"أيام جنيف للساعات": محاولة لمواجهة تأثير فيروس كورونا

  • 2020-03-11
  • 07:08

"أيام جنيف للساعات": محاولة لمواجهة تأثير فيروس كورونا

  • برت دكاش

في الثالث من آذار/ مارس الجاري أعلنت مجموعة من دور الساعات الراقية عن تنظيم "أيام جنيف للساعات 2020" The Geneva Watch Days 2020 من 26  لغاية 29 نيسان/ أبريل المقبل. فماذا خلف هذا الإعلان الذي جاء بعد أقل من أسبوع على قرار إدارتي معرضي جنيف للساعات Watches & Wonders Geneva وعالم بازل، تأجيل الحدثين الأبرزين في صناعة الساعات واللذين كانا مقررين تباعاً ما بين 25 نيسان/ أبريل و5 أيار/ مايو إلى العام 2021، ولاسيما وأن قرار التأجيل أتى بسبب انتشار فيروس كورونا المستجد COVID-19.

أوضح الرئيس التنفيذي لدار برايتلينغ  Breitling المشاركة في تنظيم الحدث جورج كيرن لموقع أولاً- الاقتصاد والأعمال أن "Breitling تدعم مبادرة أيام جنيف للساعات التي تهدف إلى التعويض عن تأثير فيروس كورونا السلبي على صناعة الساعات، وهي تأتي بمثابة ردّ على حالة عدم اليقين المسيطرة على الأحداث الأخرى البديلة للمعارض المتخصصة، مثل الجولات العالمية أو القمم الخاصة التي ننظمها على مستوى العلامة".

مواجهة الواقع المستجد

وأضاف:" إن هدفنا الآن هو تمكين صناعة الساعات السويسرية التي توظف نحو ستة آلاف شخص، من مواجهة الوضع الراهن والتكيّف معه، والتفكير بالطرق المناسبة لتوفير مجالات العرض المناسبة للدور المصنعة لتقديم ابتكاراتها والتي نعتبر أيام جنيف للساعات إحدى هذه الطرق".

وتابع عن المبادرة واصفاً إياها بالحدث "غير المركزي المدار ذاتياً من قبل عدد من علامات الساعات والذي يسنح لها فرصة تقديم منتجاتها الجديدة لوكلاء التجزئة، والإعلام والزبائن ضمن مجموعات صغيرة في فنادق راقية، إلى جانب تنظيم بعض الأحداث الثقافية الجانبية". وقال مطمئناً :"إننا نعمل عن كثب مع المسؤولين في المقاطعة ومدينة جنيف لضمان الحد الأقصى من مستوى السلامة والحماية الصحية للزوار والمشاركين".

"ليست البديل عن معرض جنيف وبازل"

وأكد كيرن أن أيام جنيف للساعات "لن تحل محل أنشطة العلامة الخاصة المعروفة بـ Breitling Summits، إنما هي مكمّلة لها ولجولاتنا العالمية التي لا تزال قائمة في مواعيدها حتى إشعار آخر"، كما نفى نفياً قاطعاً أن تكون أيام جنيف للساعات "البديل على المدى البعيد لمعرضي Watches & Wonders وعالم بازل"، مشدداً على "كونها بديلاً مرحلياً فعالاً على نطاق مصغّر، نظراً الى الوضع غير المستقر الذي تسبب به فيروس كورونا المستجد".

أهمية التكيّف

ورداً على سؤال حول ما إذا كان يتوقع خسائر كبيرة في قطاع الساعات نتيجة فيروس COVID-19، أجاب كيرن قائلاً: "بكل تأكيد سيؤثر الفيروس على صناعة الساعات، إلا أنه ليس الوحيد"، وأشار إلى أن "صناعة الساعات لا تواجه خطراً وجودياً، إلا أننا قد نشهد في الأعوام المقبلة بعض الإندماجات التي ستؤدي إلى قيام كيانات كبرى عالمية ووازنة". وختم مشدداً على أن "الأهم الآن هو أن تتكيف الصناعة والعلامات مع البيئة التي تشهد تغييراً واضحاً، تماماً كما فعلت بنجاح في الماضي". 

تجدر الإشارة إلى أنه تنظم وتشارك في أيام جنيف للساعات، إلى جانب Breitling، كل من دار بولغري Bvlgari، وأوليس ناردين Ulysse Nardin، وجيرارد بيريغو Girard-Perregaux، و أم بي أند أفMB&F ، ودي بيتون De Bethune وأورويرك Urwerk، مع إمكانية انضمام كل من شوبارد Chopard وأتش. موزر آند سي H. Moser & Cie .