"أدنوك" ترسي عقداً بـ2.73 مليار درهم على "NPCC" لتطوير حقول في "بالبازم"

  • 2021-05-25
  • 12:21

"أدنوك" ترسي عقداً بـ2.73 مليار درهم على "NPCC" لتطوير حقول في "بالبازم"

أرست شركة "بترول أبوظبي الوطنية" (أدنوك) عقداً بقيمة 2.73 مليار درهم على شركة "الإنشاءات البترولية الوطنية" (NPCC) لتطوير الحقول في منطقة امتياز "بالبازم" البحرية التي تقع على بعد 120 كيلومتراً شمال غربي مدينة أبوظبي وتتكوّن من 3 من الحقول التي يطلق عليها الحقول البحرية الهامشية وهي "بالبازم" و"أم الصلصال" و"أم الضلوع".

وتأتي هذه الخطوة لتؤكد سعي "أدنوك" لتحقيق أقصى قيمة ممكنة من حقول أبوظبي في الوقت الذي تواصل فيه جهودها لزيادة سعتها الإنتاجية من النفط إلى 5 ملايين برميل يومياً في حلول العام 2030.

وأشارت الشركة في بيان إلى أن شركة "الياسات للعمليات البترولية المحدودة" التابعة لها والمشروع المشترك مع مؤسسة البترول الوطنية الصينية "سي إن بي سي" قامت بترسية عقد تنفيذ الأعمال الهندسية والمشتريات والتشييد على شركة "NPCC"، موضحةً أنها تمتلك حصّة 60 في المئة و"سي إن بي سي" 40 في المئة في "الياسات" ما يعزز العلاقات الثنائية القوية والشراكة في مجال الطاقة التي تربط بين الإمارات والصين.

إعادة توجيه للاقتصاد المحلي

وأضافت أن ترسية العقد تأتي بعد عملية مناقصة اتسمت بالتنافسية، مشيرةً إلى أنه سيتم إعادة توجيه 65 في المئة من القيمة الإجمالية للعقد إلى الاقتصاد المحلي عبر برنامج "أدنوك لتعزيز القيمة المحلية المضافة"، مما يعكس مواصلة "أدنوك" إعطاء الأولوية لتعزيز القيمة المحلية المضافة خلال تنفيذها لاستراتيجيتها المتكاملة 2030 للنمو الذكي.

تنفيذ 3 أبراج رؤوس آبار بحرية

وكشفت أن نطاق المشروع يشمل تنفيذ 3 أبراج رؤوس آبار بحرية، بمعدل 1 في كل حقل من الحقول الـ3 في منطقة "بالبازم"، لربط خطوط الأنابيب والكابلات البحرية بجزيرة زركوه، الواقعة على بعد نحو 60 كيلومتراً من حقل "بالبازم"، مشيرةً إلى أن المشروع يغطي تطوير مرافق جديدة لحقن المياه، ومعالجة المياه المنتجة، وضغط الغاز، والمرافق المرتبطة بها، فضلاً عن أعمال التطوير للربط مع المرافق القائمة في جزيرة زركوه.

امتياز "الياسات" يغطي منطقتين

وقالت إن امتياز "الياسات" يغطي منطقتين، إحداهما بحرية والأخرى مختلطة برية/بحرية، موضحة أن المنطقة البحرية تشمل حقول النفط في "بوحصير" و"بالبازم" و"أم الصلصال" و"أم الضلوع" و"أرزانة"، بينما تقع المنطقة البرية/البحرية جنوب غربي مدينة أبوظبي.

وذكرت أنها تركّز على استكشاف وتطوير كلتا منطقتي الامتياز باستخدام نموذج تشغيل بسيط، لافتةً النظر إلى أن "بوحصير" يعدّ أول حقل من حقول "الياسات" يدخل الخدمة عقب بدء الإنتاج في العام 2018.

المزروعي: العقد يعكس التزامنا بتحقيق أقصى قيمة ممكنة من موارد أبوظبي الهيدروكربونية

وفي هذا السياق، قال الرئيس التنفيذي لدائرة الاستكشاف والتطوير والإنتاج في "أدنوك" ياسر سعيد المزروعي إن ترسية هذا العقد تعكس التزام "أدنوك" بتحقيق أقصى قيمة ممكنة من جميع موارد أبوظبي الهيدروكربونية بما يعود بالنفع والفائدة على دولة الإمارات.

وأضاف المزروعي أنه تمّ اختيار شركة "الإنشاءات البترولية الوطنية" بعد عملية مناقصة اتسمت بالدقة والتنافسية وبما يضمن أنها ستستخدم أحدث التقنيات والخبرات لتنفيذ هذا المشروع الاستراتيجي، وإعادة توجيه نسبة كبيرة من قيمة هذا العقد إلى اقتصاد دولة الإمارات لتحفيز النمو الاقتصادي المحلي.

وأوضح أن نطاق ترسية العقد يغطي تنفيذ الأعمال الهندسية، والمشتريات، والتشييد، والتشغيل للمرافق البحرية المطلوبة لتمكين تحقيق سعة إنتاجية كاملة تبلغ 45 ألف برميل يومياً من الخام الخفيف بكثافة نحو 35 درجة وفقاً لتصنيف معهد البترول الأميركي، و27 مليون قدم مكعبة قياسية من الغاز المصاحب من منطقة "بالبازم"، متوقعاً أن يبدأ أول إنتاج للنفط في العام 2023.

وذكر أن شركة "الياسات" أجرت مسابقة حول التصاميم الهندسية الأولية بين مقدمي العطاءات لتعزيز المشروع، لافتاً النظر إلى أن هذه المبادرة ساهمت في تقليص الجدول الزمني للمناقصة بما يصل إلى 12 شهراً، من خلال إلغاء الحاجة لعملية تقديم العطاءات الفنية لمرحلة الأعمال الهندسية والمشتريات والتشييد، وساهمت في توفير نفقات رأسمالية بنحو 697.3 مليون درهم.  

المنصوري: سنواصل جهودنا لخفض التكاليف

 من جانبه، قال الرئيس التنفيذي بالإنابة لشركة "الياسات" شاهين المنصوري إن إجراء مسابقة حول التصاميم الهندسية الأولية وترسية عقد تنفيذ الأعمال الهندسية والمشتريات والتشييد لمنطقة "بالبازم" البحرية يؤكدان نهج "الياسات" الرامي إلى التركيز على التنافسية وخفض التكاليف لضمان قدرتها على تطوير مناطق امتيازها تجارياً وتوفير قيمة مستدامة بعيدة المدى لـ"أدنوك" و"سي إن بي سي".

وأكد المنصوري مواصلة "الياسات" جهودها لخفض التكاليف وتعزيز القيمة من حقول أبوظبي الأصغر نسبياً والتي تتطلب نموذجاً تشغيلياً بسيطاً لتحسين إمكانات إنتاجها وقيمتها.