"موديز" تخفّض التصنيف السيادي لتونس إلى "Caa1" مع نظرة مستقبلية سلبية
"موديز" تخفّض التصنيف السيادي لتونس إلى "Caa1" مع نظرة مستقبلية سلبية
خفّضت وكالة "موديز" التصنيف السيادي لتونس من مستوى " B3" إلى مستوى "Caa1"، مع نظرة مستقبلية سلبية، كما خفضت الوكالة التصنيف الائتماني العالي غير المضمون للبنك المركزي التونسي من مستوى "B3" إلى مستوى "Caa1" مع المحافظة على نظرة مستقبلية سلبية.
واعتبرت الوكالة في بيان أن تخفيض التصنيف إلى "Caa1" يعكس ضعف الحوكمة وزيادة عدم اليقين في ما يتعلق بقدرة الحكومة على تنفيذ التدابير التي من شأنها ضمان الوصول المتجدد إلى التمويل لتلبية الاحتياجات المرتفعة على مدى السنوات القليلة المقبلة، محذرةً من تخلّف تونس عن سداد ديونها إذا لم يتم تأمين تمويل كبير.
وأوضحت أن النظرة المستقبلية السلبية لوضع تونس الائتماني تعكس مخاطر الانخفاض المتعلقة بالتأخيرات المطولة المحتملة في الإصلاحات والتمويل المعتمد على الإصلاح، والذي من شأنه أن يؤدي إلى تآكل احتياطات العملات الأجنبية، مشيرةً إلى أنه في هذا السيناريو سترتفع احتمالية إعادة هيكلة ديون القطاع العام التي قد يترتب عليها خسائر لدائني القطاع الخاص.
وأضافت أن تشكيل حكومة جديدة برئاسة رئيسة الوزراء نجلاء بودن يمهّد الطريق لاستئناف المفاوضات مع المقرضين الرسميين والثنائيين، مشددة على أن الإصلاحات ضرورية لإعادة التوازن إلى الحسابات المالية التونسية وضمان القدرة على تحمّل الديون في المستقبل وسط توقعات نمو ضعيفة.
وتوقعت "موديز" أن يبلغ العجز في الميزانية التونسية 7.7 في المئة من الناتج المحلي للبلاد في العام الحالي و5.9 في المئة في العام 2022.
تجدر الإشارة إلى أن الوكالة كانت قد صنّفت تونس عند مستوى "B2 " مع نظرة مستقبلية سلبية في شهر تشرين الأول/أكتوبر 2020، بعد أن قامت بوضع تصنيف تونس عند المستوى نفسه في نيسان/أبريل 2020، ثم عادت وخفّضت تصنيف البلاد الائتماني من "B2" إلى "B3" في شهر شباط/فبراير الماضي مع نظرة مستقبلية سلبية.
شركات
الأكثر قراءة
