الإمارات عضواً في مجلس "منظمة الطيران المدني الدولي" للمرة السادسة على التوالي

  • 2022-10-06
  • 10:00

الإمارات عضواً في مجلس "منظمة الطيران المدني الدولي" للمرة السادسة على التوالي

أعيد انتخاب دولة الإمارات ممثلة بالهيئة العامة للطيران المدني لعضوية مجلس "منظمة الطيران المدني الدولي" للمرة السادسة على التوالي في التصويت الذي تم خلال اجتماعات الدورة الحادية والأربعين للجمعية العمومية لمنظمة الطيران المدني الدولي "إيكاو" التي تعقد خلال الفترة من 27 أيلول/سبتمبر إلى 7 تشرين الأول/أكتوبر 2022 في مونتريال - كندا.

وأثمرت جهود دولة الإمارات في قطاع الطيران المدني الدولي بالتأكيد مجدداً على الدور الرائد والمكانة المرموقة التي تتمتع بها الدولة على المستوى الدولي حيث حصلت على 161 صوتاً في الانتخابات من أصل 175 ممن لديهم حق التصويت. وقد حضر وزير الاقتصاد الإماراتي رئيس مجلس ادارة الهيئة عبدالله بن طوق المري، ومدير عام الهيئة سيف محمد السويدي، وعدد من رؤساء ومدراء العموم والعاملين في الدول الاعضاء في منظمة "الايكاو" والبالغ عددهم 193 دولة.

ويأتي هذا الفوز بالتزامن مع احتفال الدولة بـ"يوم الإمارات للطيران المدني" الذي يوافق الخامس من تشرين الأول/أكتوبر من كل عام، كما يصادف هذا العام احتفال الدولة بمرور خمسين عاماً على انضمامها الى اتفاقية شيكاغو لتصبح من الدول الاعضاء في منظمة الطيران المدني الدولي.

المري: القطاع أثبت ديناميكية ومرونة مكّنته من مباشرة التعافي السريع من آثار الجائحة

وفي هذا السياق، قال وزير الاقتصاد رئيس الهيئة العامة للطيران المدني الإماراتي عبدالله بن طوق المري إن إعادة انتخاب دولة الإمارات لعضوية مجلس "الايكاو" للمرة السادسة على التوالي يتماشى مع حرص القيادة الإماراتية ويعكس الثقة الكبيرة التي يحظى بها قطاع الطيران المدني الإماراتي إقليمياً ودولياً، وتقديرها للمكانة الريادية التي وصل اليها هذا القطاع والذي أثبت على الرغم من التحديات التي فرضتها جائحة كورونا، ديناميكية ومرونة مكنته من مباشرة التعافي السريع وتجاوز آثار هذه الأزمة العالمية، وتقديم الدعم لإعادة انتعاش القطاع عالمياً، موضحاً ان مشاركة دولة الإمارات في المواضيع المطروحة كافة على أعمال الدورة الحادية والأربعين لاجتماعات الجمعية العمومية لمنظمة "الايكاو" أتت تأكيداً على دور الدولة في تعزيز مستقبل قطاع الطيران العالمي ودعم المنظمة في تطبيق أهدافها الاستراتيجية.

وعبّر المري عن سروره بأن يصادف فوز دولة الإمارات تاريخ الخامس من تشرين الأول/أكتوبر والذي يعد الذكرى السنوية للاحتفال بيوم الإمارات للطيران المدني، مشيراً إلى الإنجازات والنمو الكبير الذي شهده هذا القطاع الحيوي والمهم على مدار السنوات الماضية، والتي جاءت نتيجةً لتوجيهات القيادة الإماراتية، معتبراً أنها لطالما حرصت على إيلاء جميع مكونات هذا القطاع أهمية خاصة مكنته من مواكبة التطوّرات الهائلة التي يشهدها قطاع الطيران عالمياً.

ورأى أن فوز الدولة يشكل تأكيداً لاستمرارية العمل الجاد والمؤثر في القرارات المستقبلية لتكون دولة الإمارات موجودة في المشهد الاقتصادي للقطاع، متوقعاً أن يواصل نموه خلال السنوات المقبلة مع التطورات المتسارعة التي تشهدها مطارات الدولة وناقلاتها الوطنية، مشيراً إلى أن هذه العضوية ستسهم في الحفاظ على مصالح دولة الإمارات في القطاع ودعم نموه.

السويدي: النجاح جاء ثمرة لجهود الإمارات في دعم استراتيجية منظمة الطيران المدني الدولي

من جانبه، عبّر المدير العام لـ"الهيئة العامة للطيران المدني" سيف محمد السويدي عن سروره وفخره الإعلان عن فوز دولة الإمارات للمرة السادسة على التوالي بمقعد في مجلس المنظمة في يوم الطيران المدني الإماراتي، بالإضافة الى احتفال دولة الإمارات هذا العام ايضاً بالذكرى الخمسين لانضمامها لمنظمة الطيران المدني الدولي في العام 1972، مشيراً إلى أن هذا الانضمام والذي جاء بعد قيام الاتحاد، شكل حجر الزاوية للانطلاقة الحقيقية لقطاع الطيران في الدولة والذي توالت إنجازاته الواحدة تلو الأخرى.

ولفت السويدي النظر إلى ان هذا النجاح جاء ثمرة لجهود الدولة المستمرة على مدى السنوات الماضية في دعم استراتيجية منظمة الطيران المدني الدولي والدول الأعضاء فيها في مختلف المجالات ولعب دوراً مؤثراً في قرارات واستراتيجيات المنظمة ورسم مستقبل القطاع من خلال إكمال مسيرة العمل في مختلف الفرق والمجالات بالتعاون مع الشركاء الاستراتيجيين والدول الأعضاء في المنظمة كافة.

تجدر الإشارة إلى أن مساهمة قطاع الطيران تشكل ما نسبته 15 في المئة في الناتج الاجمالي المحلي ويتوقع له النمو بشكل مضطرد في السنوات المقبلة، كما تشكل الرحلات الدولية المنطلقة من دولة الامارات ما يقارب 40  في المئة من مجموع الرحلات الدولية من العالم العربي.

إلى ذلك، قامت دولة الإمارات بتقديم مجموعة كبيرة من أوراق العمل ضمن أعمال اجتماعات المنظمة في القطاعات الفنية والتنفيذية والاقتصادية والإدارية، والقانونية والبيئية كافة، وهي مساهمات تتميز بفاعليتها من خلال طرح عدد من الأفكار والمبادرات التي ستساهم بشكل كبير في تعزيز نمو القطاع وايجاد حلول للتحديات التي قد تواجه نمو القطاع واستدامته.