بعد إقرار الاستحواذ: موديز ترفع نظرتها لبيت التمويل الكويتي إلى إيجابية

  • 2020-01-26
  • 09:13

بعد إقرار الاستحواذ: موديز ترفع نظرتها لبيت التمويل الكويتي إلى إيجابية

ارتفاع صافي إيرادات التمويل إلى 70 في المئة من الإجمالي

  • عاصم البعيني

رفعت وكالة التصنيف الائتماني "موديز" نظرتها المستقبلية إلى بيت التمويل الكويتي على المدى الطويل من مستقرة إلى إيجابية، وذلك بعد موافقة مساهمي "بيتك" على الاستحواذ على البنك الأهلي المتحد.

واستندت الوكالة في رفع تصنيفها إلى لنظرة المستقبلية لتصنيف الودائع الطويلة الأجل لكون الصفقة تساهم في تحسن المخاطر الائتمانية المستقلة للبنك، نظراً لكون الصفقة تساهم في رفع حصصه السوقية، وذلك بالإضافة إلى ازدياد الأهمية النظامية للبنك في القطاع المصرفي الكويتي نظراً لارتفاع حصته السوقية المدمجة من إجمالي أصول القطاع إلى 35 في المئة مقارنة بنحو 23 في المئة قبل إتمام الصفقة، آخذة بعين الاعتبار التحديات المرافقة للصفقة كونها عابرة للحدود. 

وثبتت الوكالة تصنيف الودائع بالعملات المحلية والأجنبية على المديين القصير والطويل عند Prime-1/A1، كما ثبتت التقييم الائتماني الأساسي (BCA) والتقييم الائتماني الأساسي المعدل عند درجة baa3.

وجاء تصنيف الوكالة مستنداً إلى حجم الأصول التي يصبح عليها بيت التمويل الكويتي عند ما قيمته نحو 101 مليار دولار كما في نهاية أيلول/سبتمبر الماضي مقارنة بنحو 62 مليار دولار قبل إتمام الصفقة، ما يضع "بيتك" في المرتبة الأولى بين المصارف الكويتية، وكذلك الدعم الذي توفره الصفقة للبنك في مجال خدمات التجزئة والخدمات الخاصة بالشركات. 

وأوضحت الوكالة أن إعادة التأكيد على التقييم الائتماني المستقل للبنك يؤكد أن الأساس المالية ستبقى على حالها ودون تغيير نسبياً، مشيرة في الوقت نفسه إلى أن "بيتك" سيحافظ على معدل كفاية رأس مال متين وسيولة مرتفعة.  

 

هيمنة خليجية 

وأوضحت "موديز" أن الصفقة من شأنها أن تجعل بيت التمويل الكويتي مصرفاً مهيمناً في منطقة الخليج، نظراً لما سيضيفه قطاع الشركات لدى البنك الأهلي المتحد للكيان الجديد وكونها تكمّل القاعدة المحلية القوية والكبيرة في السوق المحلية والمكونة من العملاء الأفراد (التجزئة)، مشيرة إلى أن الصفقة من شأنها أن تعزز ربحية "بيتك" بنحو 3 في المئة والتكلفة المجمعة بنحو 36 في المئة، استناداً إلى النتائج الأشهر التسعة من العام الماضي. 
 

 

ارتفاع إيرادات التمويل 

وتوقعت "موديز" أن يساهم إتمام الصفقة في انخفاض انكشاف بيت التمويل الكويتي على الاستثمارات ذات الطبيعة المعقدة كالاستثمار في المشاريع المشتركة والشركات الزميلة وقطاع العقار، وأضافت أن من شأن هذا الواقع أن يساهم في زيادة إيرادات التمويل إلى الإيرادات التشغيلية.

وأوضحت أن صافي إيرادات التمويل لدى الكيان الجديد قد ترتفع بنحو 70 في المئة من إجمالي الإيرادات التشغيلية مقارنة بنحو 64 في المئة قبل الاستحواذ وذلك وفقاً لنتائج الأشهر التسعة من العام الماضي. كما أن الصفقة تساهم في تعزيز التنوع الجغرافي للبنك وعملياته التشغيلية الدولية، متوقعة أن ترتفع مساهمة العمليات خارج الكويت إلى نحو 50 في المئة من الأصول مقارنة بنحو 40 في المئة من إجمالي الاصول قبل الاستحواذ، لا سيما وأن هذه النشاطات التشغيلية تتواجد في أسواق ذات مخاطر أقل نسبياً كما هو الحال مع السوق البريطانية ما يساهم في خفضٍ نسبي للمخاطر.      

  

ثبات الواقع الائتماني 

وتوقعت الوكالة أن يحافظ بيتك على واقعه الائتماني حتى بعد إتمام الصفقة، نظراً للمحافظة على جودة الأصول وكفاءة رأس ماله، في ظل التراجع المتوقع في التمويلات المتعثرة من 2.2 في المئة من الإجمالي كما في ديسمبر من العام 2018 إلى نحو 2 في المئة بعد إتمام الصفقة. 

الأهلي المتحد-الكويت 

كما تناولت الوكالة واقع البنك الأهلي المتحد-الكويت إذ أعادت التأكيد على نظرتها المستقبلية للبنك الأهلي المتحد على المدى الطويل، كما ثبتت تصنيف وثبتت الوكالة تصنيف الودائع بالعملات المحلية والأجنبية على المديين القصير والطويل عند Prime-1/A2، كما ثبتت التقييم الائتماني الأساسي (BCA) والتقييم الائتماني الأساسي المعدل عند درجة baa3، مشيرة إلى أنه من غير المتوقع أن يطرأ أي تغيير على الوضع العام للبنك، بما فيها العلميات التشغيلية والواقع المالي المستقل للبنك.

وأضافت ان النظرة المستقبلية المستقرة تعكس توقعاتها في أن يحافظ البنك على متانته الرأسمالية ومستويات الربحية والسيولة لديه، وذلك على الرغم من التركز في أصوله، في حين ان التقييم الائتماني الأساسي للبنك يعتمد على متانة ربحيته المدعوة من أنشطته المصرفية للشركات التي تترافق مع كفاية رأس مال مرتفعة. كما أشارت الوكالة إفصاح بيت التمويل الكويتي حول رغبته بتحويل البنك الأهلي المتحد-الكويت إلى مصرف رقمي مستقل بعد إتمام الاستحواذ المتوقع عليه في شهر نيسان/أبريل المقبل. 


عوامل إيجابية 

كذلك تطرقت "موديز" إلى جملة معطيات من شأنها أن تشكل عوامل إيجابية بالنسبة لتصنيف بيتك أبرزها: 
  • توقع نجاح الدمج في أسواق  عدة من دون خسارة عملاء أو ترتب آثار مالية
  • ارتفاع الربحية لدى الكيان الجديد مدعومة بقوة المركز المالي للكيان الجديد وتحقيق فوائد مالية دون أن تترافق مع أي زيادات غير متوقعة في تكاليف الدمج. 
  • زيادة درجة التصنيف من الدعم الحكومي في حال حدوث أي أزمات نظراً لارتفاع الأهمية النظامية للبنك في القطاع المصرفي الكويتي.  بالمقابل لفتت الوكالة إلى أنه من غير المتوقع أن تطرأ أي ضغوط سلبية على تصنيفات "بيتك" على المدى القصير، لكنها أشارت إلى أنها قد تعدل نظرتها إلى مستقر، إذا ما واجه البنك تحديات في عمليات الدمج من شأنها أن تؤثر على الربحية أو إذا طرأت تغييرات غير متوقعة في مخاطر أصوله نتيجة ارتفاع التركزات بشكل كبير، سواء كانت في القطاعات أو المقترضين بعد الاستحواذ. في حين أن الضغوط السلبية التي قد تواجد الأهلي المتحد ممكن أن تنشأ عن تدهور جودة أصوله أو رسملته أو تسجيل تراجع جوهري في السيولة.