توفيق رحال من "إنتراست": العملاء باتوا يفضلون استخدام البطاقات الرقمية في إتمام العمليات المالية

  • 2022-04-27
  • 11:33

توفيق رحال من "إنتراست": العملاء باتوا يفضلون استخدام البطاقات الرقمية في إتمام العمليات المالية

  • كريستي قهوجي

أدّت جائحة كورونا مع ما رافقها من إجراءات الإغلاق العام في جميع بلدان العالم إلى ملازمة الناس لمنازلهم وإقفال مؤسساتهم وشركاتهم والعمل عن بُعد طيلة السنتين الماضيتين، وبالتالي إلى توجّههم نحو اتمام عملياتهم المصرفية والمالية عبر الوسائل الرقمية التي بدأت تأخذ شكلاً جديداً في التعاملات العالمية.

وقام عدد كبير من الشركات العالمية ومنها في المنطقة العربية والخليجية خصوصاً بتطوير حلول الدفع الرقمية بطريقة تتماشى مع متطلّبات التكنولوجيا المالية الجديدة وتقديمها وتطويرها لخدمات رقمية متنوّعة بدءاً من تطبيقات الهاتف المحمول ووصولاً إلى الى الخدمات المصرفية عبر الانترنت وإصدار البطاقات الرقمية إلى جانب البطاقات المادية التي بدأ استخدامها ينخفض بشكل كبير.

وفي هذا السياق، يقول المدير الاقليمي في "إنتراست" توفيق رحال في مقابلة مع "أولاً – الاقتصاد والأعمال" إن الاتجاه العام لدى الناس اليوم هو استخدامها للهواتف الذكية، مشيراً إلى أن جائحة "كوفيد-19" التي سمحت بتحويل الصناعة المالية من البطاقات المادية (Physical Cards) إلى بطاقات رقمية (Digital Cards) خصوصاً في دولة الإمارات والسعودية، حيث قام عدد كبير من الشركات المتخصصة بتطوير هذا القطاع خلال السنتين الماضيتين، مبيّناً أن شركة "إنتراست" طوّرت حلول الدفع التي توفرها لعملائها من خلال اعتماد البطاقات الرقمية الى جانب البطاقات المادية، موضحاً أن كل الاستخدامات المالية التي ستتم بعد ظهور الحلول الرقمية ستكون عبر بطاقات غير القابلة للمس بالنسبة الى التطبيقات والهواتف الذكية.

ويضيف رحال أن شركة "إنتراست" استحوذت على شركة "أنتيلوب" لتكون إضافة إلى الحلول التي تكون قد باعتها "إنتراست" إلى المصارف بهدف إصدار بطاقات رقمية، موضحاً أن إصدار البطاقات الرقمية أسهل بكثير من إصدار البطاقات المادية لأن استخدامها يصبح سريعاً وتستفيد المصارف منها بشكل أكبر.

وحول الاضطرابات العالمية وكيفية تأثيرها على معنويات وعادات المستهلكين في المنطقة، يلفت النظر إلى أن الجائحة أجبرت الناس على استخدام حلول الدفع الرقمية بسبب إجراءات الإغلاق العام في البلدان خلال العامين الماضيين، وبالتالي أدّى ذلك إلى تغيّر طبيعة الناس وطريقة تصرّفهم خصوصاً مع وجود الحلول الرقمية في الهواتف الذكية وعبر الانترنت وغيرها، مشيراً إلى أن البطاقات المادية موجودة في محافظ الأفراد إلا أنها استخدامها بات قليلاً نسبياً.

وفي ما يخص قدرة المؤسسات المصرفية والاتحادات الائتمانية على تطوير الخدمات المالية الرقمية التي تقدّمها إلى عملائها وتقديم خدمات جديدة، يشير إلى أن شركة "إنتراست" كانت تتعامل مع شركتي "فيزا" و"ماستر كارد" في ما خص طباعة البطاقات الملموسة من ناحية النقش والطباعة الحرارية والطباعة العادية، لافتاً النظر إلى أن التكنولوجيا اليوم تحوّلت الى الديجيتال حيث أن "فيزا" و"ماستر كارد" طورّتا حلولهما من خلال تطبيقات جديدة قدّمتها للمصارف لتطوير خدمات العملاء عبر استخدام البطاقات الرقمية على الهواتف الذكية وغيرها، مبيّناً أن لدى شركة "إنتراست" التصرّف نفسه حيث قامت بتطوير حلولها الرقمية تحت موافقة "فيزا" و"ماستر كارد".

وحول قيام المؤسسات المصرفية والاتحادات الائتمانية بتوفير الحلول الأمنية التي تضمن لعملائها خصوصياتهم وإتمام العمليات المالية بشكل كامل، يذكر أن هذا الموضوع يتعلّق ما بين المصرف وعملائه من الأفراد والشركات، لافتاً النظر إلى أن شركة "إنتراست" توفّر كل الوسائل الأمنية في حلولها الرقمية لحمايتها من أي خرق عبر اعتماد نظام تشفير المعلومات عند إصدار البطاقات الملموسة أو البطاقات الرقمية.

ويبيّن المدير الإقليمي لشركة "إنتراست" توفيق رحال أن الشركة قامت بدراسة حول تفضيل العملاء استخدام الوسائل والخدمات الرقمية المالية والمصرفية في ظل مطالبتهم بتوفير الحلول الأمنية التي تضمن لهم خصوصياتهم وتحميها من عمليات الاختراق والاحتيال، مشيراً إلى أن الدراسة تناولت نحو 1350 شخصاً في 9 دول بينها الإمارات والسعودية، لافتاً النظر إلى أن 61 في المئة من الأشخاص في الإمارات أبدوا رغبتهم باستخدام الخدمات المصرفية عبر الانترنت كمعاملات مالية رقمية، فيما أبدى 60 في المئة من المستطلعين رغبتهم باستخدام تطبيقات الهواتف الذكية و29 في المئة منهم يستخدمون حساباتهم المصرفية على أجهزة الحواسيب المكتبة، مضيفاً أن 77 في المئة ممن شملتهم الدراسة في الإمارات يفضلون استخدام الخدمات المصرفية عبر الانترنت و60 في المئة منهم يفضّلون استخدام تطبيقات الهواتف الذكية و29 في المئة يستخدمون أجهزة الحواسب المكتبية، مشيراً إلى أن هناك نسباً كبيرة من جميع أنحاء العالم وبينها الدول العربية والخليجية تفضل استخدام هذه التقنيات الجديدة.