HUBLOT تحتفل بـ 40 عاماً من الابتكار

  • 2021-01-17
  • 06:36

HUBLOT تحتفل بـ 40 عاماً من الابتكار

  • برت دكاش

في كانون الأول/ ديسمبر الماضي احتفلت دار Hublot بمرور 40 عاماً على تأسيسها، وذلك في حفل رقمي نظم للمناسبة استعيدت فيه محطات بارزة في تاريخ العلامة، شارك فيه ضيوف كثر، من أصدقاء العلامة، وعملائها وإعلاميين من حول العالم.

وفي حديث خاص مع الرئيس التنفيذي للدار ريكاردو غوادالوبي، قسّم غوادالوبي تاريخ الدار إلى قسمين، الأول بدأ العام 1980، عندما طرح المؤسس كارلو كروكو العلامة بمنتج اعتبر ثورياً  في ذلك الوقت، إذ كانت المرة الأولى في تاريخ صناعة الساعات يجتمع فيها المطاط، من خلال سوار مطاطية، مع ساعة من الذهب عيار 18 قيراطاً، وقد حققت الدار خلال الأعوام الـ24 الأولى من عمرها نجاحاً كبيراً، لكنها ظلت غير معروفة لغاية العام 2004، وذلك عندما انضممنا، جان- كلود بيفير وأنا إليها. تاريخ جديد بدأ معه القسم الثاني بإحضار بيفير معه رؤيته التي حددت طبيعة الدار ومفهومه لـ Hublot، والذي يختصر بعبارة الابتكار، ووضع حجر الزاوية للفلسفة المرسومة من قبل المؤسس".

استخدام مواد غير تقليدية

يتابع غوادالوبي قائلاً: "طوّرنا هذا المفهوم الذي قادنا في ما بعد إلى أن نسمح لأنفسنا باستخدام مواد أخرى غير تقليدية مثل السيراميك، والصفير وألياف الكاربون. أردنا منذ البداية، جعل العلامة في مصاف العلامات الرفيعة جداً، وأطلقنا على المجموعة الأولى التي قدمناها العام 2005 اسم Big Bang، والتي تعني نقطة انصهار الكون".

ويكمل متذكراً: " كانت الساعة رسالة قوية، ومنتجاً قوياً في حدّ ذاته ترافق مع تسويق قوي، مما ساعدنا منذ ذلك التاريخ لغاية اليوم على الانخراط بجدية في هذه الصناعة والنمو فيها، وإنه لمن المذهل أن نرى ما أنجزناه في مدة زمنية وجيزة، أي 40 عاماً فقط: "فن الانصهار" الذي يربط الماضي بالمستقبل".

ويضيف: "Hublot علامة نشيطة جداً، تتكون خصوصيتها في تفعيل أحداث جمة، مرتبطة بمعظمها بشراكات، سواء في كرة القدم، أو مع Ferrari، أو الفن ومجالات متعددة مع سفراء العلامة كل في مجاله".

ويتابع غوادالوبي باعتزاز أن تكون الدار، خلال 40 عاماً فقط، بين أفضل 5 علامات في صناعة الساعات الرفيعة جداً (أي التي يتجاوز سعرها الـ10 آلاف فرنك سويسري)"، وذلك وفق "ترتيب مصرف "فونتوبل" Vontobel"، كما يقول.

"الابتكار نقطة الارتكاز"

لكن الحفاظ على إرث علامة ما، دونه تحديات، لذلك يعتبر غوادالوبي أن "الابتكار هو نقطة الارتكاز الأولى"، مذكراً بهوية Hublot القائمة على "فن الانصهار"؟ ويقول إنه "من دون هذه الهوية، لن نحقق النجاح أبداً ولن يكون هناك من مستقبل للعلامة".

ويضيف: "إنها علامة يافعة، لا تملك التاريخ نفسه كما علامات ساعات سويسرية تقليدية أخرى، لذلك، ولنتمكن من جعل Hublot في مستوى تلك العلامات، علينا أن نبتكر سواء في المواد أو الحركات"، مؤكداً "أهمية الحركة التي تتطلب الكثير من الأبحاث والتطوير ونستثمر كثيراً فيها إلى جانب التصميم الذي هو في غاية من الأهمية أيضاً، إذ تحتاج الساعة إلى هوية جمالية قوية مثل ساعة Big Bang".

ويضيف: "عملية التصميم نفسها هي، مرة أخرى، مستوحاة من خيار المواد، إذ إن إمكانات تصميم جديدة تنشأ من خلال مواد جديدة حيث إن مجرد صناعة ساعات تقليدية غير كافٍ بالنسبة إلينا".

موجودون حيث يوجد الزبون

ماذا عن الشغف؟ يجيب غوادالوبي قائلاً: "الشغف أساس في صناعة الساعات لكن أيضاً إلى المعرفة في تصميم الساعة والملمين بها. وبفضل مهنتي، لدي الفرصة لأكون على تماس بالمنتج، وعلى مسافة قريبة من زبائننا، وسر نجاح Hublot في التواصل الدائم مع الزبائن، وحضورها حيث يوجد الزبون".

وعن كيفية حفاظ الدار على طرح الساعات على الرغم من الظروف التي عرفها العالم العام الماضي،  يقول غوادالوبي: "تميز العام 2020 بطرحنا منتجين رئيسيين، هما: ساعة Big Bang Integral وClassic Fusion 40 Years Anniversary. أطلقنا ساعة Big Bang Integral مع سوار معدنية مدمجة بالعلبة، وهو ابتكار يمكننا، على الرغم من أننا نشتهر كثيراً بسوارنا المطاطية، من الوصول إلى عملاء جدد بطريقة نوعية، وهو نقطة الانطلاق للتطوير، وتأتي الساعة بذهب كينغ، التيتانيوم والسيراميك، عوضاً عن الفولاذ".

ويتابع :"طرحنا أيضاً مجموعة تذكارية مستوحاة من أول موديل Hublot العام 1980 بكمية محدودة مكونة من 500 قطعة فقط. يكشف هذا الموديل عن قلب ميكانيكي بأبعاد عصرية أكثر، بقطر 45 ملم مقابل 36 ملم للنسخة الأصلية. كانت ساعة Classic Original تتمتع بتصميم فريد مع هوية قوية مستوحاة من كوة، ولا تزال تحتفظ في التصميم المعدل بإطلالتها العصرية جداً، وحداثتها ووضوحها".

اقرأ أيضاً:
أقل من 10 دور تستأثر بسوق الساعات

الرقمي يكتسب أهمية متزايدة

وفي ظل تحول الرقمنة والبيع اونلاين في زمن كورونا إلى حاجة وليس رفاهية، يقول غوادالوبي إن "الرقمي يكتسب أهمية متزايدة طالما أنه يقدم تجربة عميل حقيقية، لهذا السبب، قررنا طرح منصة أعمالنا الرقمية الخاصة في حزيران/ يونيو الماضي، وافتتحنا مبيعات الساعات أونلاين مع أول ساعة Big Bang e  بداية لأصدقاء العلامة، وشبكة Hublotista  من ثم إلى كل من يريد الشراء على المستوى العالمي".

ويضيف: "نعرف أنه بالنسبة إلى علامات أخرى، باتت التجارة أونلاين تمثل ما بين 2 إلى 3 في المئة من إجمالي مبيعاتها، ونأمل أن نصل إلى هذا الهدف ومن ثم مضاعفة الرقم في غضون عام. وعلى الرغم من بقاء هذا الرقم هامشياً، إلا أنه طريقة للتعويض قليلاً عن تراجع الاستهلاك في المتاجر العام الماضي".

نمو مستمر

ورداً على سؤال حول أداء الدار في الشرق الأوسط، يؤكد غوادالوبي "تحقق العلامة نمواً مستمراً منذ سنوات في المنطقة، والطلب على ساعاتنا يزداد عاماً تلو العام"، وعن ساعات العلامة الأكثر مبيعاً، يقول إنها "تختلف تبعاً لكل سوق، إنما عموماً، تعدّ Classic Fusion أكثر مجموعاتنا مبيعاً".

وعلى مستوى الزبائن، يكمل: نحن واحدة من علامات الساعات الرفيعة التي يتوزع إنتاجها ما بين 60 في المئة تقريباً من ساعات للرجال و40 في المئة للسيدات، ويلفت إلى أن الدار متقدمة في مجال ساعات السيدات، نتيجة عاملين: العامل الأول تنوع منتجاتنا من ساعات السيدات وطرح المزيد منها باستمرار، والثاني هو شراء عدد لا بأس به من السيدات بعض ساعات كبيرة الحجم موجهة في الأساس إلى الرجال؛ مما دفعنا إلى ابتكار وطرح خط جديد بالكامل من الساعات بقطر 42 ملم وبعض القطع بقطر 40 ملم مثل Classic Fusion Orlinski 40mm والتي تناسب السيدات والرجال على حد سواء، مما يزيد حجم القطاعين".

ويشير إلى أن "الرجال والنساء يطلبون Hublot لأنهم يبحثون عن شيء مختلف وفريد، وهم يتمثلون بهوية علامتنا ومنتجاتنا؛ هم رواد، حيويون، مغامرون، أقوياء ومبتكرون".

عملية ابتكار مستمرة

وعن توقعاته بشأن العلامة في الأعوام الـ40 المقبلة وتعافي صناعة الساعات من تداعيات "كوفيد-19 " يقول غوادالوبي إنه "على الرغم من الأزمات والتغيرات المهمة ،Hublot فرصة جيدة بسبب مفهومنا، فن الانصهار والذي يتماشى مع الواقع"، يشدد على أن "العملاء يريدون شيئاً مختلفاً: منتجات مختلفة مع نوع آخر من القيم، لذلك، فالابتكار هو الأساس ونحاول أن نعيد اختراع أنفسنا كل يوم لنخرج بشيء جديد على جميع المستويات. لدينا قسم أبحاث وتطوير قوي نقود من خلاله أبحاثاً أساسية، ولدينا كذلك مصممون يعملون معناً، ومهندسونا ومكاتب فنية تعمل على نوع جديد من الحركات، إنها عملية ابتكار مستمرة، ونهدف بالفعل لأن نكون رواداً وموجهين للسوق في صناعة الساعات ودائماً في الطليعة وليس تابعين".