الولايات المتحدة: 1200 مليار دولار لمواجهة كورونا

  • 2020-03-18
  • 07:27

الولايات المتحدة: 1200 مليار دولار لمواجهة كورونا

  • دائرة الأبحاث

في سعيها المستمر لمواجهة تداعيات كوفيد 19، انتقلت الحكومات العالمية إلى مرحلة دعم الأفراد والشركات مباشرة وضمان التدفقات النقدية لهم وعدم الاكتفاء بخفض الفوائد والحزم الاقتصادية العامة التي بدأتها المصارف المركزية.

فقد تم الإعلان عن مناقشة خطة أميركية بقيمة 1.2 ترليون دولار بهدف ضخ السيولة اللازمة بين أيدي المواطنين الذين يفتقرون إلى السيولة في هذه المرحلة، وفقاً لتصريح وزير المال الأميركي ستفين منوتشن. ومن المتوقع أن يتم ضخ 250 مليار دولار منها قبل نهاية نيسان/أبريل المقبل، على أن يتم ضخ 500 مليار إضافية في أيار/مايو 2020.

إلى ذلك، أعلن مجلس الاحتياطي الفيدرالي أنه سيؤسس "تسهيلات تمويل للأوراق التجارية" (CPFF) لدعم تدفق الائتمان إلى الأسر والشركات. وتمول أسواق الأوراق التجارية مباشرة مجموعة واسعة من النشاط الاقتصادي، وتوفر التمويل لقروض السيارات والرهون العقارية وكذلك السيولة لتلبية الاحتياجات التشغيلية للشركات. إلا أنها (السيولة) قد تعرضت خلال الأيام القليلة الماضية لضغوط كبيرة مع ارتفاع كثافة الضبابية حول قدرة الأسر الأميركية على دفع مستحقاتهم الائتمانية في ظل توقف أغلب الأنشطة الإقتصادية نتيجة تفشي فيروس كورونا.

كذلك، أعلن الفيدرالي عن تأسيس "تسهيلات ائتمانية للتاجر الأساسي" (PDCF) والتي ستوفر دعماً للتجار تبعد عنهم شبح الإفلاس الناتج عن تراجع التدفقات النقدية من الأنشطة التشغيلية. وستقدم هذه التسهيلات تمويلًا يمتد من يوم واحد وحتى 90 يومًا.

الهدف من هذه الإجراءات

ستستمر هذه الإجراءات لمدة ستة أشهر ومن الممكن تجديدها في حال دعت الحاج، وهي تهدف إلى ضمان الأداء السلس لسوق الإئتمان ومحاولة السيطرة على تدني جودة القروض والحد من ارتفاع المخصصات وهي عوامل قد تصيب القطاع المصرفي في الصميم وتجعله يتكبد خسائر فادحة في حال عدم النجاح بالسيطرة عليها.

كما أنها تحاول الإبقاء على الوظائف في جميع القطاعات الانتاجية وعدم الانجرار نحو تقليص حجم الأعمال لكل شركة كبيرة كانت أم صغيرة، وبالتالي محاولة عدم الوقوع في انكماش اقتصادي.

إضافة إلى ذلك، ستدعم هذه الخطوات الأمن الإجتماعي من خلال تخفيف العبء المالي عن كاهل العائلات والأفراد في وقت يمر به الإقتصاد الأميركي والعالمي بواحدة من أصعب الظروف في تاريخه الحديث.