السعودية تطلق نظام التخصيص: القطاع الخاص أمام مرحلة جديدة

  • 2021-03-17
  • 09:08

السعودية تطلق نظام التخصيص: القطاع الخاص أمام مرحلة جديدة

  • بيروت – "أوّلاً- الاقتصاد والاعمال"
وافق مجلس الوزراء السعودي برئاسة الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود على نظام التخصيص، في خطوة من شأنها أن توفر فرصاً جديدة أمام القطاع الخاص وتساهم في زيادة نسبة مساهمته في الناتج المحلي من 40 إلى 65 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي، كما إنه يضع أسساً جديدة للعلاقة بين القطاعين العام والخاص، بما يدعم تحقيق رؤية المملكة 2030.  

 

الوزير الجدعان: نظام التخصيص يوفر فرصاً جديدة أمام القطاع الخاص 


وقال وزير المالية وزير الاقتصاد والتخطيط المكلّف رئيس لجنة برنامج التخصيص رئيس مجلس إدارة المركز الوطني للتخصيص الأستاذ محمد بن عبدالله الجدعان إن رؤية المملكة 2030 تعنى بتعزيز الاستثمار في الاقتصاد الوطني وخلق الفرص الاستثمارية الجاذبة للقطاع الخاص وزيادة إسهامه في الناتج المحلي لتعزيز استدامة اقتصاد المملكة. وأوضح أن النظام الجديد يهدف إلى توفير بيئة تسمح برفع مستوى الخدمات المقدمة للمواطن والمقيم، وإضفاء المرونة اللازمة في البيئة التنظيمية والاستثمارية لمشاريع التخصيص في المملكة، وبما يدعم ويعزز تنفيذ تلك المشاريع ضمن بيئة تنظيمية واستثمارية جاذبة ومحفزة للاستثمار على المدى القصير والطويل.

كما إن من شأن النظام الجديد المساهمة في تعزيز مشاركة القطاع الخاص في الاقتصاد وتوفير الفرص الاستثمارية أمامه من خلال تنظيم الإجراءات المتعلقة بمشاريع التخصيص وتسهيل تقديم تلك الفرص للقطاع الخاص بشكل شفاف وعادل ونزاهة الإجراءات المرتبطة بالعقود، ورفع مستوى شمولية وجودة الخدمات وكفاءة الأصول ذات الصلة بمشاريع التخصيص، وتحسين مستوى إدارتها.

وأضاف الوزير السعودي أن النظام الجديد يساهم في تعزيز النمو الاقتصادي عبر دعم طرح مبادرات ومشاريع التخصيص والشراكة بين القطاعين الحكومي والخاص أمام المستثمرين من القطاع الخاص والتي يدعمها المركز الوطني للتخصيص، مشيراً إلى أن المركز الوطني للتخصيص هو الجهة المختصة بتنفيذ نظام التخصيص بالتعاون والتنسيق مع القطاعات المستهدفة واللجان الاشرافية لهذه القطاعات.

ومن المتوقع أن يدعم نظام التخصيص جهود منظومة التخصيص في تحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030 التي ستساهم في تقديم الحلول المبتكرة للاقتصاد المحلي وموازنة الدولة، والقدرة على التحول في جذب الاستثمارات المحلية والدولية والتي ستسهم في خلق فرص وظيفية للمواطنين، وستبرز الرؤية دور المملكة الاقتصادي في مختلف القطاعات التنموية. 

 

ريان نقادي: رفع مساهمة القطاع الخاص في الناتج المحلي 

16 قطاعاً 

الى ذلك، سيتولى المركز الوطني للتخصيص تنفيذ مبادرات وفرص التخصيص في 16 قطاعاً. وفي هذا السياق، أوضح الرئيس التنفيذي للمركز الوطني للتخصيص المهندس ريان نقادي أنه جرى تطوير نظام التخصيص لرفع مساهمة القطاع الخاص في المشاريع الحكومية، كما يهدف إلى توزيع المسؤوليات والمخاطر بين الحكومة والقطاع الخاص، والتخفيف على الميزانية الرأسمالية للحكومة.

أما نائب الرئيس التنفيذي للشؤون القانونية والتنظيمية في المركز سلطان القحطاني، فأوضح أن منهجية تطوير نظام التخصيص تضمنت النظر إلى التجارب الدولية والمحلية والاستفادة من أفضل الممارسات المعمول بها، والاستناد إلى الخبرات المكتسبة من خلال تنفيذ مشاريع ناجحة حققت مستهدفات التخصيص خلال الأعوام الماضية، والاستعانة بالدروس المستفادة من التجارب السابقة لمشروعات التخصيص التي واجهت عدداً من التحديات التي أظهرها التطبيق العملي، كما روعي خلال تطوير النظام العمل على تطوير السياسات العامة للنظام لإيجاد منظومة حوكمة لمشاريع التخصيص بالمستوى المناسب وبما يساهم في تنفيذ المشاريع بشكل أكثر كفاءة وفاعلية. 


ضوابط لتعزيز ثقة المستثمرين

ولفت القحطاني النظر إلى أن أهداف نظام التخصيص تتضمن التوسع في عدد مشاريع التخصيص المنفذة في المملكة، وتحفيز القطاع الخاص وإيجاد بيئة استثمارية تمكن المستثمر المحلي والدولي من المشاركة في فرص التخصيص المطروحة، وفي الوقت ذاته رفع مستوى كفاءة الأصول ذات الصلة بمشاريع التخصيص، وتحسين مستوى إدارتها. كما يقدّم النظام حزمة واسعة من الضوابط النظامية التي تعزز ثقة المستثمرين في عملية طرح مشروعات التخصيص، وتكفل معالجة الالتزامات المالية المترتبة على عقود التخصيص في الميزانية العامة للدولة على المدى البعيد، كما يوفر نظام التخصيص التعامل مع التحديات الخاصة التي تواجهها مشروعات التخصيص في المملكة، وضبط مشاركة القطاع العام في شركة مشروع التخصيص من دون الإخلال بمستهدف التوسع في إشراك وتمكين القطاع الخاص. 

 

أبرز الفرص

يذكر أن هناك فرصاً ومبادرات للتخصيص سيتم طرحها وتعد رافداً جديداً في اقتصاد المملكة من خلال تخصيص بعض الخدمات الحكومية وإتاحتها أمام القطاع الخاص المحلي والدولي في ستة عشر قطاعاً حكومياً مستهدفاً بالتخصيص، وبما يتوافق مع مستهدفات رؤية المملكة 2030، وتحسين ميزان المدفوعات، ويعمل المركز الوطني للتخصيص على حزمة من المبادرات والمشروعات التي تستهدف تحقيق رؤية المملكة 2030.

ويعمل صندوق التنمية الوطني على تأسيس صندوق البنية التحتية الوطني الذي سيعمل على تسريع تنفيذ مشروعات البنية التحتية في المملكة من خلال تسهيل مشاركة القطاع الخاص في هذه المشاريع. كما سيكون دور صندوق البنية التحتية الوطني مكملاً لدور المركز الوطني للتخصيص من خلال تقديم الدعم التمويلي لمشروعات البنية التحتية لزيادة مشاركة القطاع الخاص.