مصر الأقل تأثراً في شرق المتوسط من تراجع استثمارات شركات النفط

  • 2020-05-29
  • 23:40

مصر الأقل تأثراً في شرق المتوسط من تراجع استثمارات شركات النفط

يمكن فصل مصر عن الدول المتأثرة في شرق المتوسط كونها تتمتع ببنية تحتية متكاملة ومحطتين للتسييل

  • "أوّلاً- الاقتصاد والأعمال"، وكالات

تُعتبر منطقة شرق المتوسط من أكثر المناطق تأثراً بتراجع الاستثمارات في قطاع الطاقة نظراً إلى الركود الاقتصادي الناتج عن انتشار فيروس كورونا خصوصاً لأن تكاليف الاستكشاف والإنتاج تعتبر مرتفعة مقارنة بمناطق أخرى، إضافةً إلى عدم وجود بنية تحتية جاهزة للتصدير ما بدأ يؤدي إلى تأجيل أعمال حفر الآبار وإلى تأجيل دورات التراخيص التي كانت مقررة العام الحالي.

ويمكن فصل مصر عن الدول المتأثرة في شرق المتوسط كونها تتمتع ببنية تحتية متكاملة ومحطتين للتسييل تسهّل عمليات التصدير إلى جانب وجود سوق محلية بالإضافة إلى احتياطات كبيرة مثبتة.

توقيع عقود التنقيب في البحر الأحمر

أعلنت وزارة البترول المصرية الشهر الماضي عن بدء الإنتاج في البئرين الجديدتين "ظهر 17" و"بلطيم جنوب غربي 7" للغاز الطبيعي في شرق المتوسط، وأكدت عدم تقدم أي شركة أجنبية عاملة في مصر بطلب للوزارة لخفض حجم الاستثمارات في مجالات الحفر والتنقيب والتطوير والإنتاج. 

وتكمّل مصر مسيرتها الرائدة في قطاع البترول عن طريق التوقيع بالأحرف الأولى مع الشركات الفائزة في المزايدة العالمية التي طُرِحت في منطقة البحر الأحمر للمرة الأولى.

وأوضح وزير البترول طارق الملا أنه يجري استكمال الإجراءات التشريعية، تمهيداً لعرضها على مجلس الوزراء المصري، مضيفاً أن النتائج الإيجابية للمزايدة تعطي دفعة للمضيّ قدماً في خطط جذب المزيد من الاستثمارات العالمية إلى قطاع البترول، خصوصاً في المناطق البكر الواعدة.

وأكد استمرار الأنشطة الاستكشافية والإنتاجية كافة في مناطق الامتياز البترولية في جنوب مصر، طبقاً لبرامجها المخطّطة، وذلك على الرغم من التحديات التي تفرضها أزمة فيروس كورونا.

وأشار إلى أن شركات البترول العاملة في المنطقة تواصل تنفيذ خططها، مع الالتزام في تطبيق الإجراءات الاحترازية والوقائية في جميع أنشطتها الاستكشافية والإنتاجية وغيرها.

تطور أنشطة التنقيب جنوب مصر

كذلك، تلقى الوزير الملا تقريراً من رئيس شركة جنوب الوادي المصرية القابضة للبترول محمد عبد العظيم حول انشطة التنقيب في جنوب مصر، وتضمن التقرير المعطيات التالية:

- استمرار برامج الاستكشاف والتنمية والإنتاج من خلال 13 اتفاقية في مراحل البحث، و 5 اتفاقات في مرحلة التنمية، إضافة إلى اتفاقية للبحث والتنمية.

- الإشراف على 10 اتفاقات بترولية مع الهيئة المصرية للبترول في مرحلة الإنتاج، بخلاف اتفاقيتين في مرحلة الإجراءات.

- الانتهاء من معالجة البيانات السيزمية الثلاثية الأبعاد في منطقة البحر الأحمر، بالتزامن مع العمل على مشروع تجميع البيانات في المناطق البرية، حيث جرى إبرام ملحق عقد المشروع لبدء المرحلة الأولى منه لمساحة تزيد على 110 آلاف كيلومتر مربّع، وتمّت الإجراءات والاستعدادات اللازمة للبدء في المشروع.

-فتح قنوات اتصال مع شركات عالمية كبرى أظهرت اهتماماً بالاستكشاف في البحر الأحمر، وعُقِدت اجتماعات عدة مع هذه الشركات لعرض الفرص المتاحة.

رفع معدلات الإنتاج

كذلك، أشار التقرير إلى أن الشركة نجحت في زيادة معدلات الإنتاج من مناطق امتيازها، حيث تجاوز الإنتاج الكلّي خلال العام المالي الحالي، وحتّى نهاية مارس الماضي، 7 ملايين برميل، بمعدّلات إنتاج بلغت 23 ألف برميل زيت خام يومياً.

كما أوضح التقرير أن إجمالي إنتاج البوتوغاز بلغ عن الفترة نفسها 3244 طن، بالإضافة إلى مليار و 800 مليون قدم مكعب من الغاز الطبيعي، لافتاً الانتباه إلى الانتهاء من حفر بئرين استكشافيتين، وأربع آبار تنموية، وإصلاح 43 بئراً، وإعادة إكمال 8 آبار.