المؤسس الشريك فيARMIN STROM: يبحث العملاء عن القيم بما هو مصنوع يدوياً متى تعلّق الأمر بالتشطيب وبطريقة تصنيع للحركة

  • 2024-01-15
  • 12:30

المؤسس الشريك فيARMIN STROM: يبحث العملاء عن القيم بما هو مصنوع يدوياً متى تعلّق الأمر بالتشطيب وبطريقة تصنيع للحركة

  • دبي- برت دكاش

"لطالما وجّه شغفي بالميكانيكيات الشفافة، سواء من الناحية الجمالية أو لعرض كيفية عمل ساعاتنا، حسّي التصميمي. ومن منظور صناعة الساعات، أحترم الأجيال العديدة من صانعي الساعات السويسريين- الألمان في عائلتي، مع التزام لا هوادة قيه بجودة الحركة والتشطيب". بهذه الكلمات يعّرف صانع الساعات والشريك المؤسس لعلامة "Armin Strom" كلود غرايسلز عن نفسه في موقع العلامة.

كلمات لا يتوانى عن تأكيدها خلال لقائه مع "أولاً-الاقتصاد والأعمال" خلال "أسبوع الساعات دبي"، حيث تحدّث عن ساعة Tribute 1 التي تألّقت بميناء مزخرف "غيوشيه" ومدخّن لمناسبة الحدث، كما تناول العلامة وأهداف العلامة المستقبلية، بالإضافة إلى صناعة الساعات المستقلّة.

 

تحية إلى الساعة الكلاسيكية

 

شغف غرايسلر بصناعة الساعات سرعان ما يظهر في حديثه حين يتكلّم عن ساعة "Tribute" التي ظل ممسكاً بها طوال مدة اللقاء. ويقول عنها مفصّلاً: "تُدعى هذه الساعة Tribute 1 لأنها تحية إلى الساعة الكلاسيكسية الأنيقة. يبلغ قطر علبتها 38 ملم، وهي يدوية التعبئة وفريدة لناحية رؤية الأسطوانة من جهة الميناء. ورؤية الحركة من واجهة الساعة تماماً كما من الجهة الخلفية للعلبة، هي جزء من فلسفة العلامة. والمؤسس أرمن ستروم، (قبل انتقال العلامة إلى الشريكين سيرج ميشال وكلود غرايسلر) صانع ساعات اشتهر بالتخريم وكان من أشدّ المؤمنين بأن الميناء لا يجب أن يحجب الحركة أبداً، وأن الأخيرة جزء لا ينجزّأ من الساعة نفسها". لذلك، يشدّد غرايسلر على "وجوب رؤية الآلية والحركة لدى تعبئة الساعة".

ويضيف عن "Tribune 1" قائلاً: "تتوفّر الساعة بأربعة ألوان مختلفة تتراوح ما بين الأزرق الفاتح، والأزرق الداكن، والرمادي والأحمر، وكل لون محدود بـ10 قطع فقط".

 

للاطلاع: 

المديرة العامة لـ "أسبوع الساعات دبي" هند صديقي: مشروع لتمويل مدرسة لتعليم صناعة الساعات في الإمارات

     

    الأسواق الرئيسية

     

    تنتج Armin Strom حالياً ما مجموعه 400 ساعة سنوياً، بحسب غرايسلر الذي يشير إلى أن "أسواقنا الرئيسية هي الولايات المتحدة، ومنطقتي آسيا والشرق الأوسط وتحديداً دبي والبحرين"، ويصف مجتمع الساعات في دبي "بالمثقف جداً والواسع الاطلاع على صناعة الساعات. ويجوز القول إن دبي متقدمة جداً إذا ما قارنّاها بأسواق أخرى حين يتعلّق الأمر بصناعة الساعات الرفيعة وصناعة الساعات المستقلة، فإلمام عشاق وهواة اقتناء الساعات وفهمهم للصناعة والعلامات المستقّلة يعتبر ذات مستوى عال جداً".

     

    الجزء الأهم في الساعة

     

     

    لا ينكر غرايسلر أن جائحة كورونا كان لها دور إيجابي، على الرغم من سلبياتها، على صناعة الساعات المستقلة، إذ شكّلت فرصة لمحبي الساعات وهواة الجمع للتعمّق بمعرفة هذه العلامات التي بدورها تفاعلت معهم من خلال وسائل التواصل الاجتماعي، "مما غيّر المشهد كلياً في صناعة الساعات"، يقول غرايسلر.

    ويجيب رداً على سؤال عما باتوا يبحثون عنه لدى رغبتهم في شراء ساعة قائلاً: "باتوا يبحثون عن القيم؛ القيم بما هو مصنوع يدوياً متى تعلّق الأمر بالتشطيب وبطريقة تصنيع للحركة. والعلامات المستقلة تتمحور فقط حول صناعة الساعات نفسها، وكيف نصنعها انطلاقاً من إيماننا القوي بأن الحركة هي الجزء الأكثر أهمية في الساعة. وهذا هو المشترك بيننا وبين هواة جمع ساعاتنا. الأشخاص الراغبون بالاستثمار في ساعة، يريدون أن يعرفوا بالضبط ما الذي يحصلون عليه مقابل الثمن الذي يدقعونه لقاء ذلك؛ كم تتضمّن الساعة من أعمال تشطيب وكمية العمل الموظّفة والموجودة في المنتج".

    وعن التحدي الذي يواجههم كصانعين مستقلّين يقول: "الزيادة في الطلب يحتّم علينا إعداد وتدريب صانعي ساعات، وتوظيف المزيد من الأشخاص، في حين أنه ليس من السهل الحصول على أشخاص يملكون المعرفة الكبيرة، وبالتالي علينا تدريبهم وهو مسألة تحتاج إلى شهور، خصوصاً للتوصل إلى إنتاج ساعة ذات مستوى عال، مثل ساعاتنا. لدينا ورش تدريب تعمل عن قرب مع معاهد تعليم صناعة الساعات، كما نستقبل طلاباً يبحثون عن التدرّب في Armin Strom. ومتى أنهوا تعلّمهم وتدرّبهم قد يرغبون بالانضمام إلى فريقق عمل العلامة المؤلّف حالياً من 35 موظفاً وعاملاً".

     

    إقرأ:

    رئيس MB&F: نحو 15% من قطعنا مخصّص للمنطقة وجميعها على قوائم الانتظار

      الجودة وطريقة التشطيب

       

      وعن الدافع وراء طلب ساعات "Armin Strom" التي يتراوح ثمنها ما بين 80 ألف درهم و1.2 مليون درهم، يعزو غرايسلر ذلك إلى "جودة الحركة، وطريقة تشطيب الأجزاء، كما لدينا بعض التعقيدات الفريدة مثل تكنولوجا Resonance التي تتقنها Armin Strom وحدها". ويشير إلى "وجود فرص أمام العلامة لتحقيق المزيد من النمو، لأن جيل الشباب مهتم جداً ويحب الساعات، ونتواصل معهم عبر وسائل التواصل الاجتماعي ولاسيما تطبيق إنستغرام الذي هو الوسيلة الأهم لتوعيتهم حول ساعاتنا وزيادة معرفتهم بها".

      ساعات نسائية

       

      وحول تطوير العلامة ساعات للسيدات، يقول: "لدينا مجموعة مخصصة للسيدات تتمتع بطلب كبير هي Lady Beat، ومتى وجدنا مجالاً لناحية قدراتنا الإنتاجية، فبلا شك سنقدم شيئاً جميلاً لهن، خصوصاً وأن النساء اللواتي يطلبن ساعاتنا يبحثن كذلك عن القيم، والتشطيب اليدوي، وقد بتن أكثر حشرية للتعمّق أكثر في صناعة الساعات"، لافتاً الانتباه إلى أنه "متى زاد إنتاجنا كذلك، سنتوسع في أسواق جديدة في المنطقة. لدينا طلب كبير من قبل موزعين ووكلاء تجزئة للحصول على ساعاتنا إنما في الوقت الراهن لا يمكننا تلبية هذه الطلبات، ونعمل على زيادة حجم إنتاجنا للتأكد من قدرتنا على تغطية المزيد من الدول والمدن والمزيد من وكلاء التجزئة، وهذا بلا شك هدف من أهداف Armin Strom".

       

      قد يهمك:

      أحمد صديقي وأولاده تطلق علامة ساعاتها الفاخرة الخاصة Vyntage HOROLOGY

         

        تقديم شيء فريد

         

        ومع استمرار تأسيسس علامات ساعات جديدة، كيف يقيّم الشريك المؤسس في "Armin Strom" ذلك؟ وهل فعلاً هناك حاجة لعلامات ساعات جديدة؟ يجيب غرايسلر: "أعتقد أنه لا يزال هناك مكان لعلامات جديدة طالما أنها تقدم شيئاً فريداً، بعيداً عن نسخ علامات أخرى للاستفادة من نجاحها، إذ حينئذ لا يحتاج إليها العملاء. أما إذا كانت علامات شابة، ومبتكَرة، وتقدّم تجارب جديدة للعملاء مثل تصميم جديد، وتعقيد جديد، فهنالك مجال لذلك وستلقى إقبالاً من قبل العملاء".

        يختم غرايسلر بالتشديد على كون الساعة "تعبير عن الذات، كما يمكن أن تكون استثماراً"، منبهاً إلى "وجوب الحذر في هذه الحالة"، ويشرح: "بالنسبة إلى شراء ساعة فهو قرار عاطفي مستثمر في ساعة. ولا يجوز شراء ساعة بغرض إعادة بيعها. ليس هذا هو الهدف من ذلك ولا تحقيق المكاسب من خلال إعادة بيعها. هذا خطأ كبير ومقاربة خاطئة لاقتناء ساعة".