المصارف الإسلامية الكويتية 2019: إيرادات الاستثمار تدعم الربحية

  • 2020-03-01
  • 07:35

المصارف الإسلامية الكويتية 2019: إيرادات الاستثمار تدعم الربحية

الأرباح تنمو 9.2 في المئة لتصل إلى 402.4 مليون دينار

  • عاصم البعيني
بلغ إجمالي أرباح المصارف الإسلامية في الكويت نحو 402.4 مليون دينار كويتي (1.3 مليار دولار) في نهاية العام الماضي، بزيادة نحو 9.2 في المئة مقارنة بالعام الذي سبقه، مدفوعة بارتفاع الإيرادات من غير الفوائد بما فيها الايرادات الاستثمارية والعمولات، بالإضافة إلى انخفاض المصاريف العمومية والإدارية. وعوض هذا التحسن تراجع صافي إيرادات التمويل وارتفاع المخصصات.

إيرادات التمويل

بلغ إجمالي صافي إيرادات التمويل 833 مليون دينار متراجعاً بنحو 1 في المئة نتيجة نمو الودائع بوتيرة أعلى من ارتفاع القروض، ما زاد من تكلفة التمويل على المصارف بدون التمكن من زيادة إجمالي إيرادات التمويل بنسب مماثلة.

فقد نما إجمالي الودائع بنسبة 15.3 في المئة إلى 29.2 مليار دينار، في حين ارتفعت محفظة التمويل بنحو 9.5 في المئة إلى نحو 20.2 مليار دينار. وعليه، بلغت نسبة القروض إلى الودائع نحو 69 في المئة، مقارنة بنحو 88 في المئة على مستوى القطاع وفقاً لبيانات بنك الكويت المركزي.

ويعود ذلك إلى الاستراتيجية التي تتبعها المصارف الإسلامية والتي تقضي بتوظيف جزء وازن من الودائع في أدوات استثمارية في مقدمتها الصكوك. وتساعد هذه الخطوة على تنويع مصادر الدخل وتقليل المخاطر. كما أنها تعكس في الوقت نفسه الآفاق المستقبلية أمام هذه المصارف لتحقيق مزيداً من النمو.

القروض إلى الودائع عند 69 في المئة

ما يعكس آفاق النمو المستقبلية أمام المصارف

 

المخصصات

وتزامنت نتائج هذه المصارف مع تسجيل مخصصاتها ارتفاعاً إلى نحو 255.2 مليون دينار بزيادة 5.2 في المئة. إلا أن نسبة المخصصات من الأرباح استمرت في التحسن، إذ بلغت 63 في المئة في العام الماضي مقارنة بنحو 105 في المئة في2015، وفقاً لإحصائية أعدها "أولاً-الاقتصاد والأعمال" حول النتائج على مدى السنوات الماضية.

وفي المحصلة، تؤكد مختلف المؤشرات الرئيسية استمرار الصناعة المصرفية الإسلامية في الكويت كما هي الحال عليها في الخارج بتحقيق وتيرة نمو سريعة دون المساس بالجودة الائتمانية. 

مؤشرات السنوات الخمس الماضية

من جهة أخرى، أظهرت إحصائية أعدها "أولاً-الاقتصاد والاعمال" حول نتائج السنوات الخمس الماضية، أن الأرباح المسجلة خلال العام الماضي، تعد الأعلى على مدى الفترة الزمنية المشار إليها مع تسجيلها نسبة نمو مركبة بلغت نحو 13.6 في المئة، وهو مؤشر آخر يعيد التأكيد على ظاهرة النمو السريعة التي تشهدها الصناعة.

وفي السياق نفسه أكدت نتائج السنوات الخمس الماضية، أن بند المخصصات سجّل نوعاً من الاستقرار النسبي، إذ أن ما جرى تجنبيه خلال العام الماضي بلغ نحو 225.2 مليون دينار، وهو مستوى مقارب لما جرى تجنبيه في العام 2015، إذ بلغ إجمالي المخصصات آنذاك نحو 253.9 مليون دينار. مع الإشارة إلى أن إجمالي المخصصات، بلغت أدنى مستوى لها على مدى السنوات الخمس الماضية خلال العام 2016 إذ بلغت نحو 213 مليون دينار قبل أن تسجل ارتفاعاً إلى 245.9 مليون دينار في العام 2017 بزيادة 15.5 في المئة. 

إلى ذلك، اتخذ معدل المخصصات إلى الأرباح منحى تراجعياً منذ العام 2015، فقد بلغ في نهاية العام الماضي نحو 63 في المئة مقارنة بنحو 105 في المئة في العام 2015. 

أرباح 2019 الاعلى منذ 5 سنوات

واستقرار نسبي في المخصصات

تقارب الأحجام

وأظهرت الإحصائية نفسها استمرار التقارب في الأحجام بين جميع المصارف في معظم المؤشرات، وتجلى هذا الواقع في شكل خاص في التقارب الحاصل بين بنك وربة الذي يعد مصرفاً حديث التأسيس نسبياً، مع بنك الكويت الدولي. فيما حافظ بيت التمويل الكويتي على دوره القيادي في الصناعة المصرفية الإسلامية في الكويت مستحوذاً على الحصص السوقية الأعلى.   فمع نهاية العام الماضي، بلغ إجمالي الموجودات نحو 34.8 مليار دينار بزيادة 14.7 في المئة، واستحوذ بيت التمويل الكويتي نحو 55.6 في المئة من الإجمالي فبلغت نحو 19.3 مليار دينار، وجاء بنك بوبيان في المرتبة الثانية بنحو 5.3 مليار دينار بزيادة 22 في المئة متفوقاً على البنك الأهلي المتحد الذي بلغت أصوله نحو 4.3 مليار دينار. بدوره حلّ بنك وربة في المرتبة الأولى من حيث نسبة نمو الموجودات بنحو 43.1 في المئة والتي بلغت نحو 3.1 مليار دينار، تلاه بنك الكويت الدولي بزيادة نحو 25.7 في المئة وبنك بوبيان بنحو 22 في المئة. 

 

بيت التمويل الكويتي يستحوذ على أكبر حصص سوقية

وبنك وربة الاعلى نمواً 

   

في النتائج الفردية 

سجلت أربعة مصارف من إجمالي خمسة ارتفاعاً في الأرباح السنوية مقابل تراجع أرباح بنك الكويت الدولي إلى 17.1 مليون دينار بانخفاض 17.9 في المئة نتيجة ارتفاع المخصصات.

وحلّ بنك وربة في المرتبة الأولى من حيث نسبة النمو التي بلغت 29.8 في المئة، مستفيداً من نمو صافي إيرادات الفوائد ليحافظ بذلك البنك على زخم النمو في مختلف مؤشراته المالية باعتباره مصرفاً حديث التأسيس وأمامه فرصاً أكبر للنمو. 

بدوره استمر بيت التمويل الكويتي في استحواذه على النسبة الأكبر من إجمالي أرباح القطاع، إذ شكلت أرباحه نحو 62.4 في المئة من الإجمالي بعد أن نمت بواقع 10.4 في المئة إلى 251.0 مليون دينار.

وواصل بنك بوبيان تكريس التوجه السائد منذ العام 2009 عبر تسجيل مستويات نمو جيدة حيث بلغت أرباحه 62.6 مليون دينار مرتفعة بنحو 11.7 في المئة بفضل نمو إيرادات الاستثمار وتراجع المخصصات.