سلة" تحقق في العام 2020 أربعة أضعاف المبيعات المحققة في 3 سنوات"

  • 2021-01-14
  • 08:51

سلة" تحقق في العام 2020 أربعة أضعاف المبيعات المحققة في 3 سنوات"

حوار مع الشريك المؤسس ومدير العمليات في "سلة " سلمان بت

  • رانيا غانم

تمكنت "سلة"، المنصة التي تسمح للتجار بامتلاك متجر إلكتروني خلال دقائق وإدارة المنتجات والمخزون، من تحقيق نمو غير مسبوق خلال العام الماضي مدفوعاً بتداعيات جائحة كورونا، التي حفزت التسوق الإلكتروني وشراء المنتجات الاستهلاكية والغذائية اليومية عبر الإنترنت. وحققت "سلة" في عام واحد أربعة أضعاف المبيعات التي حققتها في ثلاث سنوات أي منذ انطلاقتها في نهاية العام 2016، وفي هذا الإطار، يقول الشريك المؤسس ومدير العمليات في "سلة" سلمان بت في حديث إلى "أولاً-الاقتصاد والأعمال": "بلغت قيمة مبيعات التجار على منصة سلة منذ انطلاقتها وحتى الربع الأول من العام 2020 نصف مليار ريال (135 مليون دولار)، لكن قيمة تلك المبيعات اخترقت حاجز الملياري ريال (540 مليون دولار) في نهاية العام الماضي أي نحو 400 مليون دولار في العام 2020 فقط"، وتخطى عدد التجار الناشطين المتواجدين على المنصة 10 آلاف تاجر، ويوضح بت أن الجائحة ألغت جميع الحواجز لدى التجار المتحفظين وخلقت لهم فرصاً لإطلاق مواقعهم ومنصاتهم الإلكترونية.

 إقرأ:
خيارات الدفع الإلكترونية تعزز نمو قطاع التجارة الإلكترونية بالإمارات

الأفضلية لمن سبق

ويشير بت إلى أن تلك المعطيات أجمع أعطت "سلة" المتواجدة في السوق من أكثر من ثلاث سنوات، أسبقية على غيرها من الشركات في تقديم تلك الخدمات ومساعدة التجار وأصحاب المؤسسات الصغيرة على تأسيس متاجر إلكترونية خاصة بهم، وعلى تقديم حلول مبتكرة للتجار التقليديين الذين وجدوا أنفسهم معزولين في ظل تلك الظروف الاستثنائية، مؤكداً أنه لم يكن لدى هؤلاء التجار سواء خيار التوجه إلى الإنترنت لضمان استمراريتهم أو الإغلاق كما حصل مع بعض القطاعات مثل السياحة والفنادق وغيرها. ويضيف أن "سلة" كانت موجودة لتشارك أولئك الذين يريدون تأسيس عمل جديد أو منصة تجارية جديدة الحلول التقنية التي تسمح لها بالنمو والتوسع.  

إقرأ أيضاً: 
مؤسسة منصة Sprii سارة جونز: التحدي الأبرز إيجاد أصحاب الكفاءات

لكل موسم متطلباته

وانتشرت خلال الجائحة منصات متنوعة من التجارة إلكترونية تقدم مروحة من المنتجات والخدمات. ويقول بت: "اللافت في "سلة" هو توافر منصات متنوعة تقدم منتجات جاهزة للشحن ومنصات بيع الأطعمة والمواد الغذائية، ومنصات تقدم خدمات رقمية افتراضية مثل الدورات التدريبية والتقارير والخدمات الاستشارية وكذلك بطاقات الإنترنت والاتصالات وغيرها"، ويشرح بت أنه لكل موسم متطلباته، ففي شهر رمضان مثلاً، تكثر المنصات التي تشمل جمعيات خيرية للتبرع وكذلك منصات المتخصصة في بيع الأطعمة ومستحضرات التجميل والألبسة. أما خلال الجائحة انتشرت بكثرة متاجر المواد الغذائية والخضار وكذلك المتاجر التي تبيع مواد التنظيف والمعقمات، وأيضاً المنصات التي تقدم تطبيقات الألعاب والمحتوى الرقمي. ويلفت بت النظر إلى أن جميع تلك المتاجر والمواقع شهدت حركة ناشطة ومبيعات كبيرة خلال فترة كورونا، مؤكداً أن الاستهلاك يختلف بحسب الأولويات والمواسم.

إقرأ أيضاً: 
مبادرة سعودية للمنشآت الناشئة والصغيرة الحصول على متجر إلكتروني مجاني 

الفرص الماثلة للنمو كبيرة

وعن إمكانات نمو خدمات "سلة" في السوق السعودي، فيشير بت إلى أن عدد المتاجر الإلكترونية التي تتعامل مع "سلة" جيد جداً حتى الآن، لكن الشركة لا تغطي سوى جزء صغير من السوق والاقتصاد، ويضيف: "نحن لا نزال في بداية الرحلة، لذا لا تزال الفرص الماثلة أمامنا للنمو والتوسع كبيرة جداً، و"سلة" تعتزم ولوج أسواق خليجية وعربية جديدة.  

 

اتفاقات مع شركات فنتك لتجربة أفضل

وقعت "سلة" أخيراً اتفاقات كثيرة مع شركات تقنية مالية مثل تابي وتمارا وفيزا وغيرها، ويشير بت في هذا الإطار إلى أن أحد أهم المفاهيم في التجارة الإلكترونية هو توفير طريق وأساليب سريعة وسهلة للدفع، إذا كلما كانت تلك وسائل الدفع للعملاء مرنة وسهلة كلما كانت ارتفعت إمكانية التجار بالاستحواذ على عملاء أكثر. ويشير بت إلى أن الاتفاقات مع "مدى" وstcpay وapple pay وفيزا وتمارا وتابي، تهدف إلى تقديم خدمات تتيح للتجار تقديم طرق دفع سريعة ومرنة وبالتالي الحصول على شريحة أكبر من العملاء. 

 إقرأ أيضاً: 
شراكة بين منصتي "تابي" و"سلة" لتأمين وسائل دفع لتجار التجزئة

تمويل للتوسع إقليمياً

أغلقت "سلة" في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي جولة تمويلية من الفئة "أ" بقيمة 8.5 ملايين دولار. وفي هذا الإطار، يؤكد بت أن مسار التمويل لم يكن سهلاً إطلاقاً، ولكن الشركة حصلت على ثقة المستثمرين وتحديداً صندوق STV الاستثماري الذي استثمر بمبلغ كبير، مضيفاً "ثقتهم بمخرجات أعمال "سلة" أعطتنا دافعاً كبيراً بالاستمرار في النمو"، ويلفت النظر إلى أن المستثمرين الذين استثمروا معهم في البداية مثل رائد فنتشرز وفيجن فنتشرز، استمروا مع "سلة" لأنها أثبتت أنها موضع ثقة، وتمكنت من مضاعفة النمو وتحقيق مؤشرات ربحية جيدة بالمقارنة مع غيرها من الشركات المنافسة، وذلك لأنها تمكنت من استهداف السوق الصحيح في التوقيت، ويضيف: تركز صناديق الاستثمار على مؤشرات النمو والاستمرارية والقدرة على التوسع للاستثمار في الشركات الناشئة".

ويشير بت إلى أن عوائد الاستثمار ستستخدم للتوسع والخروج إلى مناطق جغرافية لدعم التجارة الإلكترونية فيها، وسنسعى لتحقيق أرقام أفضل وتوفير مميزات أكبر للتجار، لافتاً النظر إلى أن تطوير المميزات المقدمة للعملاء هي الركيزة الأساسية في هذه المعادلة، وهو السبب في نجاحنا.  

إقرأ أيضاً:
"سلة" تغلق جولة تمويلية بقيمة 8.5 ملايين دولار

 

التركيز على متطلبات العميل

ويخلص بت إلى نصيحة رواد الأعمال، هو عدم إضاعة الوقت في التنظير والتركيز على متطلبات العميل وتقديم المنتجات والمميزات المناسبة لهم والتي تساعدهم في تنمية مبيعاتهم، ويضيف: "عندما أطلقنا "سلة" كان لدينا الكثير من الأفكار التي نود طرحها للتجار، لكن لم نركز على تحليلاتنا الشخصية إنما اعتمدنا على التاجر نفسه، ومتطلباته لأنه الشخص الذي سيدفع لقاء الخدمة التي نقدمها، لذا نجحنا في مسيرتنا".