كورونا يفاقم أزمة "بن لادن" السعودية

  • 2020-05-18
  • 12:19

كورونا يفاقم أزمة "بن لادن" السعودية

إلغاء وظائف وخفض رواتب في سياق خفض النفقات

  • بيروت – "أوّلاً- الاقتصاد والاعمال"

لم يكن ينقص مجموعة بن لادن السعودية إلا أزمة فيروس كورونا، ليصيبها بمزيد من زكام الأزمات المتراكمة منذ العام 2015، تاريخ انهيار الرافعة في الحرم المكي.

فقد أدى الفيروس وحالة الإغلاق السائدة إلى تفاقم أزمة المجموعة التي عينت السعودية قبل أسابيع شركة الاستشارات المالية "هوليهان لوكي (Houlihan Lokey) لإعادة هيكلة ديونها البالغة نحو 15 مليار دولار

ويبدو أن أولى الخطوات المتخذة على طريق خفض النفقات في مواجهة الوضع التشغيلي القائم، تجلى في البدء بإجراءات تسريح لموظفين بما فيها عدد من كبار المسؤولين التنفيذيين في الشركة وتخفيض أجور شريحة أخرى بنحو الثلث خلال شهر رمضان، وتعدّ هذه الخطوة الثانية من نوعها في مسيرة الشركة، بعد إقدامها في العام 2016 على إلغاء نحو 50 ألف وظيفة في ظل تحديات عدة واجهت الشركة كان من بينها أثر انخفاض أسعار النفط العالمية على أعمالها نتيجة تقليص الانفاق العام على المشاريع، وقد دفعت تلك الأزمة الحكومة السعودية آنذاك إلى الاستحواذ على نحو 37 في المئة من رأس مال الشركة. 

 مشروع سحاب مكة 

من جهة أخرى، يبدو أن المجموعة لن تكتفي بهذه الإجراءات، إذ تسعى بن لادن السعودية إلى تعيين مستشار لخفض التكاليف وإعادة هيكلة مالية في مجمع ناطحات سحاب في مكة، وكانت "بن لادن" أتمت مجمع أبراج البيت بتكلفة 15 مليار دولار في العام 2011، يتكون المشروع من سبعة أبراج تضم فنادق ومراكز تسوق تطل على المسجد الحرام في مكة، ويضم المشروع برج الساعة العلامة الأبرز في المجمع.