ARAMEDES: التكنولوجيا الحديثة في خدمة صناعة الساعات التقليدية

  • 2022-01-13
  • 15:24

ARAMEDES: التكنولوجيا الحديثة في خدمة صناعة الساعات التقليدية

  • دبي- برت دكاش

بعبارة Fusionaries التي تختزل كلمتين هما الانصهار والرؤية، يعرّف الشريك المؤسس لعلامة أراميدس Aramedes الحديثة العهد توم مورف. وفي أول لقاء صحفي له خصّ به "أولاً- الاقتصاد والأعمال" خلال مشاركته في أسبوع دبي للساعات لإطلاق العلامة عالمياً، يوضح مورف معنى العبارة بالقول: "إن المقصود منها الدمج بين صناعة الساعات الميكانيكية والتكنولوجيا الحديثة والتي جسّدناها في خط ساعات MECCA التي توفّر للمسلمين التي تحدّد اتجاه مكة (القبلة)، ومواقيت الصلاة في اليوم وأوقات الإفطار والإمساك في رمضان".

الدفع بصناعة السويسرية قدماً

يتابع مورف شارحاً عن المجموعة ومفهومها فيقول: "أنا في صناعة الساعات منذ 25 عاماً. ولدت فكرة تأسيس العلامة قبل نحو أربعة أعوام، مع شريكي، انطلاقاً من تركيزنا على ما ينقص في صناعة الساعات والقيام بما لم يقم به أحد من قبلنا أو لم يجرؤ على القيام به". ويوضح: "هنالك ما يقارب 1.8 مسلم في العالم يعتمدون في ممارسة دينهم على غروب الشمس وشروقها، أقلّه خمس مرات في اليوم. وكان السؤال التالي: لماذا لا نستهدف هذه الفئة بابتكار خاص يجمع بين الحركة الميكانيكية والتكنولوجيا الحديثة؟ فتواصلنا مع مسلمين كثر حول العالم وأتت الأصداء إيجابية ومرحبة بالفكرة. وبعد دراستنا للجدوى، واستعانتنا بخبرات مجلس الإدارة الذي يضم مهندسين كهربائيين ومتخصصين في مجال تكنولوجيا المعلومات وسواهم من ذوي الاختصاص، باشرنا تنفيذ المشروع الذي احتاج إلى ثلاثة أعوام منذ ولادة الفكرة إلى حين إنتاج الساعة".

ويكمل مفصّلاً: "كان الأمر واضحاً بالنسبة إلينا من البداية، أردنا شيئاً مختلفاً. شيء يدمج بين التقليد والتكنولوجيا المتقدمة ولاسيما وأن للحلول الميكانيكية حدوداً لا تستطيع تجاوزها، تحديداً عندما يتعلق الأمر بوقت شروق الشمس وغروبها الذي يتبدّل يومياً، ويبدو معقداً".

اقرأ أيضاً: أسبوع دبي للساعات يتحدى كوفيد-19 وينجح في جمع أهل القطاع

اقرأ أيضاً: FERDINAND BERTHOUD: صناعة الساعات التقليدية بإطلالة عصرية

ويستطرد مورف: "استبعدنا تماماً فكرة الساعة الذكية، لأن هدفنا منذ الأساس، هو الدفع قدماً بصناعة الساعات السويسرية التقليدية. ابتكرنا وحدة قياس Module، وهي التكنولوجيا الخاصة بنا. وساعدنا في ذلك وجودنا في زوريخ حيث أهم المعاهد التقنية، وهو المعهد الفيدرالي للتكنولوجيا Federal Institute of Technology الذي يتيح لنا الوصول إلى أقصى مستويات المعرفة في مجال تكنولوجيا المعلومات والرياضيات وغيرها من العلوم، فوحدنا قوانا مع عدد من الأشخاص والخريجين من هذا المعهد، وبدأنا العمل على هذا المشروع. هم ساهموا بالجانب التقني وشريكي وأنا ساهمنا بالجانب المتعلق بالتصميم والأمور الميكانيكية".

ساعة Mastertimer Sawm

تصميم متواضع وبسيط

وفي حديثه عن تصميم الساعة ومظهرها الخارجي يقول مورف: "أردنا أن نمنح الساعة مظهراً يدوم وبسيط انطلاقاً من تواضع الأديان وبساطتها، وعندما جمعنا وحدة القياس بالتصميم، وولد أول نموذج من الساعة قبل عام تقريباً، عرضناه على أحمد صديقي وأولاده التي أبدت حماستها للساعة انطلاقاً من كون الناس يبحثون فعلاً عن شيء جديد ومتقدّم".

وإذ عاد وذكّر بالمدة التي احتاجها تطوير الساعة، أي ثلاثة أعوام، يؤكد مورف أن "أولاً- الاقتصاد والأعمال" كان أول من يتحدث إليه مورف عن الساعة ويكشفها له. ويكمل شارحاً عن وظائف الساعات فيقول: "تقدم ثلاث وظائف أساسية؛ الوظيفة الأولى والموجودة عند توقيت الثالثة، هي مؤشر مكة. فلدى الضغط على الزر الخاص بهذه الوظيفة، يتحرّك العقرب تلقائياً ليشير إلى اتجاه مكة، أياً كان مكان وجود مرتدي الساعة. والوظيفة الثانية عند توقيت التاسعة، هي موعد الصلاة إذ ترتج الساعة مرتين على المعصم لتنبيه مرتديها إلى أن وقت الصلاة قد حان. ويبقى المؤشر في مكانه مدة 15 دقيقة قبل أن يتحرّك تلقائياً إلى موعد الصلاة التالي. وهذا يحصل 5 مرات في اليوم. أما الوظيفة الثالثة، فهي مؤشر رمضان الذي يشير إلى بداية شهر الصوم ونهايته، ومواعيد الإفطار والإمساك استناداً إلى شروق الشمس وغروبها، وبرمجت هذه الوظيفة لمدة تتعدى الـ 1000 عام، بالإضافة إلى إصدار مزود بتعقيد التوربيون ويقدم وظيفة مواقيت الصلاة".

ويشير مورف إلى أن الأصداء على الساعة هي جداً مشجعة، موضحاً أن تقديم هذه الحركة في ساعة أصغر حجماً غير ممكن، لذلك لن تقدم الدار أي إصدار منها خاص بالسيدات إنما "قد نضيف إليها لمسة نسائية من خلال ترصيعها مثلاً عند الطلب".

وإلى تلك المجموعة، يتابع مورف: "لدينا مجموعة العيد الخمسين لدولة الإمارات ذات الإصدار المحدود التي نقدمها مع أحمد صديقي وأولاده، ومجموعة زوريخ ZURICH Collection، المشابهة من حيث التصميم لمجموعة MECCA لكنها كناية عن كرونوغراف عادي، وقد طرحناها بعد أن لاقت MECCA إعجاباً كبيراً في سويسرا، حتى إنها ولا تقدم وظائف أخرى طرحناها تلبية للطلب عليها في سويسرا".

وماذا عن الأسواق التي ستتوافر فيها إصدارات العلامة؟ يجيب مورف: "سنركز في هذه المرحلة على دول مجلس التعاون الخليجي. وبعد الانطلاقة مع أحمد صديقي وأولاده، وتحديداً اعتباراً من مطلع العام 2022 سنتوجه إلى الدول الخليجية الأخرى من ثم إلى باقي الدول حيث يوجد مسلمون"، لافتاً الانتباه إلى أن "مجموعة ZURICH متوفرة أيضاً لدى أحمد صديقي وأولاده"، وكاشفاً عن أن "العلامة تطمح إلى إنتاج ما بين 500 إلى 1000 ساعة شاملة جميع الابتكارات".

خصائص وإصدارات MECCA

ساعة Matertimer Qibla

بسبب التعقيد في الحسابات المطلوبة في ما يخص وظائف مجموعة MECCA، يستحيل إنشاء هذه الوظائف في حركةِ ساعة ميكانيكية تقليدية. لذلك، ولحل هذه المشكلة، صمم فريق Aramedes وطوّر وحدة "Ara Tec 1"، وهي عبارة عن مكون الكتروني عالي التقنية يمكن دمجه في علبة الساعة جنباً إلى جنب الحركة الميكانيكية. يقوم البرنامج المرتبط بحساب موقع مرتدي الساعة، عن طريق تثليث لاسلكي متحرك بإيجاد موقع نقطة بناءً على زاويتين تنشآن مع نقطتين المسافة بينهما معروفة، من ثم تعرض الساعة المعلومات على ميناء فرعي. لكل ميناء فرعي محرّكه المتدرج الخاص به على الوحدة الالكترونية التي تتحكم بعرض المعلومات بواسطة العقارب.

يستخدمُ مُرتدي الساعة تطبيقَ الهاتف المحمول أراميدس ماسترتايمر Aramedes Mastertimer لتهيئة الساعة ومعايرتها، وربطها عن طريق البلوتوث باستخدام الزر الضاغط عند موقع الساعة الثانية. بمجرّد المعايرة، تعمل الساعة ووحدتها الالكترونية بشكل مستقل عن التطبيق والهاتف المحمول. وعندما يغيّر مرتدي الساعة موقعه بعيداً عن المدينة، يظهر إشعار على هاتفه يسأله عما إذا كان يرغب في تحديث الموقع على الساعة.

تتكون مجموعة MEACCA من كل من ساعة Matertimer Qibla، وMastertimer Salah، وMastertimer Sawm وMastertimer Salah Tourbillon Automatic.