منتجع وسبا فندق إنديغو الجبل الأخضر: أكثر من مجرّد وجهة للإقامة الفاخرة

  • 2024-11-20
  • 15:50

منتجع وسبا فندق إنديغو الجبل الأخضر: أكثر من مجرّد وجهة للإقامة الفاخرة

  • برت دكاش

تماماً كما ليس منتجع وسبا فندق إنديغو الجبل الأخضر Indi Hotel Jabal Akhdar Resort & Spa الذي افتُتح أخيراً في سلطنة عُمان "مجرّد مكان للإقامة الفاخرة"، كما يقول المدير العام للفندق جيمس ريفز، كذلك هو ريفز نفسه، "ليس مجرّد مدير عام للفندق بل جزء من قلب وروح الفندق"، وذلك وفق ما ورد في بيان الإعلان عن افتتاح الفندق، وذلك لاهتمامه الدقيق بالتفاصيل في كل ركن من أركان الفندق، من التصميم المدروس إلى الاختيار بعناية للمورّدين والعلامات التجارية.  

في حديث خاص إلى "أولاً- الاقتصاد والأعمال" يقول ريفز إن منتجع وسبا فندق أنديغو الجبل الأخضر هو "وجهة تنطلق بالضيوف إلى مستوى عالمي من الراحة والتجارب المحلية الأصيلة، والمستوحاة من سحر وثقافة الجبل الأخضر، إذ تتجلّى رؤيتنا في إنشاء منتجع يعكس جمال هذه المنطقة الخاصة والفريدة، ويعيد تعريف أسلوب الحياة على الجبل الأخضر".

ويضيف: "كل ما قمنا به، من التصميم الذي يحاكي التضاريس الجبلية إلى التجارب المُصمَّمة لربط الضيوف بروح التراث والتقاليد المحلية، هو بمثابة تكريم وإشادة بهذه المنطقة الاستثنائية، ونطمح لأن يشعر ضيوفنا بأنهم جزء من هذه الوجهة الساحرة، يستكشفون جواهرها الخفية ويستمتعون بلحظات لا تُنسى ترافقهم مدى الحياة. يقدّم الجبل الأخضر وجهاً مختلفاً تماماً لسلطنة عُمان، حيث يزخر بالمناظر الطبيعية الخلّابة، والجمال الأخّاذ والتاريخ الغني الذي يروي قصص الأجداد. ويُعرف هذا المكان الفريد بالأخدود العظيم في الشرق الأوسط، وكان بمثابة مصدر إلهام في كل تفاصيل الفندق".

الجبل الأخضر أيضاً وأيضاً

يعكس تصميم الفندق ألوان الجبل الأخضر وملمسه، ليخلق أجواء فريدة تجمع بين الحداثة وروح التراث العماني، ويصف ريفز المكان قائلاً: "ستجد درجات الألوان الترابية والظلال الخضراء تحيط بك في كل مكان، مما يعكس المناظر الطبيعية المحيطة. ويلعب الملمس أيضاً دوراً كبيراً – إذ يجعل الضيوف يشعرون بارتباط حقيقي بهذا المكان الساحر. ولا يتعلّق الأمر فقط بمظهر المكان. لقد شكّلت التضاريس الدرامية، من المنحدرات الوعرة إلى البساتين المتدرجة والقرى التاريخية، جوهر التجارب التي نقدّمها. فيمكن للضيوف التنزّه والمشي لمسافات طويلة واستكشاف القرى القديمة، والاستمتاع بمراقبة النجوم تحت سماء الجبل الصافية، ويمكننا ترتيب جميع أنواع الأنشطة، من ركوب الدراجات الجبلية والتجديف، إلى الجولات الثقافية وزيارات الحرفيين المحليين".

مزيج فريد

يرحّب منتجع وسبا فندق أنديغو الجبل الأخضر "بمزيج فريد من الضيوف الذين يتطلّعون لتجربة مختلفة ومميّزة في قلب الجبل الأخضر الساحر في سلطنة عُمان"، يشدّد ريفز. ويضيف: "تتنوّع فئات ضيوفنا، من عشّاق المغامرة والاستكشاف، إلى الباحثين عن الراحة والاستجمام، وصولاً إلى محبّي الثقافة والتاريخ والتقاليد الأصيلة. وجهتنا مثالية للأزواج الذين يتطلّعون إلى عطلة نهاية أسبوع رومانسية، أو الأصدقاء الباحثين عن مغامرات مفعمة بالحيوية، وللعائلات التي ترغب في قضاء أوقات جميلة معاً. نحن نستقطب الزوّار من جميع أرجاء العالم، بما في ذلك عدد كبير من الضيوف الإقليميين من البلدان المجاورة والذين يقدّرون الأصالة والابتكار في التصميم وروح الثقافة العُمانية. كل من يقيم معنا يبحث عن شيء مختلف قليلاً يتجاوز المألوف ليلامس أعماق الروح. وسواء كنت هنا للاسترخاء والتأمّل، أو لاستكشاف سحر الثقافة والمناظر الطبيعية المذهلة، فسنتأكّد من أن إقامتك لا تُنسى".

البيئة والاستدامة

يكفي ذكر عبارة "الجبل الأخضر" للتفكير تلقائياً بالبيئة والاستدامة. فكيف يلتزم الفندق والمجموعة المالكة بالاستدامة؟ يجيب ريفز قائلاً: "الاستدامة مهمة للغاية بالنسبة إلينا. فمنذ البداية، نفّذنا تدابير عديدة لتقليل تأثيرنا البيئي والمساهمة في حماية الجمال الطبيعي للمنطقة. على سبيل المثال، اعتمدنا تقنيات متقدّمة لتوفير الطاقة في جميع أنحاء الفندق، بالإضافة إلى الأهمية الخاصة للحفاظ على الموارد المائية. واتخذنا قراراً واعياً وجريئاً بعدم جلب زجاجات المياه ذات البصمة الكربونية العالية إلى الجبل، إذ ندرك تماماً الأثر البيئي للنفايات الناتجة عن المياه المعبّأة. وبعد أكثر من عام من العمل الدؤوب والجاد، نجحنا في إنتاج مياه معدنية عالية الجودة لضيوفنا، سواء العادية أو الفوّارة من دون أي نفايات. والأروع من ذلك، أن نفايات المياه الناتجة عن هذه العملية تُعالَج وتُوجَّه إلى المزارع المجاورة لري محاصيلها على مدار العام، ومن دون أي تكلفة".

ويضيف: "لكن جهودنا لا تقتصر فقط على الطاقة والمياه، إذ نتعاون مع علامات تجارية تشاركنا التزامنا بالاستدامة ودعم المجتمعات المحلية. إحدى هذه العلامات هي Ila المشهورة بمصادرها المسؤولة والأخلاقية ودعمها للأقليات العرقية. نستخدم منتجاتها في علاجات السبا الخاصة بنا، مثل جلسات تدليك الكونداليني، وجلسات الشاكرا التي تستند إلى ممارسات الصحة التكاملية التقليدية. ويعود جزء من مبيعات Ila مباشرة لدعم هذه المجتمعات، مما يساعدها على الحفاظ على ارتباطها العميق بالطبيعة الأم ويحد من هجرة أفرادها إلى المدن. كما نفخر بمركزنا "غالا سبا آند ويلنيس" الذي يتضمّن نظام تنقية مياه مبتكَر في جميع أحواض السباحة. فمن خلال استخدام مزيج من المياه المالحة ونظام ترشيح الأشعة الفوق البنفسجية العالي التقنية، نعمل على تقليل استخدام المواد الكيميائية الضارة بشكل كبير، مما يضمن تجربة آمنة لضيوفنا وبيئة أكثر استدامة للجميع".

مكانة خاصة

ورداً على سؤال عن وجهته المضّلة في الشرق الأوسط يجد ريفز صعوبة في اختيار وجهة مفضّلة قائلاً: "من الصعب حقاً!". ويصف الشرق الأوسط بـ "لوحة نابضة بالحياة وبالتنوّع والثقافة"، قبل أن يعقّب مضيفاً: "لكن لسلطنة عُمان مكانة خاصة في قلبي. طبيعتها ببساطة تخطف الأنفاس، من جبالها الشامخة إلى شواطئها البكر، كل زاوية تحكي قصة من الجمال. وبالطبع، الشعب العُماني ودود وكريم ومضياف للغاية، يضيف بُعداً آخر من الدفء لهذه البلاد الرائعة".

ويختم ريفز مؤكداً أن العمل الذي سبق افتتاح الفندق كان "بصراحة، عملاً مليئاً بالحب، ليس لي فقط، بل لكل فرد من فريقنا، وقد بذلنا قصارى جهدنا لإحياء هذا المنتجع الرائع ونحن فخورون جداً بما أنجزناه. أسلوبي عملي ومباشر تماماً كمدير عام. أحب أن أكون على اطلاع بكل التفاصيل في كل جانب من جوانب الفندق، من أدقّ لمسات التصميم وتجربة الضيوف، إلى العمليات اليومية ودعم فريقنا الرائع".