كوفيد-19: لقاحات فايزر تتصدر في أوروبا ونحو رفع سعرها

  • 2021-03-18
  • 10:17

كوفيد-19: لقاحات فايزر تتصدر في أوروبا ونحو رفع سعرها

  • "أوّلاً- الاقتصاد والأعمال"

تصدّر لقاج فايزر- بايونتيك قائمة لقاحات كوفيد-19 ضمن نطاق بلدان الاتحاد الأوروبي والمنطقة الاقتصادية الأوروبية لغاية آذار/ مارس الجاري والتي بلغ مجموعها 624.93 مليون يورو، بحسب بيانات لشركة Finbold.

وبلغت قيمة لقاحات فايزر- بايونتيك المطروحة 520.94 مليون يورو، تلتها موديرنا مع 58.4 مليون يورو، بينما حلت أسترازينيكا في المرتبة الثالثة مع 28.24 مليون يورو، وبلغت قيمة لقاحات سينوفارم (BBIBV-CorV) 16.5 مليون يورو وسبوتنك V بلغت 1.19 مليون يورو.

وعلى مستوى الكميات، وصل مجموع اللقاحات التي تمّ إعطاؤها 64.534.641 لقاحاً، واستأثرت فايزر/ بايونتيك كذلك بالحصة الأكبر منها مع 43.412.284 لقاحاً أو ما نسبته 67.27 في المئة، وتلتها أسترازينيكا بفارق كبير مع 15.866.627 لقاحاً، أي نحو 25.59 في المئة من مجموع اللقاحات الموزعة. وبلغ مجموع لقاحات موديرنا 3.841.815 لقاحاً، أو نحو 5.95 في المئة من إجمالي اللقاحات. أما مجموع اللقاحات الموزعة من صانعين غير معروفين فبلغت 717.915 لقاحاً، أو ما نسبته 1.15 في المئة من إجمالي اللقاحات الموزعة، وتلتها سينوفارم (BBIBV-CorV) مع 550.000 لقاح، أو ما نسبته 0.88 في المئة وسبوتنيك V بما نسبته 0.23 في المئة.

بطء عملية التلقيح

تشير الأرقام إلى بطء عملية التلقيح على عكس الخطط الموضوعة. فهذه اللقاحات المنتجة تمثّل فقط 4 في المئة من خطة التلقيح المحددة بنحو 1.09 مليار جرعة أو 70 في المئة من السكان المستهدفين في دول الاتحاد الأوروبي والمنطقة الاقتصادية الأوروبية، وهو ما يعادل 17.5 ضعف اللقاحات المطروحة لتحقيق الهدف المنشود.

وعلى الرغم من عملية التلقيح الشاملة التي انطلقت في كانون الأول/ ديسمبر 2020، إلا أن دول الاتحاد الأوروبي والمنطقة الاقتصادية الأوروبية لا تزال بعيدة عن بلوغ الأهداف المرجوة، لعدد من الأسباب ولاسيما تلك المتعلقة بقيود التوريد، والخلافات السياسية والارتباك بين الجمهور.

كذلك يمكن أن تلام الشركات المنتجة للقاحات نفسها على بطء إعطاء اللقاح، وذلك لعدم التزامها بالكميات الواردة في عقود التسليم، ولعلّ السبب الرئيسي يرجع إلى مشاكل مرتبطة بالقدرة الإنتاجية لهذه الشركات.

مخاوف من اللقاح

يضاف إلى ذلك، وهو ربما السبب الأكبر لبطء أخذ اللقاح، تردد الجمهور بسبب مخاوف تتعلق بمدى كون اللقاح آمناً، وقد زادت هذه المخاوف بعد ما أشيع أخيراً عن أن لقاح أسترازينيكا بأنه قد لا يكون مفيداً لكبار السن، إلى جانب إمكانية إحداثه تجلطات دموية. وفي هذا السياق، علّقت أكثر من 20 دولة، لغاية 17 آذار/ مارس، إعطاء اللقاح إفساحاً في المجال أمام المزيد من التقصي حول الآثار الجانبية للقاح أسترازينيكا، علماً أن عدداً كبيراً من الدول تعتمد بشدة على هذا اللقاح، وبالتالي سيؤدي تعليق استخدامه إلى المزيد من البطء في عملية التلقيح".  

توقع بزيادة أرباح فايزر من اللقاح

يعزو الخبراء تصدّر فايزر أرقام التوزيع وقيمة اللقاحات المطروحة إلى كون الشركة أول صانع يجري الاختبارات ويطرح اللقاح بنجاح، بالإضافة إلى تجاوز لقاح فايزر اختبار الأمان بعدم تسجيله حوادث كبيرة منذ طرحه.

ومن المتوقع أن يحقق الصانع الأميركي في الشهور المقبلة المزيد من الأرباح من اللقاحات المطروحة، وذلك بعد إعلان كبار التنفيذيين في الشركة عن خطط لرفع السعر تلي مرحلة التسعير خلال انتشار الوباء. مع وجوب الإشارة إلى أن تسعير اللقاح في الوقت الحالي لا تحدده شروط السوق الطبيعية، إنما حاجة الحكومات المختلفة لضمان حصولها على اللقاحات المطلوبة من قبل الصانعين. 

إلى ذلك، ومن خلال فرصة تعزيز المناعة لمواجهة أي تحور جديد محتمل للفيروس، قد ينتظم سعر اللقاح بما يتناسب وأسعار السوق الطبيعية في المستقبل. مع العلم أنه، ووفق بيانات Finbold، سلط تسعير اللقاح الضوء على ممارسات صناعة الأدوية التي يعتمد فيها اللاعبون أسعار مختلفة للمنتج نفسه تتغير بين زبون وآخر.

سعر أسترازينيكا خلف شعبيته

الجدير بالذكر أنه على الرغم من عدم وجود أي عائق مادي أمام شراء اللقاحات ضمن دول الاتحاد الأوروبي والمنطقة الاقتصادية الأوروبية، فإن عملية التسعير جاءت بما يتماشى والحالة الطارئة الصحية العالمية وترويج اللقاح على نطاق واسع. وعلى الرغم من كونه فرصة مثالية للشركات لتحقيق الأرباح، إلا أن شركات مثل أسترازينيكا التزمت بعدم تحقيق منافع مادية من الجائحة معتمدة أسعار رخيصة، مما ساهِم بشعبية اللقاح.