Tesla تتجاوز Toyota وتتربّع على عرش صناعة السيارات!

  • 2020-09-10
  • 09:41

Tesla تتجاوز Toyota وتتربّع على عرش صناعة السيارات!

  • حنين سلّوم

دخلت شركة Tesla التاريخ في شهر حزيران/يونيو 2020 بعد ان استطاعت تخطّي شركة Toyota وتربّعت على عرش صانعي السيارات في العالم. تحوّلت Tesla من شركة ناشئة إلى أكبر مصنّع للسيّارات في العالم من حيث القيمة السوقية بعد نحو 17 عاماً على تأسيسها، وكان اللافت للإنتباه في هذا الحدث، ليس فقط المدّة الزمنيّة القصيرة التي استطاعت فيها Tesla التفوق على عمالقة صانعي السيارات، بل أيضاً طبيعة السيارات التي تنتجها شركة Tesla وهي السيارات الكهربائية التي تخدم خطط الاستدامة ومحاربة التغير المناخي، فهل يمهّد هذا الحدث إلى نهاية عصر السيّارات ذات المحرّكات التي تعمل على الوقود؟

 في شهر شباط/فبراير من السنة الحالية استطاعت Tesla تخطي صانع السيارات الألماني Volkswagen واحتلّت المرتبة الثانية قبل أن يواصل سعر سهم الشركة الارتفاع متخطّياً عتبة الألفي دولار أميركي للسهم الواحد وهو ما خوّلها تخطّي القيمة السوقية لشركة Toyota.

 

ترتيب صانعي السيارات من حيث القيمة السوقية
الشركة القيمة السوقية (إقفال 9 سبتمبر 2020) –مليار دولار أميركي سنة تأسيس الشركة بلد المنشأ
Tesla 341 2003 الولايات المتحدة
Toyota 183  1937 اليابان
Volkswagen 96 1937 ألمانيا
Daimler 59 1926 ألمانيا
General Motors 47 1908 الولايات المتحدة
Ferrari 46 1939 إيطاليا
Honda 43 1948 اليابان
BMW 39 1916 ألمانيا
SAIC Motor 33 2011 الصين
Ford 28 1903 الولايات المتحدة
المصدر: investing.com، أولاً-الاقتصاد والأعمال

 

تجدر الإشارة إلى أنّ Tesla قد قامت بتجزئة أسهمها 5 إلى 1 (5-for-1 stock split) منذ الأول من سبتمبر وذلك بهدف جعل ملكيّة الأسهم في متناول جميع المستثمرين وذلك بعد ان كان سعر السهم قد ارتفع بأكثر من 300 في المئة منذ بداية سنة 2020 بحيث كانت أسهم الشركة قد سجّلت ثاني أفضل أداء في مؤشر Nasdaq100.

وقد استطاعت الشركة بعد أقل من عقدين على تأسيسها أن تنافس وتتخطّى شركات مضى على تأسيسها نحو قرن من الزمن. وكانت Tesla قد واجهت تحدّيات عدة منذ تأسيسها وكان أبرزها مشاكل ماليّة سنة 2009 حيث كانت الشركة تمتلك أقل من عشرة ملايين دولار نقداً وهو ما كان لا يكفيها لإنتاج وتسليم السيارات التي كان قد تم بيعها، ولكنّها تخطّت هذه العقبة بعد ان اشترت 10 Daimler  في المئة من أسهم الشركة ومنحت وزارة الطاقة شركة Tesla قرضاً لتأمين رأس المال العامل الذي تحتاجه الشركة.

وعلى الرغم من هذه الصعوبات فإن Tesla تخطّت الثلاثي الأميركي المعروف بـ Detroit’s Big Three أي GM، Ford، وFCA لا بل باتت القيمة السوقية لشركة Tesla تساوي نحو 3.5 أضعاف القيمة السوقية للشركات الثلاث مجتمعة معاً.

 

من ناحية أخرى، واستناداً إلى مبيعات شركتي Tesla وToyota يلاحظ أنّ الأخيرة باعت نحو 11 مليون سيّارة خلال 12 شهراً المنتهية في آذار/مارس 2020 بينما باعت الأولى 400 ألف سيّارة فقط، فضلاً عن ذلك، فإنّ قيمة Toyota الحالية تساوي 0.6 ضعف إيراداتها السنوية بينما تساوي Tesla نحو 17 ضعفاً لإيراداتها السنوية وهو ما ينذر بأنّ قيمة الشركة مبالغ فيها (overvalued) وهو ما دفع بعض المستثمرين إلى بيع السهم على المكشوف (short sell) على أمل تحقيق الأرباح عند انخفاض سعر السهم.

علاوة على ذلك، إنّ تاريخ Toyota والوقت الذي امضته كأفضل صانع سيّارات في العالم يحتّم أنّه مازال من المبكر اعتبار Tesla أفضل صانع سيّارات خلال هذه الفترة الوجيزة خصوصاً أنّ سهم Tesla متقلّب (volatile) بينما سهم Toyota قد أثبت منذ الأزمة المالية أنّه مستقر نوعاً ما.

وأخيراً، يعتبر البعض أنّ Tesla ليست فقط مصنّع سيّارات بل يجب اعتبارها شركة تكنولوجيا كونها تقوم بإنتاج وبيع منتجات توليد وتخزين الطاقة النظيفة، مثل الألواح الشمسيّة، فهي تعتزم تسريع انتقال العالم إلى الطاقة المستدامة.