هل تعني الأجسام المضادة الأكثر في لقاح "موديرنا" مقارنة بـ"فايزر" فعالية أكبر؟

  • 2021-09-02
  • 11:00

هل تعني الأجسام المضادة الأكثر في لقاح "موديرنا" مقارنة بـ"فايزر" فعالية أكبر؟

دراسة حديثة: لقاح "موديرنا" يحتوي على أجسام مضادة ومكوّنات نشطة أكثر من لقاح "فايزر"/"بايونتك"

بيّنت دراسة حديثة قارنت بين الاستجابة المناعية للقاحي "موديرنا" و"فايزر"/"بايونتك" المضاد لـ"كوفيد-19" إنتاج الأول ضعف الأجسام المضادة مقارنة بالثاني.

وتعدّ هذه الدراسة الأولى من نوعها التي تقارن مستويات الأجسام المضادة التي ينتجها اللقاحان ويعتقد أنها أحد أهم مكوّنات الاستجابة المناعية، غير إن الدراسة لم تتطرق إلى ما إذا كان الاختلاف بين الأجسام المضادة أدّى إلى اختلاف على مستوى الفعالية مع مرور الوقت بين الجرعتين واللتين أثبتتا فعاليتهما بنسبة أكثر من 90 في المئة في الاختبارات السريرية النهائية.

وتناولت الدراسة مستويات الأجسام المضادة ضد بروتين فيروس كورونا التاجي في نحو 1600 عامل صحي في أحد أكبر مستشفيات بلجيكا والذين تمّ تحليل دمهم في فترة تتراوح ما بين 6 إلى 10 أسابيع بعد تلقيهم اللقاح، ولم يسبق للمشاركين أن أصيبوا بالفيروس قبل تلقيحهم. وبلغ متوسط مستويات الأجسام المضادة بين من تلقوا جرعتي لقاح "موديرنا" 2881 وحدة/ ملل مقابل 1108 وحدات / ملل بين من تلقوا جرعتي لقاح "فايزر".

وتقترح النتائج التي نشرت أخيراً في مجلة "الجمعية الطبية الأميركية"، أن ما قد يفسر هذا الاختلاف كمية المكونات النشطة الأعلى في لقاح "موديرنا" - 100 مايكرو غرام مقابل 30 مايكرو غرام في "فايزر"/"بايونتك"، أو الفارق الزمني الأطول بقليل بين جرعتي لقاح "موديرنا" وهي أربعة أسابيع مقابل ثلاثة للقاح "فايزر"/"بايونتك". 

وفي وقت ذكر باحثون من خارج الدراسة أنه من المبكر الاستنتاج بأن الفارق في مستويات الأجسام المضادة مهم من الناحية الطبية، قالت عالمة الميكروبات في مستشفى "زيكينهيس أوست-ليبورغ" في بلجيكا ديبروا ستينسلز معدّة الدراسة إنه "لا يزال من المحتمل وجود رابط بين مستويات الأجسام المضادة الأعلى مع مدة حماية أطول ضد العدوى الخفيفة الطارئة بالفيروس". وأضافت أنه "إذا تأكدت أهمية مستويات الأجسام المضادة الأعلى، ربما يكون لقاح موديرنا أفضل للأشخاص الذين يعانون من ضعف في جهازهم المناعي والذين لا يستجيبون للقاحات".

في المقابل، ذكرت "فايزر" أن لقاحها يستمر بكونه فعالاً جداً في الحماية من "كوفيد-19"، بما في ذلك ضد حالات المرض الشديد والاستشفاء. ويظهر تحليل جارٍ للمرحلة النهائية لدراستها انخفاضاً في الفعالية ضد الحالات التي تعاني من أعراض مع مرور الوقت. وبحسب الشركة، فإن بيانات اختبار أولية بيّنت أن جرعة ثالثة من اللقاح بعد أقله ستة أشهر من الجرعتين الأوليين رفعت بشكل مهم مستويات الأجسام المضادة. أما لقاح "موديرنا" فتم ربطه بتقليل خطر العدوى الطارئة بفيروس "SARS-CoV-2" بما يعادل الضعف مقارنة بلقاح "فايزر"، وفق مراجعة لأشخاص في نظام الرعاية الصحية في "مايو كلينيك" في الولايات المتحدة ما بين كانون الثاني/يناير وتموز/يوليو الماضيين، بحسب "بلومبيرغ"، وتم تسجيل النتائج في دراسة منفصلة بعد نشرها ومراجعتها مطلع آب/أغسطس الماضي.