إطلاق "صندوق حي دبي" لدعم روّاد الأعمال والشركات الناشئة بمجال التكنولوجيا

  • 2021-11-16
  • 13:21

إطلاق "صندوق حي دبي" لدعم روّاد الأعمال والشركات الناشئة بمجال التكنولوجيا

أطلق نائب حاكم دبي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير المالية، رئيس اللجنة العليا لتطوير أسواق المال والبورصات في دبي مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم، "صندوق حي دبي للمستقبل" بقيمة مليار درهم في مرحلته الأولى، بهدف دعم رواد الأعمال والشركات الناشئة في مجال التكنولوجيا وتشجيعهم على الإدراج لاحقاً في أسواق دبي المالية وبورصاتها.

ويعدّ الصندوق إحدى المبادرات التطويرية التي أعلنت عنها اللجنة العليا لتطوير أسواق المال والبورصات في دبي برئاسة مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم، حيث سيركز خلال الفترة المقبلة على دعم جهود تنفيذ توجيهات نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي محمد بن راشد آل مكتوم بإنشاء 1000 شركة رقمية كبرى في إمارة دبي خلال 5 أعوام، كما سيساعد الصندوق على تحفيز واستقطاب استثمارات إجمالية لقطاع الشركات الناشئة من 1.5 مليار إلى 4 مليارات درهم.

تسهيلات تمويلية واستثمارية متنوعة

وسيوفّر الصندوق مجموعة متنوعة من التسهيلات التمويلية والاستثمارية المناسبة للشركات التكنولوجية الناشئة في دبي والمنطقة من أجل دعم نموها وتوسعها في أسواق جديدة، والاستثمار في المحافظ المحلية والإقليمية، واستقطاب صناديق رأس المال الاستثماري من مختلف أنحاء العالم، وزيادة مساهمة شركات اقتصاد المستقبل في الناتج المحلي الإجمالي، وتوفير فرص عمل للمواهب المتخصصة، بالإضافة إلى دعم استثمارات القطاع الخاص والاستثمارات الأجنبية في شركات اقتصاد المستقبل بدبي.

 قطاعات تكنولوجية ناشئة

وفي إطار خطته الاستراتيجية، سيركز الصندوق على مجموعة متنوعة من التقنيات الناشئة التي من شأنها أن تحدث تغيرات في القطاعات الرئيسية في اقتصاد المستقبل، مثل الذكاء الاصطناعي، والأمن السيبراني، والبلوك تشين، وتحليل البيانات، والحوسبة السحابية، وإنترنت الأشياء، والواقع المعزز، والروبوتات، والجيل الخامس لشبكات الاتصال، وذلك لدعم الأفكار المبتكرة والمشاريع الواعدة وتطوير حلول ومنتجات وخدمات جديدة انطلاقاً من دبي.

دعم برامج مسرعات وحاضنات الأعمال

كما سيطور الصندوق استراتيجية متكاملة للاستثمار في مجموعة من مبادرات وبرامج مسرعات وحاضنات الأعمال التي تركز على تهيئة البنية التحتية والداعمة للشركات الناشئة والمبتكرة في دبي، بما في ذلك "مسرّعات دبي المستقبل" و"فينتك هايف"، وبما يعزز مساهمة قطاع ريادة الأعمال في القدرة التنافسية العالمية لاقتصاد دبي المستقبلي.

وسيسهم الصندوق كذلك في استقطاب العديد من الشركات الناشئة الإقليمية والدولية التي ستوفر حلولاً من دبي إلى المنطقة وخارجها، وترفد تنوع المنظومة الابتكارية في دبي، حيث سيوفر لها الصندوق خيارات مخصصة لفرص التمويل والاستثمار والشراكة مع الجهات الحكومية والشركات العالمية والصناديق الاستثمارية.

شريف البدوي رئيساً تنفيذياً للصندوق

وتمّ تعيين شريف البدوي رئيساً تنفيذياً للصندوق لتحقيق الرؤية في جعله وجهة شركات التكنولوجيا الناشئة في المنطقة والعالم لصناعة المستقبل، وتعزيز جاذبية دبي كمركز إقليمي وعالمي للمواهب وأصحاب الأفكار الاستثنائية.

وسيقوم البدوي بالإشراف على توفير الدعم التمويلي لمنظومة الابتكار في "حي دبي للمستقبل"، وتشجيع المشاريع الواعدة، وترسيخ أهمية دور صناديق رأس المال الاستثماري الإقليمية والعالمية في دبي، بالإضافة إلى الإشراف والتنسيق بين مختلف فرق العمل لتنفيذ الأهداف الاستراتيجية للصندوق على المدى القصير والطويل.

وشغل البدوي منصب الشريك الإداري المؤسس لشركة "Plus Venture Capital" الرائدة في مجال الاستثمار في الشركات الناشئة في مرحلة التأسيس في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، كما شارك في تأسيس وإدارة أول شركة رأس مال جريء ومقرها الولايات المتحدة مع صندوق مخصص لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وقد أسهم من خلال عمله في إدارة صناديق "500 Startups MENA "، "500 Falcons " التي استثمرت في أكثر من 180 شركة ناشئة في 15 دولة.

وبالإضافة إلى ذلك، قام شريف البدوي بتأسيس وتعزيز العلاقات المثمرة بين الشركات الناشئة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ومنطقة وادي السيليكون، كما إنه عضو في العديد من المجالس الاستشارية للشركات الناشئة والمنظمات والحكومات في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ووادي السيليكون.

وقبل مسيرته المهنية في الاستثمار، كان شريف الشريك الرائد في شركات رأس المال الجريء والشركات الناشئة في "Google " حيث عمل مع شركات رأس المال الجريء من الدرجة الأولى، والشركات الناشئة الواعدة التي تساهم في جذب الدعم من "Google" إلى أعمالهم. ويحمل شريف درجة الماجستير في إدارة الأعمال من جامعة كاليفورنيا، كلية "إيرفين ميراج للأعمال"، وبكالوريوس العلوم في علم الأعصاب من جامعة كاليفورنيا بلوس أنجلوس.

مكتوم بن محمد بن راشد: الصندوق يستهدف دعم اقتصاد دبي الرقمي

وفي هذا السياق، قال مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم  إنه تنفيذاً لتوجيهات محمد بن راشد آل مكتوم وحمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، بدعم قطاع الاقتصاد الرقمي، تم إطلاق "صندوق حي دبي للمستقبل" بمليار درهم للاستثمار في الشركات الناشئة.

وأضاف مكتوم أنه يستهدف تطبيق رؤية وتوجيهات محمد بن راشد آل مكتوم بإنشاء 1000 شركة رقمية خلال الـ 5 أعوام المقبلة في دبي، ودعم اقتصاد دبي الرقمي والمشاريع القائمة على توظيف تكنولوجيا المستقبل وتطوير قطاعات اقتصادية مستقبلية جديدة، مؤكداً أن إطلاق "صندوق حي دبي للمستقبل" يأتي في إطار دعم الجهود والاستراتيجيات الوطنية الرامية إلى تعزيز جاذبية الإمارة كوجهة مفضلة للمواهب الشابة والخبرات العالمية ورواد الأعمال والمبتكرين والشركات الناشئة في مختلف القطاعات، لافتاً النظر إلى أن الهدف من الصندوق هو دعم الشركات الناشئة في قطاع التكنولوجيا وتشجيع الشركات الرقمية الناجحة على الإدراج في أسواق المال بدبي، مشيراً إلى أن رهان محمد بن راشد المستقبلي هو الاقتصاد الرقمي.

العلماء: خطوة مهمة في مسيرة اقتصاد المستقبل

من جهته، أكد وزير الدولة الإماراتي للذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي وتطبيقات العمل عن بُعد، نائب العضو المنتدب لـ"مؤسسة دبي للمستقبل" عمر بن سلطان العلماء أن إطلاق "صندوق حي دبي للمستقبل" يترجم رؤية محمد بن راشد آل مكتوم بترسيخ بيئة حاضنة ومحفزة لريادة الأعمال والشركات الناشئة في مجال الاقتصاد الرقمي، مشيراً إلى أن هذه التوجهات حولت دبي ودولة الإمارات إلى وجهة مفضلة لرواد الأعمال، وأسهمت في تحقيق العديد من قصص النجاح لصناديق الاستثمار والشركات القائمة على توظيف التقنيات المستقبلية مثل "كريم" و"مامز ورلد" و"سوق" و"سويفل" وغيرها.

وأضاف العلماء أن "صندوق حي دبي للمستقبل" يشكل خطوة مهمة في مسيرة ترسيخ اقتصاد المستقبل القائم على المعرفة والابتكار والرقمنة، ويدعم المبادرات والخطط الاستراتيجية الوطنية الهادفة إلى الارتقاء بأداء هذا القطاع في المستقبل.

وأشار إلى أن الاستثمار في دعم رواد الأعمال وتهيئة البنية التحتية للاقتصاد الرقمي يمثل ركيزة رئيسية في الجهود الوطنية لتنويع الاقتصاد الوطني في دولة الإمارات، ودعم المواهب المحلية، واستقطاب الخبرات العالمية، مؤكداً أهمية توفير الخيارات التمويلية المناسبة للشركات الناشئة لتطوير وتطبيق أفكارها وتوسيع أعمالها.

كاظم: الابتكار يمثّل إحدى أهم ركائز استراتيجية عمل "مركز دبي المالي العالمي"

أما محافظ "مركز دبي المالي العالمي" عيسى كاظم فقال إن الابتكار يمثّل إحدى أهم ركائز استراتيجية عمل "مركز دبي المالي العالمي" تحقيقاً لرؤية محمد بن راشد آل مكتوم بأن يكون المركز المالي وجهة الأعمال المفضلة في المنطقة للشركات القائمة على الابتكار والاقتصاد الجديد.

وأضاف كاظم أن الصندوق سيوفر الدعم للشركات الناشئة ورواد الأعمال لتعزيز دورهم الحيوي في النمو الاقتصادي بإمارة دبي، مشيراً إلى أن المركز يهدف من خلال هذا الصندوق والمبادرات الرئيسية الأخرى لـ "حي دبي للمستقبل" إلى دعم الجهود الوطنية لتعزيز مكانة دبي بين أفضل المراكز المالية الرائدة في العالم.

المري: خطوة مهمة في مسيرة دبي لتصبح المركز العالمي لريادة الأعمال

من جانبه، قال المدير العام لدائرة الاقتصاد والسياحة في دبي هلال سعيد المري إن الصندوق يعدّ خطوة مهمة في مسيرة إمارة دبي لتصبح المركز العالمي المستقبلي لريادة الأعمال وتسريع المستهدفات الاستراتيجية الخاصة بتطوير الاقتصاد الجديد، متقدمين بذلك على معظم الدول الأخرى في عالم ما بعد جائحة "كوفيد-19".

وأضاف المري أن توفير رأس المال للشركات الناشئة والشركات السريعة النمو ضمن منظومة الابتكار والتكنولوجيا يتيح لدبي استقطاب أفضل المواهب، كما يعكس ثقة دبي بإمكاناتها ومزاياها الاستثنائية لجذب مجتمع المستثمرين الدوليين، لافتاً الانتباه إلى أن "صندوق حي دبي للمستقبل" يساهم في تعزيز الالتزام بتوفير بيئة ملائمة وفريدة لنمو الأعمال التجارية في دبي والإمارات.

بلهول: الصندوق يسهم في تسريع مسيرة دبي نحو المستقبل

من ناحيته، قال الرئيس التنفيذي لمؤسسة دبي للمستقبل خلفان جمعة بلهول إن رؤية محمد بن راشد آل مكتوم لمستقبل إمارة دبي ساهمت في تطوير منظومة عمل متفردة لتصميم المستقبل، واعتماد نهج ريادي في تبني وتطوير واختبار أحدث التقنيات المبتكرة، مشدداً على ضرورة تعزيز الشراكة والعمل مع جميع الشركاء في القطاعين الحكومي والخاص في دبي والعالم لتحقيق الرؤية المستقبلية لدبي كي تكون مركز الاقتصاد المعرفي في المنطقة.

وأضاف بلهول أن الصندوق يسهم في تسريع مسيرة دبي نحو المستقبل، ويؤكد نظرتها الإيجابية لدور التكنولوجيا في تصميم مستقبل القطاعات الحيوية التي تنعكس على أفراد المجتمع مثل الصحة والتعليم والاقتصاد والمجتمع والخدمات الحكومية والمالية وغيرها، وذلك عبر الاستثمار في الأفكار المبتكرة وتوفير الدعم لتسريع التطبيق العملي والإنجاز الفعلي للمشاريع النوعية والمتخصصة في اقتصاد المستقبل.

وأكد أن الصندوق سيوفر منصة تفاعلية تجمع مختلف الجهات الحكومية والاستثمارية مع المبتكرين والشركات الناشئة ورواد الأعمال، بهدف تحديد أبرز القطاعات المستقبلية الواعدة، وإتاحة الفرصة لهم للاستفادة من التسهيلات والمبادرات الداعمة والخيارات التمويلية المتنوعة التي يقدمها الصندوق بما يعزز من قدرتهم على المساهمة بشكل أكبر في القطاعات والأسواق الناشئة.

أميري: المركز نجح في تطوير أكبر منظومة للتكنولوجيا المالية في المنطقة

من جانبه، قال الرئيس التنفيذي لسلطة "مركز دبي المالي العالمي" عارف أميري إن جهود "مركز دبي المالي العالمي" تسهم في تعزيز ريادة دبي كمركز عالمي للشركات الناشئة وترسيخ مكانتها على خريطة الابتكار العالمي، مشيراً إلى أن "مركز دبي المالي العالمي" نجح في تطوير أكبر وأشمل منظومة للتكنولوجيا المالية والابتكار في المنطقة ليستقطب أكثر من 60 في المئة من شركات الابتكار في دول مجلس التعاون الخليجي.

وأكد أميري العمل مع هذه الشركات الناشئة لتمكينها من الاستفادة من المزايا والتسهيلات التي سيوفرها "صندوق حي دبي للمستقبل" بما يسهم في الارتقاء بمستقبل القطاع المالي واقتصادات المستقبل على نطاق أوسع في إطار تحقيق تطلعات دبي في العصر الرقمي.