"موانئ دبي العالمية" توقع اتفاقية مع السنغال لإنشاء ميناء في ندايان

  • 2020-12-23
  • 17:00

"موانئ دبي العالمية" توقع اتفاقية مع السنغال لإنشاء ميناء في ندايان

وقّعت مجموعة "موانئ دبي العالمية" اتفاقية مع الحكومة السنغالية لإنشاء ميناء بحري في المياه العميقة بمنطقة ندايان.

وأشارت المجموعة في بيان إلى أن "موانئ دبي العالمية-داكار" ستستثمر 837 مليون دولار أميركي في المرحلة الأولى من المشروع و290 مليون دولار في المرحلة الثانية.

وأوضحت أن المشروع يقع بالقرب من مطار "بليز دياغني الدولي" ويبعد عن الميناء الرئيسي نحو 50 كيلومتراً، مشيرة إلى أن الميناء الجديد سيعزّز الدور الذي تلعبه داكار كمركز لوجيستي رئيسي وبوابة لغرب وشمال غربي أفريقيا وسيدعم تحقيق خطط التنمية الاقتصادية الطموحة للسنغال وهي "خطة السنغال الصاعدة".

وقالت إن عقد امتياز "موانئ دبي العالمية" الخاص بميناء داكار يشمل خطةً لإنشاء محطة حاويات جديدة إلى جانب محطة الحاويات الرئيسية القائمة في ميناء داكار، لافتةً النظر إلى أنه بعد المشاورات التي أُجريت بين الرئيس السنغالي ماكي سال ورئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لمجموعة "موانئ دبي العالمية" سلطان بن سليّم، توصل الطرفان إلى أنه من الأفضل تنفيذ مشروع أكبر بإنشاء ميناء جديد بالكامل خارج المدينة وذلك من أجل دعم مسيرة التنمية الاقتصادية في السنغال.

وذكرت أنه بعد سلسلة من المناقشات البنّاءة والمفصّلة، تمّ توقيع الاتفاقات في داكار من قبل وزير الثروة السمكية والاقتصاد البحري السنغالي أليوني ندوي والمدير العام لميناء داكار أبو بكر صديق بيي ورئيس مجموعة "موانئ دبي العالمية" سلطان بن سليّم مما يمهد الطريق لإنشاء الميناء الجديد.

ولفتت النظر إلى أنّ "موانئ دبي العالمية - داكار" التي تأسست بموجب الشراكة بين مجموعة "موانئ دبي العالمية" وميناء داكار، ستقوم بإنشاء وإدارة محطة الحاويات التي تبلغ مساحتها 300 هكتار، مضيفة أنها ستقوم بتصميم وتمويل أعمال التطوير المطلوبة في البنية التحتية البرية والبحرية للميناء الجديد الذي تبلغ مساحته 600 هكتار.

وتابعت أن المرحلة الأولى تشمل إنشاء محطة حاويات جديدة تضم رصيفاً بطول 840 متراً بالإضافة الى قناة بحرية بطول 5 كيلومترات تم تصميمها لتناسب السفن بطول 366 متراً والتعامل مع أكبر سفن الحاويات على مستوى العالم، مشيرةً إلى أن المرحلة الثانية ستشمل زيادة طول الرصيف بـ 410 أمتار إضافية مع زيادة عمق القناة البحرية لتناسب السفن بطول 400 متر.

وقالت إنه من المقرّر تشغيل المرحلة الأولى من المشروع جنباً إلى جنب مع محطة حاويات "موانئ دبي العالمية-داكار" الحالية، مضيفةً أنه من المخطط أن يتم زيادة طول الرصيف إلى 1.8 كيلومتر وزيادة مساحة ساحة الحاويات إلى 300 هكتار.

وكشفت أنها تخطط لتأسيس منطقة اقتصادية خاصة بالقرب من ميناء ندايان لزيادة الجاذبية الاستثمارية للسنغال أمام الشركات الأجنبية الراغبة في الاستثمار في منطقة غرب أفريقيا، موضحةً أن إنشاء هذه المنطقة الاقتصادية بالقرب من ميناء عالمي ومطار دولي سيوفّر دعماً إضافياً لمسيرة التنمية الاقتصادية في السنغال ويوفر المزيد من فرص العمل للمواطنين السنغاليين.

كانتي: المشروع الجديد سيمكّن السنغال من الاحتفاظ بمكانتها كبوابة بحرية للمنطقة

وفي هذا السياق، أكد المبعوث الخاص للرئيس السنغالي شيخ كانتي أن إنشاء الميناء الجديد في ندايان سيمكِّن السنغال من الاحتفاظ بمكانتها كبوابة بحرية للمنطقة كما سيساهم في تحقيق "رؤية السنغال الصاعدة".

ندوي: ميناء ندايان سيساعد السنغال على استعادة مكانتها في المنطقة

بدوره، قال وزير الثروة السمكية والاقتصاد البحري السنغالي أليوني ندوي إن إنشاء ميناء ندايان الذي يُعد جزءاً أساسياً من الميناء الرئيسي سيساعد بلاده على استعادة مكانتها الريادية في المنطقة خصوصاً في ظل المزايا العديدة التي تتمتع بها السنغال مقارنةً ببقية دول المنطقة.

وأضاف ندوي أن هذا المشروع سيشكل مركزاً استراتيجياً لربط سلسلة الإمداد وسيسهم بشكل فعّال في دفع عجلة النمو وتحقيق "رؤية السنغال الصاعدة" التي تهدف لتحويل السنغال إلى مركز لوجيستي متكامل وتنافسي.

أما المدير العام لهيئة ميناء داكار أبو بكر صديق بييي فأكد أن ميناء ندايان الجديد سيوفر محركاً قوياً لعجلة النمو الاقتصادي خلال المرحلة التالية من خطة "السنغال الصاعدة".

بن سليّم: المشروع سيكون أكبر استثمار في الموانئ للمجموعة في أفريقيا

من ناحيته، رأى رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لـ"موانئ دبي العالمية" سلطان بن سليّم أن هذا المشروع سيكون أكبر استثمار في الموانئ للمجموعة في أفريقيا حتى الآن وهو خير شاهد على التزام موانئ دبي تجاه السنغال وإيمانها بإمكانية تحقيقها للمزيد من النمو الاقتصادي.

وأضاف بن سليّم أن الميناء الجديد سيخلق المزيد من فرص العمل وسيساعد على جذب استثمارات أجنبية مباشرة جديدة إلى البلاد وإتاحة فرص تجارية جديدة تُحقِّق التنويع الاقتصادي.