قطاع البتروكيماويات في سلطنة عمان: تغيّر جذري من الطاقة التقليدية نحو الطاقة البديلة

  • 2024-02-04
  • 12:52

قطاع البتروكيماويات في سلطنة عمان: تغيّر جذري من الطاقة التقليدية نحو الطاقة البديلة

مقابلة مع نائب الرئيس – المبيعات العالمية في "أوكيو" العمانية علي اللواتي

  • الدوحة - كريستي قهوجي

شكّل قطاع البتروكيماويات رافداً رئيسياً لاقتصادات دول مجلس التعاون الخليجي خصوصاً خلال السنوات الماضية، وساهم في رفع جودة الصناعات التحويلية مما جعلها في طليعة الدول المنتجة للبتروكيماويات والموردة إلى معظم دول العالم.

ولعب هذا القطاع دوراً اقتصادياً بارزاً في سلطنة عمان التي استثمرت فيه على مدى سنوات طويلة من خلال شركاتها الرائدة في هذا المجال وتركت علامة فارقة على مستوى المنطقة والعالم.

وفي هذا السياق، يقول نائب الرئيس – المبيعات العالمية في شركة "أوكيو" العمانية علي اللواتي أن قطاع البتروكيماويات في سلطنة عمان تغير بشكل جذري من القطاع التقليدي الذي يختص بالنفط والغاز إلى مشاريع وأفكار متعددة في مجال الطاقة البديلة، مشيراً إلى تحديات كثيرة في "خطة عمان 2040" مع  احتوائها على بعض دلائل الأداء التي تختص بالطاقة البديلة وكيفية استغلال الموارد الطبيعية الموجودة في السلطنة لاستبدال الطاقة التقليدية بتلك البديلة.

 

ما هي التحديات؟

 

وحول التحديات التي يواجهها قطاع البتروكيماويات في ظل الأزمات العالمية، يضيف اللواتي في مقابلة مع "أولاً - الاقتصاد والأعمال" على هامش انعقاد "منتدى جيبكا السنوي 17" في العاصمة القطرية الدوحة أن السنوات الماضية شهدت الكثير من التحديات خصوصاً في مجال سلاسل التوريد في فترة "كوفيد – 19" وفي مجال التحديات المنوطة بالواقع السياسي والواقع الاقتصادي في المنطقة، مشيراً إلى أن أهم التحديات تكمن في النظرة المستقبلية للطاقة وتأمين مصادر الطاقة البديلة بالمقارنة مع الطاقة التقليدية، لافتاً النظر إلى أن شركة "أوكيو" حاولت الاستثمار في الموارد البشرية والموارد الطبيعية بحيث أن يكون للشركة خطة دقيقة جداً لاستغلال الطاقة البديلة الموجودة في المنطقة وفي السلطنة وهذه حال معظم شركات القطاع في المنطقة التي قدمت خلال المؤتمر أوراقاً كثيرة تختص بالطاقة البديلة وتصورات حولها للمستقبل.

 

منتدى جيبكا السنوي

 

وحول مشاركة "أوكيو" في منتدى جيبكا السنوي 17"، يقول إن هذه المشاركة مهمة جداً بالنسبة للشركة وهي راعية ماسية له، مشيراً إلى أن "أوكيو" شاركت في كل المنتديات التي نظمها الاتحاد الخليجي للبتروكيماويات والكيماويات "جيبكا" خلال السنوات الماضية، موضحاً أن هذه المشاركة تهدف لتقديم شروحات إلى كل الشركاء حول شركة "أوكيو" وحول المنتجات التي تقدمها واستثماراتها وأعمالها. ويتوقع أن يشهد منتدى "جيبكا" السنوي تغييراً في منتجاتها خصوصاً لناحية المواضيع والأوراق المطروحة، مشيراً إلى أن حضور الشباب كان طاغياً في المنتدى من خلال تخصيص مواضيع خاصة به والاستثمار به خلال السنوات المقبلة، لافتاً النظر إلى أن الطاقة البديلة ستأخذ نصيب الأسد في كل المواضيع.

 

شركة "أوكيو" العمانية

 

وحول شركة "أوكيو" العمانية، يذكر أنها شركة مملوكة بنسبة 100 في المئة للحكومة العمانية وهي تختص بالنفط والغاز، ومتفرعة إلى أنشطة عدة من إنتاج النفط وتكريره وتوزيعه بالإضافة إلى منتجات البوليمرات وهي موجودة في السوق منذ سنوات طويلة.

 

التغير المناخي و"كوب 28"

 

وعقد هذا المنتدى بالتزامن مع انعقاد مؤتمر "كوب 28" للتغير المناخي في دبي. وفي هذا الإطار، يرى نائب الرئيس – المبيعات العالمية في شركة "أوكيو" العمانية علي اللواتي أن انعقاد الحدثين في الوقت نفسه مثير جداً، لافتاً النظر إلى أنها تدخل كلها في الحلقة عينها من خلال النفط والغاز والطاقة البديلة وكيفية إنتاج هذه الأخيرة بطريقة مناسبة للبيئة مستقبلاً وكيفية مواجهة تحديات التغير المناخي.

 

المشاريع المستقبلية

 

ويقول اللواتي أن لدى "أوكيو" مشاريع مستقبلية متعددة في مجال النفط والغاز والبتروكيماويات ومن بينها البدء بإنتاج منتجات عالية الجودة من البوليمير في اختصاصات وأسواق معينة.