تأسيس "البنك الأفريقي للطاقة" برأس مال 5 مليارات دولار

  • 2024-06-05
  • 10:00

تأسيس "البنك الأفريقي للطاقة" برأس مال 5 مليارات دولار

 

وقّعت منظمة منتجي البترول الأفارقة، والبنك الأفريقي للتصدير والاستيراد "أفريكسيم بنك"، اتفاق تأسيس وميثاق "البنك الأفريقي للطاقة"، برأس مال مبدئي يبلغ 5 مليارات دولار.

وتهدف الاتفاقية إلى تأسيس بنك إقليمي مستقل لتنمية موارد الطاقة الأفريقية، وذلك لإتاحة الفرصة أمام الدول الأفريقية لسد الفجوة التمويلية المتزايدة في صناعة النفط والغاز، ودعم الاستثمار في مصادر الطاقة كافة، شاملة الطاقات المتجددة، ضماناً لأمن الطاقة، في ظل تحديات عدم قدرة نسبة كبيرة من سكان القارة على الحصول عليها.

ووقع الاتفاقية رئيس مجلس إدارة البنك الأفريقي للتصدير والاستيراد "أفريكسيم بنك" بندكت أوراما والأمين العام لمنظمة منتجي البترول الأفارقة  عمر فارق ابراهيم بحضور وزير البترول المصري طارق الملا.

تم إطلاق مشروع بنك الطاقة الأفريقي رسميّاً في أيار/مايو 2022، بعد يوم من انعقاد مؤتمر الأطراف السادس والعشرين عقب قرار المؤسسات والدول الغربية بالوقف التدريجي لتمويلها المخصص للوقود الأحفوري في أفريقيا.

ومن المتوقع أن تسهم كل دولة أفريقية، عضو في البنك، بما لا يقل عن 83 مليون دولار بإجمالي نحو 1.5 مليار دولار، والقيمة نفسها تقريباً من "أفريكسيم بنك" و "APPO"، ومن المحتمل أن يتم الحصول على مبلغ مليارَي دولار من مستثمرين آخرين، بما في ذلك صناديق الثروة السيادية في الشرق الأوسط.

وفي هذا السياق، أوضح وزير البترول المصري طاق الملا أن قطاع الطاقة في أفريقيا رغم وفرة موارده يفتقد لعناصر التمويل في ظل الضغوط على المؤسسات المالية لعدم تمويل مشروعات الوقود الأحفوري، وهو ما تمت المناداة بحله كثيراً في المحافل الدولية من خلال دعوات تبنتها مصر.

من جانبه، قال رئيس مجلس إدارة البنك الأفريقي للاستيراد والتصدير بينديكت أوراما إنه يجب المكافحة لتحقيق التوازن بين ضرورة مواجهة مخاطر التغير المناخي وبين الحاجة الملحة إلى مواجهة الاضطرابات الاجتماعية الناتجة من الظروف الاقتصادية والمالية الصعبة في أفريقيا.

من ناحيته، اعتبر الأمين العام لمنظمة منتجي البترول الأفارقة (APPO) عمر فاروق إبراهيم، أنّ إنشاء بنك الطاقة الأفريقي، يعد استجابة من القارة للتعامل مع تحديات التمويل الوشيكة التي فرضتها عمليات التحول العالمي من الوقود الأحفوري إلى الطاقات الجديدة والمتجددة.

وأشار إلى أن أفريقيا لا تستطيع التخلي عن صناعة البترول والغاز بسرعة، بينما لا تحصل النسبة الأكبر من السكان على الطاقة.