"الخليج" و"الأهلي الكويتي": على طريق التعاون ... مع تحول أحدهما إلى "إسلامي"

  • 2022-06-13
  • 12:33

"الخليج" و"الأهلي الكويتي": على طريق التعاون ... مع تحول أحدهما إلى "إسلامي"

المصرفان يبحثان عن فرص للنمو والاستفادة من الإقبال على الخدمات المصرفية الإسلامية

  • الكويت – "أوّلاً- الاقتصاد والأعمال"
أعاد كل من بنكي "الخليج" و"الأهلي الكويتي" الافصاح عن تعاون محتمل بينهما مع بحث تحول احدهما إلى العمل المصرفي الإسلامي، الحرارة إلى سعي المصارف الخليجية لخيار تعزيز الإحجام وتحقيق التكامل، وذلك بعد أن خفتت وتيرة مثل هذه التوجهات مع تفشي فيروس كورونا على مدى العامين الماضيين. 

فقد أفصح كل من المصرفين على حدة عن استلام رئيسي مجلسي إدارتيهما خطاباً من المساهمين الرئيسيين في "الخليج" عبر شركة الغانم التجارية، والأهلي الكويتي عبر شركة "بهبهاني للاستثمار"، طلباً يتضمن مقترحاً للدخول في تعاون مشترك بينهما، بحيث يتم بموجبه الاحتفاظ بكلا الكيانين، على أن يتم تحويل أحدهما إلى بنك متوافق مع أحكام الشريعة الإسلامية.

وفي الوقت الذي لم يتضح فيه من الإفصاح ملامح "التعاون" والشكل الذي قد يتخذه، أكد الإفصاح الحرص على احتفاظ كل من الكيانين بهويتهما، مع يعني تحول احدهما ليصبح بمثابة ذراع إسلامية للمصرف الأخرى، كما إن أي خطوة من هذا النوع تتطلب الحصول على موافقات الجهات الرقابية وهو ما لم تتم الإشارة. 

وتلتقي هذه المعطيات مع معلومات سابقة على مرحلة الجائحة، كان يبحث فيها بنك الخليج عن فرص للنمو من خلال المصرفية الإسلامية، فيما سرت شائعات آنذاك عن دراسته فرص الاستحواذ على بنك وربة. بدوره، تنازل البنك الأهلي الكويتي عن هويته كمصرف محلي عبر الاستحواذ على مصرف في مصر رغبة في تعزيز إيراداته وتوسعه، وأكدت إدارته في أكثر من مناسبة استمرار الحرص على هذا التوجه.   

وتكتسب هذه الخطوة المحتملة خصوصية في السوق الكويتي، لجهة توزع مراكز القوى بين المصارف التقليدية وتلك الإسلامية، وسعي الأولى للاستفادة من الإقبال اللافت من قبل العملاء على الخدمات المصرفية الإسلامية باعتبارها محوراً مهماً للنمو وتعزيز الإيرادات. وكان بنك الكويت الوطني استحوذ على بنك بوبيان في العام 2009، ضمن هذا الخيار، في ما تردد عن بحث البنك التجاري الكويتي بالتحول إلى مصرف إسلامي دون أن يتعدى هذا التوجه مرحلة الأفكار.