية ارتفاعات قياسية في العام 2021 اذ ارتفع مؤشر السوق بنحو 29 في المئة، وتعتبر هذه مستويات قياسية لم يبلغها المؤشر منذ العام 2006، كذلك وضع هذا الارتفاع السوق السعودي من بين أفضل الأسواق العالمية أداء في العام 2021. فما هي توقعات العام 2022 وما هي العوامل التي ستؤثر على أداء الأسهم السعودية؟

 

 

من المتوقع أن يستمر الأداء الايجابي للأسهم السعودية في العام المقبل نتيجة تضافر عوامل عدة أبرزها وصول سعر النفط الخام إلى مستويات مريحة للاقتصاد السعودي. ولا شك أن استقرار أسعار النفط عند مستويات 70 إلى 80 دولاراً للبرميل سيساهم في تحقيق وفورات في الميزانية وفق ما اعلنته الحكومة أخيراً، وستعطي هذه الوفورات الحكومة مرونة اعلى لزيادة الانفاق الاستثماري المحلي وتحفيز الاقتصاد مع امكانية المحافظة على التوازن المالي، وهذا ما يتوقع ان يساعد بدوره على تسريع النمو وبالتالي زيادة ايرادات الشركات المدرجة.

 

 

كذلك، إن توجه المملكة نحو تسريع تنفيذ برامج رؤية 2030 بما فيها المشاريع الضخمة مثل نيوم والبحر الأحمر وتطوير المدن الرئيسية مثل الرياض وجدة وما ينتج عن ذلك من تنمية قطاعات السياحة والترفيه والنقل والاتصالات والصناعة وغيرها سيساهم في دعم ايرادات الشركات المدرجة وتحسن هوامش الربحية للعديد منها وبالتالي في زيادة ربحية هذه الشركات، ومن المتوقع أن تظهر النتائج المالية تحسناً ملموساً في العام 2022 ولاسيما قطاعات الاتصالات والمصارف والبتروكيماويات والصناعة والتجزئة والرعاية الصحية، وسيساعد ارتفاع الأرباح في انخفاض مكررات الربحية للسوق وهو ما يفترض ان ينعكس ايجاباً على تقييم الشركات.

 

مقارنة بين تسعير السوق السعودي والأسواق الناشئة

 مكرر الربحية مكرر السعر على القيمة الدفترية
المؤشر العام السعودي "تداول" 25.9 4.7
مؤشر مورغن ستانلي للأسواق الناشئة 13.9 1.8
مؤشر مورغن ستانلي للأسواق العالمية 21.9 3.3
"المصدر: "مورغن ستانلي

 

 

إلى ذلك، يبرز عامل مهم وهو قدرة السوق على استقطاب الطروحات الأولية خصوصاً للشركات الكبيرة، ما سيؤدي إلى رفع منسوب السيولة وزيادة وزن السوق السعودي في المؤشرات العالمية وارتفاع استثمارات الأجانب، وهي عوامل يتوقع ان تساعد على رفع الطلب على الأسهم.