"المتوسط": قيادة المرحلة الجديدة الحفار رئيساً والعقاد رئيساً تنفيذياً

  • 2020-10-13
  • 23:05

"المتوسط": قيادة المرحلة الجديدة الحفار رئيساً والعقاد رئيساً تنفيذياً

  • بيروت – "أوّلاً- الاقتصاد والاعمال"

في تطور مهم، أعلن بنك البحر المتوسط عن انتخاب السيدة ريا حفار الحسن رئيساً لمجلس إدارة البنك، وتعيين السيد ميشال العقاد رئيساً تنفيذياً.

واختيار الحسن لهذا الموقع لم يكن مفاجئاً بقدر ما كان استمراراً لمسيرة طويلة لها مع البنك كعضو مجلس إدارة وهو يمد البنك بطاقة قيادية رفيعة هو بأمس الحاجة لها في هذا الزمن الاقتصادي والمالي والمصرفي العاصف في لبنان.

فالحسن تجلب معها رصيداً شخصياً ومهنياً مميزاً وحافلاً بالتنوع، فرغم انخراطها في الشأن العام كوزيرة للمالية ومن ثم وزيرة للداخلية والبلديات وبمهام حكومية اخرى، حافظت الحسن على سجل ناصع في بلد تنخر فيه سوسة الفساد وسوء الإدارة، واكتسبت تقدير واحترام  الذين عملت معهم من مختلف الفرقاء. وعلى الصعيد المهني، تمتلك الحسن خبرة مالية قيمة وعلاقات واسعة كسبتها من قيادتها لوزارة المالية من 2009 و2011 وعضويتها في مجلس إدارة البنك من 2011، ولديها معرفة وثيقة بشؤون البنك والقطاع المصرفي اللبناني.

وبطبيعة الحال، فإن البنك كما باقي المصارف اللبنانية، بأمس الحاجة لقيادة وإدارة حاسمتين للإبحار في عواصف لبنان العاتية التي تمخض عنها حتى الآن خراب اقتصادي ومالي ومصرفي إضافة إلى الدمار الذي خلفه انفجار المرفأ. فالمصرف كغيره من المصارف بحاجة الى إعادة رسملة وهيكلة وتكوين أعماله ونشاطاته وجهازه الوظيفي كشرط أساسي للبقاء.

كما يكتسب انتخاب الحسن كرئيسة لمجلس إدارة البنك اهمية اضافية كونه يتلازم مع تعيين السيد ميشال العقاد رئيساً تنفيذياً وهو مصرفي مخضرم له سجل حافل وطويل بدأ مع سيتي بنك (Citi) الذي عمل فيه أكثر من 27 عاماً توجه برئاسته لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا (2001 – 2006) وانتقل بعدها ليكون مساعد الرئيس التنفيذي لمجموعة البنك العربي التي تمتد اعمالها الى اكثر من 20 بلداً ومن ثم رئيساً تنفيذياً لكل من بنك الخليج والبنك الأهلي الكويتي على التوالي.

لا شك أن هذه الخبرة الدولية والعربية الواسعة والمتنوعة لـ العقاد والمرجعية القيادية والرصيد المهني والشخصي لـ الحسن سيكونان منطلق رسم استراتيجية جديدة للبنك للتعامل مع الوضع غير المسبوق الذي يعيشه القطاع المصرفي في لبنان والذي اصبح بحاجة الى حلول جذرية تتضمن عملياً اتخاذ المصارف للقرارات الصعبة بإعادة رسملة نفسها وهيكلة نشاطاتها واستعادة ثقة العملاء والخارج ودورها الطبيعي في الاقتصاد.