مؤتمر الاستثمار وعودة الحياة في ليبيا.. تظاهرة لأكثر من 500 شخصية اقتصادية من 20 دولة

  • 2021-11-28
  • 17:26

مؤتمر الاستثمار وعودة الحياة في ليبيا.. تظاهرة لأكثر من 500 شخصية اقتصادية من 20 دولة

تحت شعار "الاستثمار وعودة الحياة"، وبرعاية رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية، عبدالحميد الدبيبة، بدأت اليوم أعمال المؤتمر التاسع عشر لأصحاب الأعمال والمستثمرين العرب، الذي يُعقد في العاصمة الليبية طرابلس، على مدى يومين، ويشارك في تنظيمه اتحاد الغرف العربية، واتحاد الغرف الليبية، والهيئة العامة لتشجيع الاستثمار وشؤون الخصخصة، ومجموعة "الاقتصاد والأعمال"، بالتعاون مع جامعة الدول العربية.

وحضر فعاليات اليوم الأول أكثر من 500 شخصية اقتصادية رسمية وخاصة من 20 دولة. وتقدم الحضور نائب رئيس الوزراء الليبي رمضان بوجناح، وعدد من الوزراء والرسميين، ومسؤولو غرف التجارة والصناعة والزراعة في الدول العربية، والغرف العربية - الأجنبية المشتركة، والمنظمات والاتحادات الاقتصادية العربية المتخصصة، والمؤسسات الاقتصادية والمالية والاجتماعية العربية، وبنوك التنمية وصناديق التمويل والإنماء العربية، وهيئات تشجيع الاستثمار في الدول العربية، وأصحاب الأعمال والمستثمرون ورواد الأعمال العرب، والإعلاميون، وخبراء دوليون وعرب في المجالات الاقتصادية والمالية والاجتماعية.

مواكبة التعافي

ويهدف المؤتمر الى مواكبة مرحلة التعافي في الاقتصاد الليبي وتعزيز التعاون العربي المشترك في نهضة ليبيا الاقتصادية والاستثمارية، كما يهدف إلى الاطلاع على السياسات والتوجهات والبيئة الاستثمارية الجديدة والفرص الاستثمارية الواعدة أمام القطاع الخاص المحلي والعربي، وأصدقاء ليبيا، في ضوء الرؤية الجديدة للدولة، وجهودها لتحقيق تنمية اقتصادية مستدامة.

نائب رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية رمضان بوجناح شدد على الجهود التي تبذلها الحكومة لتحقيق الاستقرار ومشاركة جميع شرائح المجتمع بمشاريع التنمية المستدامة، ودعا أصحاب الأعمال العرب للشراكة من خلال توطيد علاقات التعاون مع نظرائهم في ليبيا، في سبيل التنمية والتطوير، واضعاً إمكانات الوزارة في سبيل تسهيل الإجراءات وتشجيع فرص الاستثمار.

وأشار محافظ مصرف ليبيا المركزي الصديق عمر الكبير إلى الدور المهم الذي يقوم به المصرف المركزي في سبيل تحقيق أكبر قدر من الاستقرار النقدي والمالي، فضلاً عن تقديم الدعم الكامل للقطاع الخاص الليبي وتشجيع وتسهيل الاستثمار.

وزير الاقتصاد والتجارة في حكومة الوحدة الوطنية محمد الحويج أكد أن الاستثمار هو شراكة وقيمة مضافة، وأن ليبيا تمر الآن في مرحلة تحول لاقتصادها من الريعية إلى المعرفة والحداثة، ارتكازاً على خطة جديدة تنطوي على الكثير من الحوافز لتشجيع الاستثمار في شتى المجالات والقطاعات التي تحتاجها ليبيا.

وتحدث الأمين العام المساعد، رئيس مركز الجامعة العربية في تونس، د.محمد صالح بن عيسى عن أهمية المؤتمر وما يمثله من فرص للاستثمار وتعزيز التعاون العربي، وأشار إلى أن الجامعة العربية في صدد إعداد مسودة لاتفاقية عربية جديدة لتعزيز الاستثمار العربي المشترك.

رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة لتشجيع الاستثمار وشؤون الخصخصة في ليبيا د.جمال اللموشي أشار إلى أن الاقتصاد هو في الواقع بناء الطاقات والعقول والمشاركة الفاعلة في الإنتاج والثروات، وذلك من خلال الاستفادة من التكنولوجيا المتقدمة وبناء المدن الحديثة والذكية والمدن الطبية والمشروعات الرائدة، والاستثمار في الموارد، ولاسيما في مجال النفط.

الأمين العام لاتحاد الغرف العربية خالد حنفي أكد على أن التوقعات الدولية تشير إلى نمو اقتصادي كبير في ليبيا في ظل ارتفاع أسعار النفط العالمية، واعتبر أن الباب أصبح مفتوحاً أمام الاستثمارات في شتى المجالات، وأن الرؤية الجديدة التي انطلقت تنطوي على تحول كبير وتغيير في الهيكلية الاقتصادية، بناء على الميزات ونقاط الارتكاز المتمثلة بالموقع الجغرافي الاستراتيجي، والعمق الأفريقي، والثروات الطبيعية، ناهيك عن الروابط العربية المتجذرة.

رئيس الاتحاد العام لغرف التجارة والصناعة والزراعة في ليبيا محمد الرعيض نوّه بالدعم الذي وفّرته حكومة الوحدة الوطنية لهذا المؤتمر، وبالجهود التي بُذلت من قبل الجهات المنظمة، وأكد على التطلع إلى المستقبل المشرق الذي يرنو إليه شعب ليبيا، خصوصاً وأن الدولة قد وضعت اللبنة الأولى لتدعيم الاقتصاد وتنويعه من خلال خطة "عودة الحياة" التي يتم تنفيذها بالشراكة والتعاون مع القطاع الخاص.

واعتبر الرئيس التنفيذي لمجموعة "الاقتصاد والأعمال" رؤوف أبو زكي أن مجرد انعقاد هذا المؤتمر يشكل نجاحاً لدولة ليبيا، لافتاً إلى أن ليبيا مقبلة على حركة استثمار واسعة، وهي محط أنظار الشركات والمؤسسات العربية والإقليمية والدولية، داعياً الجميع إلى الاستفادة من هذه الديناميكية والمناخ الجاذب، وأشار إلى أن ترسيخ الاستقرار سيساهم في نهضة ليبيا، لتعود إلى دورها الطبيعي الفاعل في العالم العربي.

كما تحدث في المؤتمر نخبة من المتحدثين وأصحاب الخبرات والمهارات القيادية، وتخلله كلمات رئيسية لكل من وزير المواصلات محمد الشهوبي، ووزير النفط والغاز محمد عون. وسيتضمن المؤتمر على مدى يومين سبع جلسات عمل تتمحور حول مشروعات الاستثمار المتاحة والموضوعات الرئيسية التالية:

- الاستثمار من أجل الاستدامة: الفرص والتحديات.

- تطوير وتنمية العلاقات الليبية العربية والدولية.

- الإعمار وفرص الاستثمار في المشروعات والبنى التحتية والإسكان.

- قطاع الطاقة وفرص الاستثمار المتاحة.

- دور القطاع الخاص في التنمية والاستثمار. 

- القطاع المصرفي والدور المأمول لتمويل المشروعات الاستثمارية.

-  فرص الاستثمار في قطاع الصحة والخدمات الطبية.