الرئيس التنفيذي لمجموعة "بصيرة" المستشار رائد حابس: الابتكار وريادة الأعمال… مشهد متسارع في المملكة
الرئيس التنفيذي لمجموعة "بصيرة" المستشار رائد حابس: الابتكار وريادة الأعمال… مشهد متسارع في المملكة
"المؤتمر الأول للابتكار وريادة الأعمال": منصة وطنية لبناء الإنسان وصناعة المستقبل
-
حاوره خطار زيدان
شهد قطاع الابتكار وريادة الأعمال في المملكة العربية السعودية نمواً متسارعاً غير مسبوق، جعل المملكة في صدارة دول المنطقة من حيث حجم الاستثمارات في الشركات الناشئة، وقد أدى ذلك إلى نقل الاقتصاد السعودي إلى مرحلة جديدة قوامها المعرفة، البحث العلمي، والقدرة على تحويل الأفكار إلى قيمة اقتصادية واجتماعية حقيقية.
وتبرز مجموعة "بصيرة" السعودية بقيادة المستشار الاقتصادي رائد حابس كلاعب رئيسي في دعم منظومة الابتكار وريادة الأعمال محلياً وإقليمياً. فالشركة لا يقتصر نشاطها على الاستشارات أو الترويج للأحداث المحلية الكبيرة، بل تعمل على بناء شراكات استراتيجية مع مؤسسات دولية، لاستقطاب المعرفة والابتكار، وتطوير منصات عملية لتحويل براءات الأبحاث الجامعية إلى شركات ناشئة مستدامة.
وفي هذا السياق، وتقديراً لخبراتها في إدارة الفعاليات الكبرى وبناء الشراكات، بدأت "بصيرة"، بتفويض من "جامعة الملك عبدالعزيز"، حملتها التسويقية لـ "المؤتمر الأول للابتكار وريادة الأعمال في الجامعات السعودية الذي يعقد يومي 21 و 22 أكتوبر 2025 في جدة تحت شعار "فكرة، اختراع، وأثر"، من تنظيم الجامعة وبمشاركة أكثر من 30 جامعة، إضافة إلى عدد كبير من ممثلي الوزارات والهيئات الحكومية، ومن الشركات الناشئة والرياديين والمبتكرين في المملكة ودول الخليج العربي.
"أولاً- الاقتصاد والأعمال" حاورت المستشار رائد حابس حول قطاع الابتكار وريادة الأعمال في المملكة ونشاط شركة "بصيرة" وجهودها لتطوير هذه المنظومة، ودورها في المؤتمر. وهنا نص الحوار:
كيف تقيّمون واقع الابتكار وريادة الأعمال في السعودية اليوم؟
تعيش المملكة اليوم مرحلة غير مسبوقة من التحول الاقتصادي. ولقد وضعت رؤية السعودية 2030 الابتكار وريادة الأعمال في قلب استراتيجيتها التنموية، والنتائج بدأت تظهر بوضوح. نحن نتحدث عن أكثر من 2000 شركة ناشئة نشطة في السوق، أي ما يقارب ثلث إجمالي الشركات الناشئة في المنطقة، واستثمارات تجاوزت 860 مليون دولار خلال النصف الأول من العام 2025 وحده. هذه الأرقام ليست مجرد مؤشرات مالية، بل دليل على أن المملكة أصبحت بيئة خصبة للمبتكرين والرواد، وأن البحث العلمي لم يعد حبيس المراكز الأكاديمية بل بدأ يتجه نحو السوق وصناعة القيمة.
كيف تنظرون إلى دور الجامعات السعودية في تعزيز الابتكار وريادة الأعمال؟
الجامعات اليوم تقوم بدور جوهري. على سبيل المثال، "جامعة الملك عبدالعزيز" لديها مراكز بحثية متقدمة وشركة وادي جدة الاستثمارية التي توظف الابتكار في مشاريع عملية. "جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية" (كاوست) تُعد مركزاً عالمياً للبحث والابتكار، كما إن "جامعة الملك سعود" و"جامعة الملك فهد للبترول والمعادن" تقودان مبادرات لنقل التقنية، وقد بدأت "جامعة الأميرة نورة" تلعب دوراً متنامياً في حاضنات الأعمال، كل ذلك يؤكد أن الجامعات باتت منصات إنتاجية تساهم في الاقتصاد، لا مجرد مؤسسات تعليمية.
"بصيرة"… شريك استراتيجي لبناء منظومة الابتكار
ما الدور الذي تقوم به شركة بصيرة لدعم هذا التحول؟
"بصيرة" ليست مجرد شركة استشارية أو تنظيمية، بل شريك استراتيجي في بناء منظومة الابتكار. عملنا يقوم على محورين:
الأول، تمكين الجامعات والباحثين من تحويل براءات الاختراع والأبحاث إلى شركات ناشئة قابلة للحياة. والثاني، بناء شراكات دولية تتيح لنا الوصول إلى الخبرات والأسواق العالمية.
على سبيل المثال، وقعنا اتفاقية مع "دنماير" (Dennmeyer)، هي شركة ألمانية/ لوكسمبورغية، متخصصة في الملكية الفكرية (براءات الاختراع، العلامات التجارية، التصاميم، الحماية القانونية والتجارية للابتكار)، ولديها 25 مكتباً حول العالم، وتدير أكثر من 3 ملايين حق من حقوق الملكية الفكرية ومتعاقد معها نحو 8,000 عميل. هذه الشراكة تضع الابتكارات السعودية على خارطة العالم، وتتيح لنا تحويل الأفكار الجامعية إلى علامات تجارية مسجلة ومنتجات قابلة للتسويق.
كذلك أسسنا مشروعاً مشتركاً مع شركة "إنتويشن" (Intuition) لخلق بيئة ابتكار متكاملة من خلال تنظيم هاكاثونات، وبناء جسور تعاون بين الجامعات والجمعيات والقطاع الخاص. لدينا اليوم مبادرة مع أكثر من 400 جمعية صحية لتنظيم هاكاثون يركز على تسريع تطبيق التقنيات الحديثة في القطاع الصحي، مع خطط لمبادرات مشابهة في قطاعي التعدين والسياحة.
كما تجدر الإشارة إلى "منتدى تواصل المعرفة" الذي تم تأسيسه مع انطلاقة رؤية المملكة 2030 منذ نحو 10 سنوات برئاسة صاحب السمو الملكي اللواء عبدالعزيز بن ناصر آل سعود، رئيس مجلس إدارة مجموعة "بصيرة"، بهدف الاستثمار في العقول والكفاءات السعودية المتميزة، والذي يضم حالياً 285 عضواً من الأمراء والوزراء السابقين وسيدات ورجال الأعمال، وأكثر من 150 من حاملي شهادات الدكتوراه في الاختصاصات كافة.
المؤتمر… منصة وطنية علمية واستثمارية
ما هي أهمية "المؤتمر الأول للابتكار وريادة الأعمال في الجامعات السعودية" الذي تنظمه جامعة الملك عبدالعزيز في شهر أكتوبر المقبل، ودور "بصيرة""؟
هذا المؤتمر يمثل محطة استراتيجية لأنه أول حدث وطني يجمع أكثر من 30 جامعة سعودية تحت سقف واحد مع الوزارات، الهيئات الحكومية، والشركات الوطنية والدولية. سيقام يومي 21 و 22 أكتوبر 2025 تحت شعار "فكرة – اختراع – أثر"، وبرعاية كريمة من صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل.
أهمية المؤتمر تكمن في كونه منصة وطنية لصناعة المستقبل، حيث يتحول البحث العلمي إلى فرص استثمارية، وتلتقي الجامعات بالقطاع الخاص والمستثمرين وصنّاع القرار. نحن نتحدث عن أكثر من 1000 مشارك من المسؤولين الحكوميين والأكاديميين والمهنيين والمستثمرين، 160 متحدثاً محلياً ودولياً، وأكثر من 10.000 زائر يومياً. وستتم مناقشة أربعة محاور رئيسية: بيئة الابتكار وريادة الأعمال، الاقتصاد المعرفي وأثره على المجتمع، نقل وتوطين التقنية، والاستثمار في الاختراعات.
إن شراكتنا مع جامعة الملك عبدالعزيز تعكس الثقة في قدرات مجموعة "بصيرة" على تنظيم وتسويق فعاليات وطنية كبرى. نحن نعمل على إبراز المؤتمر كحدث وطني استراتيجي، وإيصال رسالته إلى أوسع شريحة من الأكاديميين، والقطاع الخاص، ورواد الأعمال، والجمهور العام، كما إننا نوفر منصة للرعاة والشركاء ليكونوا جزءاً من هذا الحدث التاريخي، سواء من خلال المشاركة في المعرض أو رعاية الجلسات والأنشطة. دورنا لا يقتصر على الترويج بل يشمل صناعة صورة مؤثرة للمؤتمر محلياً ودولياً.
كيف يعكس المؤتمر أهداف رؤية السعودية 2030؟
الرؤية تستهدف بناء اقتصاد متنوع قائم على المعرفة والتقنية. ومن هنا، يركز المؤتمر على تحويل الأبحاث الجامعية من مجرد أفكار إلى منتجات قابلة للتسويق ولها أثر اقتصادي ومجتمعي. نحن نتحدث عن تفعيل دور الجامعات كمحركات للابتكار، وجسور بين البحث الأكاديمي والاقتصاد الحقيقي، هذا تماماً ما تنشده رؤية 2030: استثمار العقول، توليد حلول وطنية، وتعزيز تنافسية المملكة عالمياً.
فرص استثنائية للشركاء والرعاة
- ما الذي يميّز عروض الرعاية التي تقدمونها؟
لقد بدأنا بالفعل عمليات التسويق للمؤتمر والمعرض المصاحب له بموجب تفويض من جامعة الملك عبدالعزيز للترويج لهذا الحدث الاستراتيجي، وتعمل "بصيرة" على إبراز المؤتمر كمنصة وطنية علمية واستثمارية للتواصل وبناء الشراكات، بما يعزز مكانة الجامعات السعودية كمحركات رئيسية للابتكار وصناعة المستقبل.
نحن ننظر للرعاة باعتبارهم شركاء في صناعة المستقبل، وليس مجرد ممولين لفعالية، لذلك صممنا حزمة متكاملة من العروض الترويجية تشمل:
- حضور بارز للشركات الراعية عبر أجنحة مميزة في المعرض المصاحب، تتيح لهم عرض منتجاتهم وخدماتهم مباشرة أمام الجامعات والمستثمرين وصنّاع القرار.
- انتشار إعلامي واسع، إذ تظهر شعارات الرعاة في جميع المواد التسويقية والإعلانية للمؤتمر، بدءاً من الحملات الرقمية حتى اللوحات في موقع الحدث.
- فرص تواصل مباشر مع القيادات الجامعية، الهيئات الحكومية، وصناديق الاستثمار، ما يفتح المجال لشراكات استراتيجية طويلة الأمد.
- موقع في قلب مشهد الابتكار الوطني، حيث يصبح الراعي جزءاً من أكبر حراك وطني في مجال نقل التقنية وتأسيس الشركات الناشئة.
نحن نضمن في "بصيرة" أن يحقق الرعاة مردوداً استراتيجياً من خلال فتح قنوات تعاون جديدة، سواء مع الجامعات أو مع الشركات الناشئة أو حتى مع الجهات الحكومية، إضافة إلى تحقيق قيمة تسويقية من خلال مشاركتهم (www.baseeraconfex.com- [email protected]).
- كيف ترون مستقبل الابتكار وريادة الأعمال في المملكة؟
أنا أؤمن أننا أمام مرحلة تأسيسية لاقتصاد جديد تقوده العقول السعودية. الاستثمار في الإنسان هو جوهر رؤية السعودية 2030، ومن خلال الشراكات الدولية، المشاريع المشتركة، والمؤتمرات الوطنية مثل هذا المؤتمر، ستصبح المملكة مركزاً إقليمياً وعالمياً للابتكار. المستقبل لن يكون فقط في تصدير النفط، بل في تصدير المعرفة والتقنية والمنتجات المبتكرة التي تحمل علامة "صنع في السعودية".
الأكثر قراءة
-
"صادرات" تضخ 70 مليون ريال في صندوق "فاد الصناعي" للاستثمار في "جنا"
-
فهد تونسي رئيساً لمجلس إدارة "الهيئة السعودية للبحر الأحمر"
-
"لينوفو" تؤسس مقرها الإقليمي في السعودية لتعزيز حضورها في الشرق الأوسط
-
غرفة دبي للاقتصاد الرقمي تدعم تأسيس وتوسّع 308 شركات رقمية في النصف الأول 2025
-
كيف تتحول "إنفيكتوس للاستثمار" إلى عملاق إفريقيا الغذائي؟