السعودية: استقرار في نسبة البطالة عند 6.6 في المئة خلال الربع الثالث من 2021

  • 2021-12-27
  • 17:00

السعودية: استقرار في نسبة البطالة عند 6.6 في المئة خلال الربع الثالث من 2021

  • "أوّلاً- الاقتصاد والأعمال"

واجهت السعودية تداعيات أزمة كورونا التي تركت آثارها على مختلف القطاعات الاقتصادية والمالية والاجتماعية في البلاد ومن بينها البطالة بين الشباب السعودي، حيث أظهرت بيانات "الهيئة العامة للإحصاء" السعودية أن معدل البطالة بين السعوديين ارتفع من 11.8 في المئة في الربع الأول من العام 2020 إلى 15.4 في المئة في الربع الثاني من العام 2020، بزيادة قدرها 3.6 في المئة مقارنةً بالربع الأول من العام 2020، في حين قابلتها حكومة المملكة بسلسلة من الإجراءات والتدابير الاحترازية والتحفيزات المالية والبرامج المتخصصة في مختلف الميادين والتي نجحت إلى حدّ كبير في الحدّ من تداعيات الجائحة السلبية على الاقتصاد والمجتمع السعوديين.

وفي إطار العمل على تخفيض نسبة البطالة إلى أدنى مستوياتها، وضعت "رؤية المملكة 2030" التي أطلقها ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان هدفاً طموحاً تمثّل بوصول البطالة بين السعوديين إلى نسبة 7 في المئة مع نهاية العام 2030.

وفي هذا السياق، كشفت الهيئة العامة للإحصاء في تقرير حول إحصاءات سوق العمل للربع الثالث من العام 2021 أن معدل البطالة لإجمالي السكان في سن العمل من السعوديين وغير السعوديين من الذين يبلغون 15 عاماً وأكثر، بلغ 6.6 في المئة خلال الربع الثالث من العام الحالي من دون تغيّر مقارنة بالربع الثاني من العام نفسه، وذلك بناء على تقديرات مسح القوى العاملة التي أجرته الهيئة، في مقابل انخفاض قدره 1.9 نقطة مئوية مقارنة بالربع الثالث من العام 2020. وبلغ معدل المشاركة في القوى العاملة 61.2 في المئة في الربع الثالث من العام الحالي أعلى بمقدار 0.4 نقطة مئوية من 60.8 في المئة في الربع السابق.

وذكرت الهيئة أن معدل البطالة بالنسبة الى السعوديين بلغ 11.3 في المئة من دون تغيّر بالمقارنة مع الربع الثاني من العام 2021 فيما بلغ معدّل المشاركة في القوى العاملة 49.8 في المئة وبارتفاع بمقدار 0.4 نقطة مئوية مقارنة بالربع الثاني من العام 2021.

ارتفاع مشاركة المرأة السعودية في سوق العمل إلى 31.4 في المئة

من جهة أخرى، لعبت المرأة السعودية دوراً مهماً وأساسياً في الحياة المهنية في المملكة حيث ارتفع معدل مشاركتها في القوى العاملة إلى 31.4 في المئة خلال الربع الثالث من العام 2021 مقارنة بالربع السابق، وذلك بزيادة مقدارها 1.7 نقطة مئوية فيما انخفض معدل البطالة بين السعوديات بمقدار 0.4 نقطة مئوية ليصل إلى 21.9 في المئة. وبالنسبة الى الذكور السعوديين فقد انخفض معدل المشاركة في القوى العاملة إلى 65 في المئة بانخفاض 0.7 في المئة في الربع الثالث من العام الحالي مقارنة بالربع الثاني من العام نفسه فيما انخفض معدل البطالة 0.2 نقطة مئوية ليصل إلى 5.9 في المئة.

اختلاف في مؤشرات سوق العمل حسب الجنس

ووفقاً لمؤشرات سوق العمل حسب الجنس، فقد كانت هناك اختلافات كبيرة في هذه المؤشرات في الربع الثالث 2021 حيث بلغ معدل المشاركة في القوى العاملة للإناث 35.9 في المئة بزيادة قدرها 2.1 نقطة مئوية عن الربع الثاني من العام 2021، كما ارتفع معدل المشتغلات للسكان مع دخول المزيد من السيدات السعوديات إلى سوق العمل حيث بلغ 29.7 في المئة بزيادة 1.7 نقطة مئوية عن الربع الثاني من العام 2021 بينما استقر معدل بطالة الإناث عند 17.1 في المئة في الربع الثالث من العام الحالي. أما بين الذكور، فقد بلغ معدل المشاركة في القوى العاملة 78.3 في المئة في الربع الثالث من العام 2021 بانخفاض طفيف بمقدار 0.9 نقطة مئوية عن الربع السابق، وبلغ معدل البطالة 3.3 في المئة 0.2 نقطة مئوية عن الربع الثاني.

وفي شأن السعوديين، بلغ معدل مشاركة السيدات في القوى العاملة نحو نصف الذكور، أي 34.1 في المئة مقابل 65 في المئة. وبالمثل، قارب معدل المشتغلين من السيدات نصف النسبة للذكور تقريباً وكان معدل البطالة للسعوديات أعلى من معدل البطالة للسعوديين، أي 21.9 في المئة مقابل 5.9 في المئة.

اختلاف في مؤشرات سوق العمل الأساسية للسعوديين بحسب الفئات العمرية

وبالتزامن مع ذلك، سجلت مؤشرات سوق العمل الأساسية للسعوديين باختلاف الفئات العمرية اختلافاً حيث إن الفئة العمرية الأساسية من 25 إلى 54 سنة هي الفئة الأكبر من بين الفئات العمرية الثلاث وينتمي نحو 70 في المئة من الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم ما بين 15 سنة وأكثر إلى هذه المجموعة وهم يمثّلون 85 في المئة من المشاركين في قوة العمل. وبسبب الحجم الكبير نسبياً لهذه المجموعة نسبة إلى الفئات العمرية الأخرى، فإن خصائصها تهيمن على نمط مؤشرات القوى العاملة. وفي هذا السياق، فقد تساوى معدل البطالة للشابات السعوديات (من 15 الى 24 سنة) مع نظيره في سن العمل حيث بلغ 22.8 في المئة في الربع الثالث من العام الحالي بينما كانت معدل البطالة للذكور الشباب أعلى من الذكور في سن العمل الأساسي، أي 14.9 في المئة مقابل 4.8 في المئة. وبلغت مشاركة الشباب الذين تتراوح أعمارهم ما بين 15 و24 سنة في قوة العمل أقل من نصف سن العمل الأساسي، أي 34.1 في المئة مقابل 85.7 في المئة للذكور السعوديين و14.6 في المئة مقابل 48.1 في المئة للإناث السعوديات.

أما بالنسبة الى السعوديين الذين تجاوزوا 55 سنة وأكثر فقد كان معدل البطالة منخفضاً حيث إن جميع الأفراد عاملين ونشطين داخل قوة العمل في هذه المجموعة تقريباً فيما كان عدد الأفراد الذين لا يعملون في وظائف ويبحثون عن عمل قليلاً جداً.