بيت التمويل الكويتي: أرباح 9 أشهر تتراجع 47 % نتيجة ارتفاع المخصصات

  • 2020-11-03
  • 20:00

بيت التمويل الكويتي: أرباح 9 أشهر تتراجع 47 % نتيجة ارتفاع المخصصات

حمد المرزوق: الأزمة عكست نجاح استراتيجية "بيتك" واحترافية في التعامل مع تداعيات كورونا

  • الكويت – "أوّلاً- الاقتصاد والأعمال"

حقق بيت التمويل الكويتي أرباحاً صافية بقيمة 101.2 مليون دينار (330.5 مليون دولار) خلال فترة 9 أشهر بتراجع نحو 46.9 في المئة مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، وبلغت أرباح الربع الثالث نحو 44.290 مليون دينار بتراجع نحو 46.5 في المئة.

وشهد بند المخصصات ارتفاعاً إلى نحو 245.9 مليون دينار بزيادة نحو 69.6 في المئة، وذلك استكمالاً للسياسة المتحفظة للإدارة في تجنيب مخصصات احترازية، ولاسيما مع تفشي فيروس كورونا وانخفاض أسعار النفط وأثر ذلك على قيم وجودة الأصول والقدرات الائتمانية للعملاء. 

 

ارتفاع صافي إيرادات التمويل قابله تراجع واضح في إيرادات الاستثمار


ارتفاع طفيف في إيرادات التمويل

 

في المقابل، بلغ صافي إيرادات التمويل نحو 450.4 مليون دينار بزيادة نحو 13.9 في المئة، وسجل إجمالي إيرادات التشغيل ارتفاعاً طفيفاً إلى نحو 622.7 مليون دينار بزيادة نحو 1.2 في المئة، وسجلت إيرادات الاستثمار انخفاضاً حاداً إلى 38.4 مليون دينار بتراجع نحو 60 في المئة، وذلك بعد أن كانت معظم المصارف الكويتية ركزت خلال العام الماضي على تعظيم إيراداتها من الإيرادات الناتجة عن غير الفوائد في ظل سيطرة أسعار الفائدة المتدنية، وقد عوض بيت التمويل الكويتي نسبياً هذا التراجع في إيرادات الاستثمار، من خلال ارتفاع صافي ربح العملات الأجنبية إلى 53.8 مليون دينار بزيادة نحو 77.8 في المئة. 

كما تحسنت نسبة التكلفة الى الايراد حيث انخفضت إلى نحو 35.5 في المئة حتى نهاية الربع الثالث من العام الحالي مقارنة بنحو 36.1 في المئة خلال الفترة نفسها من العام الماضي، ما يعكس نجاح نهج الإدارة في خفض التكاليف التشغيلية. 

 

عمليات التمويل نمت 8.5 في المئة والودائع 10 في المئة


   

أداء تشغيلي إيجابي 

أما على مستوى الأداء التشغيلي، فقد استمر بيت التمويل الكويتي في تحقيق نسب نمو إيجابية، حيث بلغ إجمالي عمليات التمويل نحو 10.1 مليارات دينار بزيادة نحو 8.5 في المئة. في المقابل، بلغت ودائع العملاء نحو 14.9 مليار دينار بزيادة نحو 10 في المئة، وبلغ معدل كفاية رأس المال نحو 16.5 في المئة ما يعكس المتانة المالية للبنك.  

الاستراتيجية والأزمة 

وأوضح رئيس مجلس الإدارة حمد عبدالمحسن المرزوق أن النتائج المحققة تأتي على الرغم من التداعيات الاقتصادية الناتجة عن فيروس كورونا، ما يعكس نجاح استراتيجية "بيتك" ومتانة مركزه المالي، كما تظهر الاحترافية في التعامل مع الظروف الاستثنائية نتيجة السياسة المتحفظة للبنك وكفاءة خططه الحصيفة في ادارة المخاطر. ولفت النظر الى ان الانخفاض في الأرباح مردّه إلى المخصصات الاحترازية المجنبة والهادفة للمحافظة على جودة الأصول، وتشكيل مصدات قوية في مواجهة الأزمات. وأضاف أن "بيتك" يتمتع بجدارة ائتمانية مرتفعة، ورصيد متين من القواعد الرأسمالية، مشيراً إلى أن "بيتك" مستمر بالتركيز على النشاط المصرفي الأساسي وتحسين جودة الأصول، والاهتمام بتطوير العنصر البشري. 

 

حرصٌ على مواكبة التحول الرقمي عبر خدمات جديدة ومستمرة


التحول الرقمي 

وأوضح أن "بيتك" حقق تقدماً ملحوظاً في استراتيجية التحول الرقمي، وتبنى أحدث خدمات التكنولوجيا المالية "FinTech" مع تطبيق تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي والروبوت في العمليات المصرفية، مشيراً الى أن "بيتك" نجح في طرح العديد من الخدمات الرقمية من خلال التطبيق الخاص بالهواتف النقالة KFHonline، وعبر القنوات البديلة المختلفة بما فيها الفروع الذكية KFH Go بما يساهم في  تعزيز تجربة العميل الرقمية، ويقود التطور الرقمي في الصناعة المصرفية.

تناغم في أداء المجموعة

وشدد المرزوق أن اهم عناصر قوة "بيتك" تكمن في نجاح استراتيجية تناغم الأداء بين مصارف المجموعة في تركيا وألمانيا والبحرين وماليزيا والسعودية، لافتاً الى تميزها في طرح الحلول الرقمية والخدمات والمنتجات المصرفية والتمويلية التي تلبي تطلعات العملاء.