3 إجراءات لمواجهة تأثيرات كورونا من جانب مدراء المعلوماتية

  • 2020-06-17
  • 06:00

3 إجراءات لمواجهة تأثيرات كورونا من جانب مدراء المعلوماتية

  • بيروت – "أوّلاً- الاقتصاد والاعمال"

أظهر تقرير نُشر أخيراً حول تأثيرات فيروس كورونا على الأعمال، أن مدراء تقنية المعلومات باتوا يركزون أكثر من أي يوم مضى على تنفيذ إجراءات سريعة لتعزيز مرونة مؤسساتهم، وأن هذه الإجراءات قد تساعد على التعامل مع تداعيات الفيروس وما يمكن أن يسبّبه من أضرار واسعة، وترفع الجهوزية في انتظار الانتعاش والنمو.

وأوصى التقرير الذي أعدّته غارتنر، مدراء تقنية المعلومات باتخاذ ثلاثة إجراءات على المدى القريب بغية دعم العملاء والموظفين، وضمان استمرارية العمليات في أي مؤسسة. الأول هو تأمين أدوات تسهّل التعاون بين فرق العمل والتحكم بأمن المعلومات، أما الثاني فيتمثّل في إشراك العملاء والشركاء بالقنوات الرقمية التي يطلقونها للمحافظة على استمرارية البيع، والثالث هو تحديد مصدر وحيد وموثوق للحصول على المعلومات بالنسبة الى الموظفين. 

تأمين الأدوات المناسبة

أدت تدابير الحجر الصحّي المتخذة والقيود المفروضة على السفر من قبل المؤسسات والحكومات في مدن وبلدان عديدة، إلى انتشار حالة من عدم اليقين، بالإضافة إلى أضرار كبيرة، أدت بدورها إما إلى توقف العمليات في المؤسسات أو استمرارها لكن بشكل محدود. وبالنسبة إلى المؤسسات التي لم يتم تزويدها بعد بقدرات تنفيذ الأعمال عن بُعد، فإن مدراء تقنية المعلومات فيها بحاجة إلى إيجاد حلول مؤقتة يتم اعتمادها على المدى القريب، بما في ذلك تحديد حلول التواصل بين الموظفين، مثل المراسلة الفورية بهدف التواصل العام، والحلول الخاصة بمشاركة الملفات أو تنفيذ الاجتماعات، فضلاً عن تمكين الموظفين من الوصول إلى تطبيقات المؤسسة مثل تطبيقات تخطيط الموارد ERP وإدارة علاقات العملاء CRM، مع ضمان متابعة تدابير الحماية كافة بهدف ضمان الوصول بشكل آمن إلى التطبيقات والبيانات كافة.

ولفتت غارتنر النظر إلى أن المؤسسات تحتاج أيضاً إلى التعامل مع قضية نقص الموظفين بغية الحفاظ على سير العمليات الأساسية، حيث يمكن لمدراء تقنية المعلومات التعاون مع قادة الشركات لتنفيذ خطط خاصة بالقوى العاملة بغية تقييم المخاطر ومعالجة نقص الموظفين، وتشمل هذه الخطط تحديد الخدمات ذات الأهمية وضمان توفيرها. وفي هذا المجال يمكن لمدراء تقنية المعلومات تحديد كيفية الاستفادة من التقنيات الرقمية مثل الذكاء الاصطناعي AI بهدف أتمتة مهام معينة، مثل توفير خدمة العملاء. 

إشراك العملاء

أما على مستوى إشراك العملاء، فقال التقرير إن العديد من المؤسسات يتفاعل مع عملائه عبر المنصات الرقمية والمواقع والتطبيقات على شبكة الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي، لكن لا تزال عمليات التواصل التقليدية وجهاً الى وجه مع العملاء تلعب دوراً مهماً. مع ذلك، يمكن من خلال تعزيز التعاون في مكان العمل ومؤتمرات الفيديو وحلول البث المباشر، تعزيز سيناريوهات تفاعل العملاء ودعم عمليات البيع، وأوصى التقرير بدعم المؤسسات لعملائها من خلال التفاعل مع قنوات البيع القائمة على الخدمة الذاتية عبر شبكة الإنترنت، أو الهواتف النقالة أو شبكات التواصل الاجتماعي وأجهزة الخدمة الذاتية وقنوات التفاعل الصوتي IVR. 

توفير المعلومات الموثوقة 

وختم التقرير بالتركيز على خطورة حصول الموظفين على المعلومات من مصادر لم يتم التحقق منها، كما حذّر من خطورة حصول الموظفين على معلومات ناقصة تؤدي إلى اتخاذ قرارات خاطئة، ما يزيد حالة التوتر والقلق بين الموظفين ويجعل المؤسسات غير مستعدة للعودة إلى إجراءات العمل الاعتيادية، لكن يمكن التخفيف من حدة حالات التوتر والقلق هذه إلى حدّ ما، إذا كانت المؤسسات قادرة على الاستفادة من المعلومات الموثوقة لدعم عمليات اتخاذ القرار وإطلاع الموظفين على آخر التطورات بشكل أفضل.

ولفت التقرير الانتباه إلى إمكانية توفير المؤسسات للمعلومات اللازمة بعد انتقائها بعناية، أو الحصول عليها من مصادر داخلية أو خارجية موثوقة، وذلك بغية توفير الإرشادات اللازمة التي يمكن للموظفين تنفيذها، وتشمل هذه المصادر الحكومات المحلية وهيئات الرعاية الصحية والمنظمات العالمية، مثل منظمة الصحة العالمية WHO، ويمكن أيضاً لمدراء الموارد البشرية والاتصال المؤسسي المشاركة في التحقق من هذه المعلومات وتوضيح سياسات الشركة، كما أوصى التقرير المؤسسات بتأسيس موقع أو تطبيق أو إتاحة خط اتصال ساخن لمشاركة مثل هذه المعلومات بصورة منتظمة، كما يمكن للموظفين استخدام هذه المنصات لإبلاغ شركاتهم عن أوضاعهم الصحية والحصول على خدمات الدعم والرعاية الطارئة.