نائب الرئيس لشركة Nissan في AMIEO: "الاستدامة جزء من الحمض النووي للشركة"

  • 2021-11-07
  • 09:55

نائب الرئيس لشركة Nissan في AMIEO: "الاستدامة جزء من الحمض النووي للشركة"

  • خطار زيدان

تهدف "نسيان" إلى تحقيق الحياد الكربوني في عملياتها كافة ودورة حياة منتجاتها في حلول العام 2050، تمهيداً لمستقبل تنقل أكثر استدامة، وتتخذ لهذه الغاية الإجراءات الملائمة وتُطلق عدداً من المبادرات. وقد جاءت مشاركتها في إكسبو 2020 دبي، كشريك رسمي لقطاع السيارات، فرصة للتأكيد على طموحاتها الكبيرة، ولعرض سيارة الكروس أوفر الكهربائية كلياً "أريا"، حصرياً ولأول مرة في المنطقة، والتي تشكل رمزاً لمسيرة "نيسان" وتطلعاتها نحو مستقبل الكهرباء والتنقل الذكي والمستدام.

"أولاً-الاقتصاد والأعمال" التقى نائب رئيس منطقة أفريقيا والشرق الأوسط والهند وأوقيانوسيا في شركة "نيسان موتور" جوني بايفا، وحاوره حول مفهوم الاستدامة لدى نيسان، وجهود الشركة نحو تحقيق الحياد الكربوني، وخططها في تعزيز الابتكار لإثراء حياة الإنسان، وتوجهاتها في أسواق المنطقة.  

بايفا أكد أن الاستدامة بالنسبة لـ "نيسان" هي نظام بيئي متكامل، يبدأ من الموارد الطبيعية التي يتم استخدامها، وصولاً إلى إعادة تدوير المنتجات والمواد المستخدمة في صناعتها، ومروراً بتخفيض استهلاك الطاقة، استخدام الطاقة الشمسية، إعادة تدوير البطاريات، انتاج الطاقة من الرياح، انتاج البطاريات،... وهذا النظام البيئي لا يتوجّه فقط الى المنتج الذي يتم تسويقه، وإنما أصبح جزءاً لا يتجزأ من الحمض النووي والتوجه العام للشركة.

الاستدامة ومبادرات "نيسان"

وأشار بايفا إلى أن "نيسان" أطلقت خلال العام الحالي عدداً من المبادرات في مجال الاستدامة، كان آخرها في شهر تشرين الأول/أكتوبر الماضي "مصنع نيسان الذكي" في "توتشيغي"، والذي يدعم تصنيع الجيل التالي من السيارات باستخدام تقنيات مبتكرة تساهم في تحقيق الحياد الكربوني.

وتهدف "نيسان" إلى تحقيق الحياد الكربوني في عملياتها كافة ودورة حياة منتجاتها في حلول العام 2050، كما تسعى إلى تحقيق هذا الحياد في عمليات التصنيع من خلال تعزيز الابتكارات لدعم إنتاجية أعلى في تجميع السيارات، انطلاقاً من مبادرة "مصنع نيسان الذكي" ومن خلال رفع مستوى كفاءة الطاقة والمواد في المصانع، حيث تعتزم العلامة التجارية في حلول العام 2050 تحويل معدات المصانع إلى معدات كهربائية بالكامل من خلال طرح تقنيات إنتاج مبتكرة والحدّ من استخدام الطاقة. ولتحقيق الحياد الكربوني في مصانع الإنتاج، سيتم توليد الكهرباء المستخدمة بالكامل من مصادر الطاقة المتجددة و/أو خلايا الوقود التي تستخدم أنواعاً بديلة من الوقود.

ومن الأمور المحورية في خطط "نيسان" لتحقيق الحياد الكربوني، طرحها للمركبات والتقنيات المكهربة، والذي بدأ في العام 2010 ويستمر حتى اليوم مع التوسع في تكنولوجيا e-POWER الفريدة من "نيسان"، والمركبات الكهربائية الجديدة بالكامل مثل سيارة الكروس أوفر "نيسان أريا". وتهدف "نيسان" إلى تحويل جميع سياراتها الجديدة كلياً إلى كهربائية في الأسواق الرئيسية مثل اليابان والصين والولايات المتحدة وأوروبا بحلول أوائل عقد الثلاثينات.

كما تحدث بايفا عن مركز EV36Zero، الذي كشفت عنه نيسان في شهر تموز/يوليو الماضي، لإنتاج السيارات الكهربائية في المملكة المتحدة، وهو الأول من نوعه في العالم، والذي يوفر حلاً شاملاً لإنتاج السيارات الخالية من الانبعاثات، باستثمار قيمته مليار جنيه استرليني من "نيسان" وشركائها Envision AESC، الرائدة عالمياً في تكنولوجيا البطاريات، ومجلس بلدية سندرلاند. ويجمع مشروع "نيسان" EV36Zero بين السيارات الكهربائية والطاقة المتجددة وإنتاج البطاريات. وكجزء من هذا المبلغ، سوف تستثمر "نيسان" 423 مليون جنيه في إنتاج جيل جديد من السيارات الكهربائية كلياً في المملكة المتحدة.

كما انضمت "نيسان" في أواخر شهر آب/أغسطس الماضي لحملة "السباق إلى الصفر"، والتي تحظى بدعم الأمم المتحدة، لتكون بذلك أول شركة يابانية لتصنيع السيارات تنضم إلى الحملة، ووقّعت على تعهّد "طموح الشركات من أجل 1.5 درجة مئوية" الخاص بالحملة، للمساهمة في الحدّ من ارتفاع درجة حرارة الكوكب، تماشياً مع طموحات "نيسان" في عدم تجاوز ارتفاع درجة الحرارة العالمية لـ 1.5 درجة مئوية مقارنة بمستويات ما قبل الثورة الصناعية. وكشرط للمشاركة في الحملة، انضمت نيسان إلى مبادرة "أهداف تستند إلى العلم" (SBTi) لضمان التحقق من أن طموحات "نيسان" في الإبقاء على معدّل الإحترار العالمي دون 2 درجة مئوية، متوافقة مع معطيات علم المناخ.

كما كانت "نيسان" قد أعلنت عن التزامها الطويل الأمد تجاه سباق "أي بي بي فورمولا إي" حتى نهاية الموسم الثاني عشر 2025-2026، ما يسمح لجمهور رياضة السيارات حول العالم بتجربة الحماس والتشويق الذي توفره السيارات الكهربائية الخالية من الانبعاثات.

"أريا"، وإمكانية استثمار "نيسان" في البنية التحتية للسيارات الكهربائية

وعن طراز "أريا" الكهربائي الجديد كلياً قال بايفا إن "نيسان" تستفيد من تاريخها العريق في تطوير التكنولوجيا، من خلال 500 ألف سيارة من طراز "ليف" الكهربائي تمّ بيعها حول العالم. وأضاف: "هذا يعطينا دفعاً كبيراً لتطوير المنتجات الجديدة. تعلمنا الكثير، ولدينا قاعدة معلومات ضخمة جداً تسمح لنا بتقييم التكنولوجيا المتوفرة واستخدام أفضلها والأكثرها تطوراً، وقد تمّ تجسيد هذه الخبرات في طراز "أريا" الجديد، الذي يُعدّ رمزاً للتنقل الذكي المستقبلي.  

وأكد بايفا أن موعد طرح سيارة "أريا" في أسواق دول المنطقة لم يحدد بعد، لكنها ستأتي في الوقت المناسب، بعد التأكد من أن ما يتم طرحه من منتجات يتلاءم مع متطلبات الأسواق ومعايير "نيسان"، والحمض النووي الياباني، لناحية توفر النوعية، المتانة، والموثوقية.

وعن التقنيات الجديدة التي تتضمنها "أريا" مقارنة بطراز "ليف" قال إن البطارية مختلفة وتتوفر بقوة 63 كيلوواط و87 كيلوواط، مقارنة بـ 42 كيلوواط لسيارة "ليف"، كما إن البرمجيات والتقنيات والمواد المستخدمة مختلفة أيضاً، وهي أكثر تطوراً وجودة وأناقة.

وعن إمكانية استثمار "نيسان" بشكل مباشر في البنى التحتية للسيارات الكهربائية في المنطقة، قال: "إن "نيسان" تركز على انتاج السيارات والابتكار التقني. أما بالنسبة الى محطات الشحن والبنية التحتية نحن على استعداد لتبادل المعرفة. لقد أصبحت السيارات الكهربائية واقعاً وتواجدها يترسخ يوماً بعد يوم. هناك شركات متخصصة في محطات الشحن، ونحن لا نستثمر في هذا المجال". 

تأثير النقص في الرقائق الالكترونية

وعن النقص في الرقائق الالكترونية، ومدى تأثيره على خطط الإنتاج وتوفر المنتجات الجديدة، خصوصاً الكهربائية منها قال بايفا: "إن برامج تطوير المنتجات الجديدة مستمرة في الوتيرة نفسها، ولن تتأثر بسبب النقص الحاصل في الرقائق. لكن لدينا نظرة محدودة عن سلسلة الإمدادات، ومدى تأثرها. لم تتمكن المصانع العالمية من التعافي كلياً من أزمة كوفيد-19 وتداعياتها، وهذا يتطلب بعض الوقت. هناك نقص في توفر بعض المنتجات وفي التجهيزات أيضاً، حالياً نحن ننتج المنتج نفسه في أسواق مختلفة، والشرائح الالكترونية التي نستخدمها لبعض التقنيات ليست نفسها في مختلف مصانعنا، وهكذا فإن أزمة الشرائح لم تطل جميع المصانع في الوتيرة نفسها، كما ان بعض المنتجات تستخدم شرائح متنوعة وأكثر من غيرها، وبالتالي فإنه من الصعب جداً إدارة هذا الموضوع من الناحية الإنتاجية. هناك عدم وضوح بالنسبة الى فترات التأخير والانتظار الحاصلة في وصول أو توفر بعض المنتجات. 

وأشار إلى أنه من الصعب معرفة الوقت اللازم للخروج من هذه الأزمة، لكن من ناحية خطط الإنتاج، رأى أن بداية التعافي ستكون في بداية العام المقبل.

السوق السعودي وحصة "نيسان"

وعن أهمية أسواق المنطقة وخصوصاً السوق السعودي، وموقع نيسان في هذا السوق، أكد بايفا أن "نيسان" تحتل المركز الثالث حالياً من ناحية الحصة السوقية بين العلامات التجارية للسيارات في السعودية، بحصة نحو 7 في المئة، والمركز الثاني في تصنيف العلامات التجارية. وقد قامت "نيسان" بالتعاون مع شركائها في المملكة بإعادة هيكلة تواجدها وإنشاء شبكة توزيع مستدامة، وأُعيد تأسيس استراتيجية مبنية على النموذج الأساسي، وهي تستثمر في طرازات نموذجية مثل "إكس تيرا"، "إكس ترايل"، "كيكس" و"ألتيما"، وقد أثبتت هذه الاستراتيجية نجاحها.

الشراكة مع إكسبو 2020

وعن فائدة شراكة "نيسان" مع "إكسبو 2020" في دبي واستثمارها بمبالغ كبيرة، والعوائد المرتقبة من هذا الاستثمار، قال بايفا إنها فرصة لا يمكن تفويتها، فالعالم أجمع ينظر باهتمام وإعجاب الى هذا الحدث العالمي الكبير في دبي. انها منصة عالمية ضخمة جداً، ستساعدنا في عرض أفضل ما توصلت إليه "نيسان" من تطور تقني، كما إنها ستفتح المجال للنقاش والحوار، وربما تطوير أفكار خلّاقة جديدة، سوف نستقطب قادة الاعمال وصنّاع القرار والخبراء، ونستعرض المعرفة من مصادر متنوعة عدة، وأضاف: "مع الإرث العريق الذي تملكه "نيسان" في هذا السوق، رأينا انها أفضل فرصة لنكون الشريك الرسمي للسيارات في هذا الحدث الكبير. إن إكسبو 2020 دبي هو المنصة المثالية لعرض "نيسان أريا" وتقديم تصور عمّا يحمله مستقبل التنقل الذكي والمستدام، وعرض خبرات "نيسان" الدولية ومعرفتها التكنولوجية أمام الزوار، والمساهمة في تسريع الانتقال إلى عالم أكثر أماناً وذكاءً واستدامة واتصالاً. نحن فخورون في هذا التواصل الدولي والمتعدد الثقافات، وفخورون جداً عندما نرى سيارات "نيسان" تجوب الطرقات مزيّنة بشعار اكسبو 2020".