أبوظبي وجهة لليخوت الفاخرة

  • 2022-09-28
  • 14:00

أبوظبي وجهة لليخوت الفاخرة

طرحت أبوظبي البحرية ورقة بحثية بعنوان: "الواحة الشتوية الجديدة للرحلات البحرية المترفة – مساعي أبوظبي لتصبح وجهة متميزة لليخوت الفاخرة"، وذلك انطلاقاً من مواصلة أبوظبي مسيرتها على طريق التحول إلى وجهة رئيسية لقطاع اليخوت الفاخرة العالمي وفي ضوء العدد الكبير من اليخوت الفاخرة المسجلة عالمياً في الوقت الحالي والبالغة 5.325 يخت منها 4.492 مزودة بمحركات و833 يختاً شراعياً.

واستخلصت الورقة البحثية آراء نخبة من خبراء القطاع البحري الذين ذكروا أن الإمارة حققت إنجازات لافتة تسهم إلى حد كبير في استقطاب ملّاك اليخوت الفاخرة عند اختيارهم لوجهاتهم، مشيرين إلى أن الميزة التنافسية لإمارة أبوظبي في هذا الإطار تستند إلى أربعة أركان أساسية هي: الطقس المعتدل والأحوال البحرية المؤاتية خلال فصل الشتاء؛ والبنى التحتية المتطورة والخدمات ذات الصلة؛ والبيئة التنظيمية والقانونية المؤاتية؛ والوجهات السياحية عالمية المستوى والتي تشمل أنشطة اجتماعية وثقافية وترفيهية.

وقال الرئيس التنفيذي بالإنابة – القطاع البحري في مجموعة موانئ أبوظبي عمار الشيبة: "قمنا بإعداد هذه الورقة البحثية لتسليط الضوء على التطور الكبير واللافت الذي حققته إمارة أبوظبي خلال الأعوام القليلة الماضية في الخدمات التي تقدمها إلى ملّاك اليخوت الفاخرة، وتحديد المجالات التي يجب علينا التركيز عليها مستقبلاً من أجل تحقيق رؤيتنا".

وأضاف مدير عام أبوظبي البحرية سيف المهيري: "تشكل اليخوت الفاخرة أحد أهم أركان الاقتصاد البحري المترف الأوسع في دولة الإمارات العربية المتحدة والذي يوظف الموقع الإستراتيجي للدولة والشواطئ الجميلة والطقس المعتدل شتاءً والبنى التحتية المتطورة والبيئة التنظيمية المؤاتية بهدف استقطاب الأطراف الفاعلين في هذا القطاع والزوار من جميع أنحاء العالم إلى شواطئ الإمارة".

وتهدف الورقة البحثية التي ضمت آراء الخبراء الذين تقدموا بها في مقابلات أجريت معهم خلال العام 2021 والفترة الماضية من العام 2022، إلى معاينة العوامل التي تستقطب الملّاك وتعزز رغبتهم في تجربة وجهات غير تقليدية مثل مربلّة، وكابري، وسانت تروبيه، وأنتيب، وموناكو على البحر الأبيض المتوسط؛ وأنتيغوا، وسانت لوسيا، وجزر العذراء البريطانية، وجزر الباهاما في منطقة الكاريبي.

وذكر الخبراء الذين تمّ لقاؤهم أثناء إعداد الورقة البحثية، أن الارتفاع في معدلات تملك اليخوت الفاخرة خلال الأعوام العشرة الأخيرة، مع التغيير في جنسيات الملّاك الجدد خصوصاً في منطقتي آسيا والشرق الأوسط، شجع الأفراد والشركات للبدء في استكشاف وجهات جديدة مختلفة عن الوجهات النمطية المعتادة. بالإضافة إلى ذلك، ساهمت المزايا العديدة التي تتمتع بها إمارة أبوظبي مثل الموقع الإستراتيجي والممرات المائية المخدّمة والجزر الطبيعية الخلابة في تعزيز مكانتها كوجهة فريدة بين الملّاك الجدد.

كما تؤدي حالة البحر الخاصة في مياه الخليج العربي إلى جانب الرياح المعتدلة طوال العام والطقس الملائم خلال موسم الشتاء دوراً مهماً في تخفيف العبء على الملّاك من خلال الاستغناء عن الحاجة إلى رفع اليخوت من المياه وتخزينها مقابل تكاليف ضخمة، الأمر الذي يعزز جاذبية إمارة أبوظبي لهذا النوع من الأنشطة البحرية.

وسلطت الورقة البحثية الضوء على العروض الترفيهية المتنوعة التي توفرها الإمارة لمجتمع اليخوت الفاخرة العالمي، بما فيها المناطق الصحراوية الخلابة والقريبة من الشاطئ والمحميات البحرية إلى جانب العديد من الجزر الطبيعية والشواطئ المميزة. كما تستضيف أبوظبي عدداً من الفعاليات الرياضة السنوية الكبرى، بالإضافة إلى العديد من الوجهات الثقافية.

وأشار الخبراء المشاركون في الورقة البحثية إلى أن إمارة أبوظبي حققت تقدماً لافتاً في تطوير منظومة اللوائح والضوابط التشريعية لدعم ملّاك اليخوت الفاخرة وطواقم عمل هذه اليخوت الذين في معظمهم من غير المقيمين في الدولة. وشكل إطلاق خرائط السلامة البحرية في إمارة أبوظبي أخيراً تطوراً كبيراً في هذا الإطار، إذ إنها تعد خرائط شاملة لجميع الممرات المائية في الإمارة وتحدد المواقع رسو الوسائل البحرية، والمناطق المخصصة للرياضات البحرية وقيادة المراكب الآلية وغير الآلية ومناطق المحميات البحرية، وتسلط الضوء على حدود السرعات ضمن كل منطقة.

وحققت إمارة أبوظبي تطوراً كبيراً في مجال إنشاء البنية التحتية البحرية المتطورة والمخصصة لخدمات اليخوت الفاخرة. وينتشر حول العالم حالياً ما يقارب 100 حوض لصيانة اليخوت الفاخرة، تضم إمارة أبوظبي اثنين منها تقدم خدمات متكاملة وقادرة على استقبال اليخوت بأحجامها كافة ومدعومة بحزمة شاملة من أماكن الإقامة والخدمات والمرافق.