الإمارات والسعودية وقطر ضمن قائمة أكبر 10 أسواق ناشئة عالمياً بمؤشر "أجيليتي" للأسواق الناشئة

  • 2024-02-06
  • 11:18

الإمارات والسعودية وقطر ضمن قائمة أكبر 10 أسواق ناشئة عالمياً بمؤشر "أجيليتي" للأسواق الناشئة

حلّت الإمارات والسعودية وقطر ضمن قائمة أكبر 10 أسواق ناشئة في العالم حيث تشهد اقتصاداتها تحسّناً أو استقراراً في المجالات الرئيسية فيما تم تسجيل تراجع في اقتصادات سلطنة عمان والبحرين والكويت، وذلك وفقاً لمؤشر "أجيليتي" اللوجيستي السنوي الخامس عشر للأسواق الناشئة.

وأشارت "أجيليتي" إلى أن الإمارات حافظت على المرتبة الثالثة بعد الصين والهند بين الدول الـ50 في المؤشر خلال العام 2023، لافتة النظر إلى أن السعودية حلّت في المرتبة السادسة وتلتها قطر في المرتبة السابعة. وذكرت أنه في المقابل، تراجعت سلطنة عمان إلى المركز الخامس عشر والبحرين إلى المركز السادس عشر والكويت إلى المركز الواحد والعشرين.

وأشار المشاركون في استطلاع "أجيليتي" الذي شمل 830 مديراً تنفيذياً في قطاع الخدمات اللوجيستية، إلى أن السعودية والإمارات تبذلان قصارى جهودهما بين دول مجلس التعاون الخليجي لتسريع التنويع الاقتصادي وتقليص الاعتماد على الدخل من النفط والغاز.

وتصدرت الإمارات المرتبة الأولى في مجال ركائز ممارسة الأعمال، بينما جاءت السعودية في المرتبة الثالثة في هذه الفئة. وقد حدّد متخصصو الخدمات اللوجيستية في الاستطلاع كيفية تعزيز وتطوير الشركات الصغيرة والشركات متعددة الجنسيات باعتبارها محركاً قوياً لدفع التنويع الاقتصادي في جميع دول مجلس التعاون الخليجي.

ويعتبر مؤشر "أجيليتي" بمثابة لمحة عن القطاع اللوجيستي ويقوم بتصنيف أفضل 50 سوقاً ناشئاً رائداً في العالم، من حيث قدرتهم التنافسية الشاملة بناءً على نقاط القوة اللوجيستية وبيئة ممارسة الأعمال، والجهوزية الرقمية، وهي عوامل تعزز جاذبية هذه الأسواق بالنسبة لمزودي الخدمات اللوجيستية ووكلاء الشحن وشركات النقل الجوي والبحري والموزعين والمستثمرين.

ووفقاً للمؤشر، احتلت الإمارات والسعودية المراكز العشرة الأولى في كل فئة، وجاءت قطر ضمن المراكز العشرة الأولى في جميع الفئات باستثناء الفرص اللوجيستية الدولية، حيث حلت في المركز العشرين، وفي حين احتلت البحرين المرتبة الثامنة ضمن فئة ركائز ممارسة الأعمال، لم تحتل الكويت وسلطنة عمان أياً من المراكز العشرة الأولى.

وأشار نصف المتخصصين في مجال الخدمات اللوجيستية الذين شملهم الاستطلاع إلى توقعهم لركود عالمي في العام المقبل، بانخفاض نسبته 70 في المئة مقارنة بالعام الماضي، وأفصح المسؤولون التنفيذيون عن معاناتهم مع ارتفاع التكاليف، وعن خططهم لتقليص الاعتماد على الموارد من الصين وتعزيز الاستثمار في أفريقيا على الرغم من أن الرؤية الاستثمارية في الأسواق الناشئة أكثر خطورة إلى حد ما.

وأفصح أكثر من 63 في المئة من المشاركين في الاستطلاع أن شركاتهم تواصل تحسين سلاسل الإمداد من خلال نشر الإنتاج إلى مواقع متعددة أو نقله إلى الأسواق المحلية والبلدان المجاورة، مشيرين إلى أن الصين، المنتج الرائد في العالم، ستكون الأكثر تأثراً، حيث كشف 37.4 في المئة من المتخصصين في هذا القطاع أنهم يخططون لنقل الإنتاج الى خارج الصين أو تقليص استثماراتهم هناك.

 

أبرز مؤشرات العام 2024

 

- إعادة هيكلة سلسلة الإمداد: تحتل الهند وأوروبا وأميركا الشمالية مراتب متقدمة على الصين حيث يتوقع المسؤولون التنفيذيون نقل الإنتاج إلى تلك المناطق خلال العام 2024 وما بعده.

- الصين: يتوقع 40 في المئة من المستطلعين أن تصبح أعمالهم أقل اعتماداً على الصين خلال السنوات الخمس المقبلة. والعوامل الرئيسية لقرارات التخلص من المخاطر في الصين تشمل صعوبة ممارسة الأعمال التجارية، المشاكل التجارية بين الولايات المتحدة والصين، والتباطؤ الاقتصادي، والقيود المفروضة على فيروس كورونا في الصين.

- التغير المناخي: يقول 66 في المئة من المستطلعين إنهم يخططون لمواجهة التغير المناخي أو أن هذه المسألة بدأت تؤثر بالفعل على أعمالهم.

- الأسواق الناشئة: ترى النسبة الأكبر من المستطلعين ارتفاعاً في المخاطر وانخفاضاً في العوائد في الأسواق الناشئة.

- الهند: يرى كثيرون أن أهمية الهند تتزايد كمنتج وسوق، ولكنهم يعتبرون أن البنية التحتية المتردية والفساد أكبر العقبات هناك.

 

تصنيف البلدان

 

جاءت تصنيفات المؤشر في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، على الشكل التالي: الإمارات في المرتبة 3، السعودية في المرتبة 6، قطر في المرتبة 7، تركيا  في المرتبة11، عمان في المرتبة 15، البحرين في المرتبة 16، الأردن  في المرتبة 17، مصر في المرتبة 20، الكويت في المرتبة 21، المغرب في المرتبة 22، تونس في المرتبة 37، لبنان في المرتبة 38، إيران في المرتبة 40، الجزائر في المرتبة 42، ليبيا في المرتبة 50.

- تصنيف المؤشر لدول أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى: جنوب أفريقيا  في المرتبة 24، كينيا في المرتبة 25، غانا في المرتبة 31، نيجيريا في المرتبة 36، تنزانيا في المرتبة 41، أوغندا في المرتبة 43، إثيوبيا في المرتبة 45، موزمبيق في المرتبة 46، وأنغولا في المرتبة 47.

- تصنيفات المؤشر للدول الآسيوية: الصين في المرتبة الأولى، الهند في المرتبة الثانية، ماليزيا في المرتبة الرابعة، إندونيسيا في المرتبة الخامسة، فييتنام في المرتبة الثامنة، تايلاند في المرتبة العاشرة، الفيليبين في المرتبة 18، كازاخستان في المرتبة 23، سريلانكا في المرتبة 26، باكستان في المرتبة 29، كمبوديا في المرتبة 32، بنغلاديش في المرتبة 33، وميانمار في المرتبة 49.

- تصنيفات المؤشر لأميركا اللاتينية: المكسيك في المرتبة 9، تشيلي في المرتبة 12، البرازيل في المرتبة 14، أوروغواي في المرتبة 19، بيرو في المرتبة 28، كولومبيا في المرتبة 27، الأرجنتين في المرتبة 30، الإكوادور في المرتبة 35، باراجواي في المرتبة 39، بوليفيا في المرتبة 44، وفنزويلا في المرتبة 48.

- تصنيفات المؤشر في أوروبا: روسيا في المرتبة 13 وأوكرانيا في المرتبة 34.

ومن الجدير بالذكر أن شركة "ترانسبورت إنتلجنس" المتخصصة في مجال تحليل وأبحاث قطاع الخدمات اللوجيستية، قد عملت على تجميع المؤشر منذ إطلاقه في العام 2009.

 

مواصلة التكيف مع الاضطرابات السياسية والاقتصادية

 

وفي هذا السياق، قال الرئيس التنفيذي لشركة "ترانسبورت إنتلجنس" جون مانرز بيل إن مدراء سلاسل الإمداد يواصلون التكيف مع الاضطرابات السياسية والاقتصادية التي أعقبت جائحة كورونا، مشيراً إلى أن الوضع الجيوسياسي العالمي يتميز بتغيرات سريعة ومستمرة، مما يؤثر على التجارة الدولية وتقييم المخاطر، مشدداً على ضرورة أن تكون الشركات على وعي بالفرص والتحديات في الأسواق الناشئة، وأن تستفيد من البيانات الموثوقة مثل مؤشر "أجيليتي" اللوجيستي للأسواق الناشئة لتعزيز قدرتها على اتخاذ قرارات سريعة وفعّالة.